رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
د. وجدى زين الدين
رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
د. وجدى زين الدين

المسكنات ليست دواء هي فقط تجعلك تشعر بأنك أفضل  وان الألم أقل أو محتمل وهو شعور كاذب خطير فقد خلق الله الألم نداء استغاثة من الجسد لطلب النجدة أو العلاج سواء بالجراحة أو بالدواء ومهما كان الدواء مرا لازم تشرب  طلبا للشفاء.

أقول هذا الكلام وأعرف أن كل الناس تعرف ولكن أقصد هنا وجع الاوطان وقد لا يشعر المواطن بهذا الوجع الا عندما يغادر القاهرة وينظر من بعيد حيث يرى أن جسد الوطن وقلبه في خطر داهم أو قل إنه أوشك على الموت كمدا وترهلا وإهمالا والغريب في الأمر أن هناك من يريد ان يبقى الوطن عليلا لايشفي ولايموت فقط يتناول المسكنات حتى يخف الشعور بالألم فعلى المستوى الاقتصادي والاجتماعي والثقافي هناك تدهور شديد مخيف لا تجدي معه أبدا المسكنات ولابد من تدخل جراحي لاستئصال أصل الداء فلم يعد الدواء حتى المر منه شافيا يعنى لابد من جراح ماهر قادر أولا على تحديد الداء والتدخل دون رحمة بالجراحة سواء استئصال أو زرع ولا مجال للعواطف والخواطر على جثة الوطن.

فمثلا نعلم جميعا أن الدعم والجهاز الإداري للدولة واقساط وفوائد الدين الداخلي والخارجي تعصف بكل ميزانية الدولة تقريبا ولا مجال هنا للاستثمار أو تحسين جودة الخدمات الصحية والتعليمية أو أي نوع آخر من الخدمات وتضطر الحكومة إلى التمويل بالعجز يعنى يا تطبع فلوس أو مزيد من القروض وفى الحالتين مزيد من التضخم وانهيار الجنيه المصري وارتفاع الأسعار وتعود الحكومة إلى مزيد من الدعم للغلابة والأغنياء على حد سواء وتدور في حلقة جهنمية لا تنتهي ومعروف فى كل النظريات الاقتصادية أن الدعم ضد النمو الاقتصادي والاستثمار ولم تحقق أي دولة في العالم نموا اقتصاديا فى وجود الدعم والحقيقة أنه دواء مر وجراحة مؤلمة جدا ولكن لا مفر لازم تشرب.

وهناك أزمة مكتومة داخل الحكومة بسبب الدعم ولكن لا أحد يجرؤ على الحديث عن الدعم.

وهناك أيضا أزمة مخيفة في الدولار والعملات الأجنبية طبعا لأننا لا نصدر شيئا ونستورد كل شىء بسفه وغباء شديدين.

ولا دولار يدخل عن طريق السياحة ولا الصناعات التقليدية لأن إنتاجها رديء ويدوب يتوه في السوق المحلية نستورد من الصين أردا إنتاجها ونستورد مستلزمات انتاج بالدولار ولا نصدر شيئا ولا أحد يضع نفسه في خندق المسئولية مع الرئيس السيسي ويفكر خارج الصندوق ويأتي لنا بفكر اقتصادي ملؤه الخيال أو حتى التقليد فينظر ماذا فعلت الدول التي نجحت وانطلقت اقتصاديا وحققت ثروات ولم تشكو من زيادة سكانية فهذه الدول تدرك قيمة ثروتها البشرية وقد جربنا مصر دولة زراعية ثم صناعية لا خليها سياحية عندنا آثار وشواطيء وحلاوة شمسنا وخفة ضلنا ومنذ عبد الناصر والتخبط الاقتصاد ي والاجتماعي والثقافي مستمر فلا تعليم جيد ولا رعاية صحية ولا حاجة أبدا حتى المرافق والخدمات  من أسوأ مايمكن المرور والشوارع والرصيف وكل ألوان المعاناة فى مصر.

ويبقى السؤال الحائر بدون إجابة هى المشكلة فين وليه مصر بالذات وهى أقدم الدول تظل الأقدم يعنى متخلفة في كل شىء ولماذا كتب علينا الشقاء والمعاناة رغم أن الحلول موجودة والدنيا من حولنا سبقتنا إليها شوفوا دبى بدأت منذ سنوات قليلة جدا لا تتجاوز ثلاثة عقود ولكنها الآن قبله التكنولوجيا والاستثمار وواحة الرخاء والرفاهية وكلمة السر هى القفز فورا وبدون تردد  وبدون سياسة الجرعات والخطوة خطوة شوفوا العالم وصل فين وابداوا من حيث ما وصل ولا مجال أبدا لحجج واهية بنقص الإمكانيات ابدأوا بدون خوف واستاصلوا كل أوجاع المجتمع المصري تماما وقلدوا الصين مثلا واجعلوا تكنولوجيا المعلومات والاتصالات تحديدا بداية الانتفاضة وتغيير وجه الحياة في مصر كلها وتحويل مصر إلى دولة سمارت ذكية بيبر ليس وافتحوا نوافذ الأمل للشباب يتحرر وينطلق ويبتكر فربما فكرة واحدة فقط تنقل هذا المجتمع الي دنيا جديدة ومفهوم آخر للحياة بعيدا عن المعاناة لابد أن يكون واضحا أمام صانع القرار أن صناعة التكنولوجيا هى الحاضر والمستقبل هى الحل السحرى لكل مشاكل مصر هى الصناعات القادرة على خلق فرص العمل الحقيقية والتصدير ايضا وتحقيق مليارات الدولارات للوطن فقط أريد ان اذكر أن الموبايل الحديث جدا بتكلفة أقل من50 دولارا يباع بأكثر من ألف دولار شوفوا المكسب قد ايه واحسبوها بقي.

فكرة للتأمل

لن تنعم مصر بالرخا والرفاهية إلا بالخيال والتكنولوجيا

[email protected]