رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
د. وجدى زين الدين
رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
د. وجدى زين الدين

إشراقات

أفضل حاجة عجبانى، فى موضوع استصلاح الواحد ونصف مليون فدان، هو تغيير فلسفة الدولة فى استصلاح الأراضى، ليصبح الهدف الأسمى هو إقامة مجتمعات سكنية متكاملة، فيها المزرعة، وفيها زريبة تربية المواشى، ومزارع الدواجن، جنبا الى جنب مع المصنع المناسب للبيئة الزراعية، والقائمة على منتجاتها من المحاصيل، كل ذلك وهناك البيت الريفى الذى يناسب الفلاح، وكذلك الشقة السكنية، التى تناسب العامل الموجود فى المصنع، أو الموظف الذى يعمل فى المصلحة الحكومية، التى تقدم خدماتها لأهالى المنطقة وسكانها، سواء كانت هذه المنشأة مستشفى أو مدرسة أو مكتب جوازات أو مكتب صحة، أو أى منشأة خدمية

إذن هذه فلسفة جديدة فى «استصلاح» الأراضى.. أن تكون الأرض «نواة» لمجتمع جديد، وحياة جديدة، فى المكان الجديد، تمهيدا لتوسعنا فى مساحة الأرض المعمورة، من المساحة الكلية لمصر، التى لا نشغل منها أكثر من 5% من مساحتها، وبهذا تكون عملية استصلاح الاراضى، هى إصلاح إعوجاج المجتمع كله!!

كما أن الشىء المفرح فى الأمر.. أن استصلاح الواحد والنصف مليون فدان، ستتم خلال عامين فقط لاغير.. أى بمعدل سبعمائة وخمسين ألف فدان فى العام الواحد، وهو معدل إنجاز غير مسبوق، فى تاريخ مصر.

فيكفى أن نقول: إن أعلى معدل استصلاح أراضى فى مصر، لم يتجاوز أكثر من خمسين ألف فدان فقط لاغير، لهذا علينا أن ندرك أن المعدل الجديد، الذى أعلنه السيسى هو الأعلى فى تاريخ مصر، والأرقام هى التى تتحدث، وتؤكد هذا الكلام

أتمنى من كل قلبى، أن يتم تفعيل كل الأفكار، التي طرحها الرئيس حول المشروع الجديد، كما أتمنى - أيضاً - طرح الدراسات التى أكدت جودة صلاحية الأراضى، الداخلة ضمن هذا المشروع وعددها 13 منطقة، موزعة على 6 محافظات.

كما أتمنى أن ننشر الدراسات التى تمت، على قدرات المخزون «الجوفى»، التى ذكر وزير الرى، أنها تكفى لمائة سنه قادمة قد تسألونى لماذا أطلب نشر هذه المعلومات حول المشروع، حتى نرد على المشككين فى جدوى المشروع «الريف المصرى» الجديد، فهناك من يشكك فى صلاحية الاراضى المختارة، وهناك البعض الذي يشكك فى حجم المياه فى الخزان الجوفى، ومدى قدرته على تلبية الاحتياجات المائية لكل المساحات، ولفترات زمنية طويلة!!

كما أن هناك الباحثين الذين يريدون تطوير الزراعة، وطرقها ، فمن حق هؤلاء جميعاً سواء كانوا مشككين، أو باحثين، الحصول على هذه المعلومات، من مصادرها المؤكدة، وليس من أصحاب الهوى، ومن يرد تدمير حماس المصريين، وتكسير مجاديفهم كما يقولون بالبلدى!!

أظن أن كل الشعب المصرى، تلقى هدية الرئيس فى العام الجديد بسعادة غامره، خاصة مع تصريحات رئيس الوزراء، بأن المشروع بداية لفكرة سد الفجوة الغذائية فى بلادنا، خاصة واننا اصبحنا نستورد أكثر من 70% من غذائنا، وهذا يضعنا فى موقف فى منتهى الصعوبة، سواء فى توفير وتدبير العملة الصعبة، والتى اوصلت الدولار ألى أرقام  مفزعة، وغير مسبوقة فى تاريخ الاقتصاد المصري، فكما قال شيخنا الجليل محمد متولى الشعراوى «من ﻻ يأكل من فأسه، لن يكون قراره من رأسه!!».

هى دى يا اخوانا، خلاصة الكلام، ومسك الختام!!