رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
د. وجدى زين الدين
رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
د. وجدى زين الدين

إشراقات

حرصا على كرامة ومكانة البرلمان فى عيون الشعب

والصورة الذهنية عنه لدى الشعب أتمنى مخلصا ألا يسمح بالبث المباشر لجلساته من باب اذا بليتم فاستتروا!  فقد ابتلى البرلمان المصرى للأسف بمجموعة من هواة الشو الاعلامى وهم للاسف يريدون البقاء فى دائرة الضوء ولو بفضيحة بجلاجل!

ورأينا افضل نموذج لهذا الوصف فى الجلسة الاولى للبرلمان، والتى جاءت كارثية كما وصفها رئيس البرلمان الدكتور على عبد العال! بل ﻻ أبالغ اذا ماقلت انها طعنت مصداقية البرلمان فى مقتل حتى ان البرلمان بعدها فقد الكثير والكثير من اعتباره بعد أن أصبح هدفاً لرسامى الكاريكاتير والسخرية اللاذعة على كافة شبكات التواصل الاجتماعى!!

وعندما أتحدث عن هذا الضرر الذى أصاب المجلس فأنا ﻻ أبالغ بل أذكر حقيقة اعترف بها البرلمان نفسه عندما حظر اذاعة جلساته لأن الأعضاء «المحترمين» بالمجلس رأوا أمامهم سيرك عاكف بكل فقراته ونمره! كما اطلعوا على آراء أبناء دوائرهم وانتقاداتهم للصورة البشعة التى رأوها بأم أعينهم.

من هنا أيد العقلاء في المجلس خطوة عدم البث المباشر وجمعوا عشرات التوقيعات المطالبة بإلغاء البث المباشر والاكتفاء بتسجيل الجلسات واذاعة تقرير امين عما دار فيها بعد انتهاء الجلسة حتى نمنع استغلال جلسات المجلس فى عمل شو واستعراض العضلات واختلاق المشكلات من أجل أن يقول العضو لأهل دائرته نحن هنا!  قد يقول قائل إن ذلك يتعارض مع الدستور والذى ينص على «علانية» الجلسات !!

فأوضح لهم ان هذا الامر شبيه بجلسات المحاكم والتى ينص الدستور على مبدأ علانية جلساتها واحكامها ومع ذلك فإن من حق القاضى منع التصوير التليفزيونى والاكتفاء بالصحافة كوسيلة لتحقيق مبدأ العلانية والشفافية.

واقول لهم وحتى الدستور الأمريكي ينص على علانية جلسات المحاكم ومع ذلك يسمح للصحفيين بحضور الجلسات.. دون السماح بالتصوير الفوتوغرافي لذلك تلجأ الصحف للفنانين لرسم صور تقريبية للمتهمين .

إذن مجرد حضور الصحافة ونقلها ما يدور فى الجلسات كفيل بتحقيق «العلانية» التى نص عليها الدستور دون الحاجة للبث المباشر والذى يجذب الحشرات الباحثة عن الأضواء.. فى كل مكان وليس فى البرلمان فقط،  بل إننا نلاحظ فى ماتشات الكرة  وأثناء الحوارات التى تلي المباراة وأثناء تسجيل الفضائيات مع اللاعبين تجد جيوش المتطفلين الذين يزاحمون اللاعب فى الظهور فى كادر الصورة !!

من هنا فأنا أثمن قرار منع البث الاعلامى لجلسات المجلس وأتمنى ألا يستجيب رئيس البرلمان للضغوط التى تمارس عليه من قبل مدمنى الشو الاعلامى والاستعراض الفضائى.

صحيح أن الشعب يريد أن يتابع أداء نوابه لكن النقل «المختار بأمانة» لما يدور تحت القبة.. يقينا من كوارث وحركات راغبى الاستعراض الاعلامى !!

كما أن الصحافة لن تترك شاردة أو واردة دون أن تنشرها فلماذا نركز على البث المباشر.. هو احنا أمام برلمان أم مسلسل كوميدى؟!