رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
د. وجدى زين الدين
رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
د. وجدى زين الدين

هل الزميل والصديق خيرى رمضان أصبح من ينطبق عليه المثل «اضرب المربوط يخاف السايب»؟ هل كانت غرفة صناعة الاعلام تريد أن تقول إنها كيان شرعى  وقادر على محاسبة الأعضاء المنضمين إليها؟ وهل وراء وقف برنامج الاعلامى خيرى رمضان رسالة لاحتواء غضب الصعايدة كما يروجون ويدعون إما أنها مقصودة لضبط ما يتحدث عنه المسئولون والمحتسبون الجدد عن فوضى الاعلام؟

فهذا البرنامج الذى أوقف بسببه الزميل خيرى رمضان لمدة أسبوعين أذيع منذ 3 شهور تقريبا وما ورد فيه من كلام مر ولم يعلق عليه أحد ولكن هناك أيادى خفية أعادت هذا الكلام مرة أخرى وفى هذا التوقيت الغريب وانتشر هذا المقطع على مواقع التواصل الاجتماعى كالنار فى الهشيم والتقطه عن قصد أو بدون قصد بعض الاعلاميين فى القنوات الاخرى وشنوا هجومًا شرسًا على الزميل خيرى رمضان والضيف ومن هؤلاء الاعلاميين من له علاقات بأجهزة فى الدولة ومرتبط بها ارتباط وثيق أى أنه من النوع الذى لا يبدع ولكنه ينفذ الأومر فقط  مما شككنى فى نزاهة هذه الحملة.

ولو كان هؤلاء الاعلاميون صادقين فى عرض هذا الفيديو ونقده والهجوم على من قال العبارة المثيرة للجدل كان عليهم الاتصال بالزميل خيرى لسؤاله عن الفيديو وعن مدى التلاعب فيه وإن أراد أن يتوثق فبرنامج خيرى موجود على اليوتيوب ومن السهل اعادة مشاهدته وبيان مدى التلاعب الذى حدث فيه. لكن الهجوم على البرنامج وعلى الشخص التافه الذى قال هذا الحديث الذى مر مرور الكرام ولم يعره أى شخص أدنى اهتمام وقت اذاعته واعادته ورفعه على اليوتيوب.. فوراءه اهداف ورسائل أخرى.

فما زالت الأجهزة، خاصة الأمنية من خلال رجالها فى الاعلام والصحافة  تتلاعب بالرأى العام وتفرض عليه قضايا غير مهمه لالهاء الناس عن الأزمات المتفجرة فى البلد وانهيار كافة الخدمات والمرافق وانهيار الجنيه المصرى أمام الدولار واتساع رقعة الفساد. وتدخلها فى كل كبيرة وصغيرة بهدف اعادة القبضة الأمنية على كل مناحى الحياة وتقييد المجتمع المدنى من القيام بدوره ومنع جميع أنشطته.. هذه الأجهزة فشلت فى حل قضية مقتل شاب ايطالى هذه الأجهزة التى سمحت بوجود أجهزة أمنية أجنبية للتحقيق فى حادثة هذا الشاب ولم يتحدث أحد عن سيادة الدولة وعن التدخل فى شئوننا كما يفعلون مع المجتمع المدنى، خاصة منظمات حقوق الانسان.

فالزميل خيرى رمضان ضحية لهذا الفشل الذريع فى الدولة، فالزميل لم يرتكب أى مخالفة لميثاق الشرف الاعلامى الذى صدر بعد اذاعة هذه الحلقة.. وكان على غرفة صناعة الاعلام أن تتحرك ضد من انتهك خصوصيات الناس ومن ينشر الشائعات والخرافات والدجل والشعوذة كان يجب عليها أن توقف برامج أخرى فى قنوات أخرى أعضاء فى الغرفة إن ارادت تطبيق هذا الميثاق الأخلاقى وعليها أن تعمل على تطهير الوسط الاعلامى من مخبرى الأمن والشللية والامتناع عن استضافة من يعتبرون أنفسهم حماة الأخلاق والفضيلة من المحتسبين الجدد ومن هواة الشهرة ومرضى الاعلام.

فإن لم تتخذ هذه الغرفة إجراءات ضد هذه البرامج ستكون أداة جديدة لتقييد الاعلام وأمرها مرهون بما يصدر اليها من أوامر من أجهزة الدولة وليس تنظيمًا ذاتيا للاعلام كما أعلن عند تشكيلها وستكون واقعة خيرى رمضان شاهدًا على محاولة التنكيل بالاعلام المرئى بعد انهيار الصحافة الورقية فبهذا القرار لم تحتو غضب الصعايدة لأنهم غاضبون من الشخص الذى قال وليس من خيرى رمضان، غاضبون ممن أعاد هذا الفيديو للحياة.

أقول لصديقى خيرى كما كنت مثالا للمهنية طوال مسيرتك الصحفية والاعلامية  ستكون مثالا لكشف من صنعتهم الأجهزة لتدمير الاعلام المصرى وتحميله مسئولية فشل المسئولين وتحالفهم مع الفاسدين.