الحلم ليس ما تراه في منامك ولكن الحلم الحقيقي هو ما يجعلك لا تنام وإذا كان حلم الإنسان في كل مكان وزمان يتعلق بالقدرة والثراء والرفاهية والراحة والطمأنينة فقد تحقق ذلك لقطاع كبير من الناس في العالم من حولنا وبالطبع أو للاسف لسنا منهم.
فقد قرأنا جميعا وسمعنا حكايات الفانوس السحري وخاتم سليمان وطاقية الإخفاء وبساط الريح وغيرها من الأساطير التي تركز كلها على القدرات الخارقة والرفاهية المفرطة.
ولأن الخيال يسبق العلم دائما فقد حلم الإنسان بالطيران وان ينظر في كفه فيرى الدنيا كلها وقد تحقق طبعا كل ذلك وأكثر.
واليوم يتطلع الناس في أوروبا والدول المتقدمة إلى ما هو أبعد من ذلك وسوف يتحقق.
أما نحن في مصر فمازالت أحلامنا متواضعة جدا أو قل إننا فقدنا القدرة علي الحلم من هول الواقع وللأسف أصبح أمل وحلم المواطن أن يمر اليوم على خير يعني الستر يلاقي أكل وشرب ومصاريف البيت وأصبح أمل الحكومة أن تحقق للمواطنين هذا الأمل في ظل الهواجس الأمنية والمؤامرات الدولية وشبح الحرب العالمية، ولكننا فوجئنا بأن هذه الحكومة بقيادة الرئيس الجرىء القوي عبد الفتاح السيسي تفكر خارج الصندوق وتحلم لهذا الشعب أن يعيش الرفاهية حتى فى ظل الظروف الصعبة التي تمر بها البلاد والعالم كله فقد التقى الرئيس المهندس ياسر القاضي وزير الاتصالات وتكنولوجيا المعلومات ووجه بإدخال التكنولوجيا في كل مرافق ومصالح الدولة لكى يحصل المواطن المصري على الخدمات الحكومية بمنتهى البساطة وبدون معاناة.
وكما يرى الوزير أن قطاع الاتصالات قاطرة التنمية الاقتصادية والاجتماعية والثقافية ولابد أن يتداخل مع كل قطاعات الدولة من أجل التغيير نحو مجتمع جديد يليق بحضارة شعب مصر.
فليس من المقبول أن تبقى مصر بعيدة عن التطور التكنولوجى الرهيب الذى نقل حياة الناس الى ما يشبه الخيال ولا يمكن أن تكون مصر فى عهد الرئيس السيسى كما كانت فى الثلاجة بعيداً عن ثورة العلم والتكنولوجيا تشكو من زيادة سكانية وأمية أبجدية وزبالة ومعاناة فى كل شىء وروتين وبيروقراطية وتخلف، انتهى هذا الجمود وهذا التجمد.