عاجل
رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
د. وجدى زين الدين
رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
د. وجدى زين الدين

ع الطاير

قمة الإحباط عندما تجد نفسك فى ورطة وتطلب المشورة أو العون من أحد فيقول لك بمنتهى الهدوء انت اللى عملت فى نفسك كده او انت اللى تستاهل.

هذا هو ما شعرت به تجاه المهندس خالد نجم وزير الاتصالات السابق الذي فتح كل الجبهات وخاض المعارك بصدر عار وظهره بدون اى حماية منذ ان  اطاح  بالمهندس  محمد النواوى الرئيس التنفيذي السابق للشركة المصرية للاتصالات واخطر اللاعبين فى القطاع ثم بالمهندس هشام العلايلي الرئيس التنفيذي السابق ايضا لجهاز تنظيم الاتصالات ثم سلسلة إطاحات  بلدوزرية متتالية بالتوابع  دون أن يأتى بالبديل بسرعة ثم معارك مع شركات المحمول بسبب لائحة العقوبات ومراجعة جودة الخدمة  كل هذه المعارك  وضعت  الرجل فى  مواجهة هجمات شرسة ولم يجد من يقف بجانبه يشد من أزره حتى الحكومة تخلت عنه ولسان حال الجميع يقول له: انت اللى  عملت كده فى نفسك. طيب يا اسيادنا انا عملت كده علشان مجد شخصي ولا علشانك يا مصر وطبعا مفيش اجابة. المهم انك فى ورطة والقطاع كله فى أزمة بسبب الجبهات التى فتحتها وكان جزاء سنمار من نصيب الوزير وتمت الإطاحة به فى اللحظات الاخيرة وكان اول تصريحاته بعد الإقالة انه غير نادم على شيء وأنه ارضي ضميره وحاول الاصلاح ما استطاع.

المهم الآن أن لدينا وزيرا جديدا يحظى باحترام كبير داخل القطاع وهو بالمناسبة مرشح دائم للوزارة مع كل تغيير وزارى وفور تسلم الرجل مهام منصبه هدأت المعارك  أو قل فرضت هدنة مؤقتة حيث تقدم الدكتور محمد سالم رئيس مجلس ادارة الشركة المصرية للاتصالات باستقالته ورفض حتى توديع اصدقائه فى مجلس الادارة بل انه لم يدخل مكتبه منذ علم بترشيح المهندس ياسر القاضي للوزارة وهذه قصة طويلة ليست مجال حديثنا اليوم.

ما نريد ان نقوله ان المهندس ياسر القاضي جاء الى منصب يستحقه ولطالما تم ترشيحه له وهو بذلك يعرف كل كبيرة وصغيرة فى أوجاع القطاع ولديه مفاتيح التهدئة والإصلاح ايضا وبالفعل كانت قرارات عودة الامور الى ما كانت عليه قبل نجم  عربون تهدئة داخل الشركة المصرية للاتصالات وهى رمانة الميزان للقطاع كله  وقد يقول احدهم انها قرارات مجلس الادارة الذى انتخب وليد جاد رئيسا لمجلس الادارة واستمرار اسامة ياسين رئيسا تنفيذيا وعودة المستبعدين وإعادة المهندس احمد اسامة ومعه تامر جاد الله لادارة شركة «تى اى داتا».

ولكن بالطبع كلنا نعلم أنه لا يمكن لمجلس لإدارة اتخاذ مثل هذه القرارات دون الوزير

 كل هذه الأمور  لترتيب البيت من الداخل من وجهة نظرنا اقل اهمية فى مهمة الوزير الكبيرة وهى نقل مصر الى مجتمع «اسمارت» يعنى رقمى يعنى كل تعاملاتنا تبقي إلكترونية، وأرجو ألا تتوه الامور وارجو ايضا ألا يكون وجود المهندس ياسر القاضي بمثابة مسكنات ومهدئ، يعنى قد يكون المسئولون رأوا أن قطاع الاتصالات أصبح اكثر فوضي وضجيجا وصراعا مما تحتمل البلد فقرروا تهدئة الامور ولم يجدوا خيرا من القاضي يحكم بين الناس فى القطاع ويعيد الأمور الى الهدوء حتى يقضي الله أمرا..

الأيام القادمة سوف تكون كاشفة.

[email protected]