استاد القاهرة والداخلية لـ"مرسى" وعشيرته
فوجئ الوسط الرياضى باستضافة استاد القاهرة لمؤتمر الدكتور محمد مرسى رئيس الجمهورية، يوم السبت الماضى، الذى دعا فيه لنصرة الشعب السورى أمام نظام بشار الأسد الغاشم، رغم أن الاستاد يرفض استضافة مباريات الأندية والمنتخبات الوطنية بدون جمهور؛ لدواع أمنية.
وسخّرت وزارة الداخلية إمكانياتها ورجالها لتأمين المؤتمر الذى ضم الآلاف من مؤيدى الرئيس وأنصاره، بخلاف موقفها السابق برفض تأمين المباريات على هذا الاستاد حتى ولو بدون جمهور، والذى حرم المنتخب الأول من اللعب عليه خلال مهمته الوطنية بالتصفيات الأفريقية المؤهلة لكأس العالم القادمة بالبرازيل، حيث اضطر للعب أمام موزمبيق ببرج العرب بالإسكندرية، وأمام زيمبابوى بالدفاع الجوى بأعداد محدودة من الجماهير لا تصل إلى الآلاف التى حضرت المؤتمر.
وتجاهلت الداخلية صرخات الجهاز الفنى للفراعنة بقيادة الأمريكى بوب برادلى من غياب الجماهير، والذى يؤثر سلبيًا فى أداء اللاعبين الذين اعتادوا على حضور 60 و70 ألف متفرج لمؤازرتهم فى المباريات.
لا أحد يزايد على الشعب المصرى الذى يعانى من الهموم والأزمات فى رغبته فى نصرة القضايا العربية، وعلى
وتبرر الداخلية موقفها بأنها لا تستطيع قول كلمة "لا" للرئيس، ليتأكد لنا أننا ما زلنا فى دولة الأشخاص وليس المؤسسات التى نادى بها الرئيس فى حملته الانتخابية طالما أن المؤسسات تغير مواقفها طبقًا للأشخاص.
وإذا كانت الداخلية ذات قدرة هائلة على تأمين مثل هذه المؤتمرات، فلماذا لم تستثن على الأقل مباريات المنتخب لتقام باستاد القاهرة، والجميع يعلم الرهبة والخوف التى تدب فى نفوس المنافسين لمجرد اللعب أمام الفراعنة على هذا الملعب؟!.. السؤال للواء محمد إبراهيم وزير الداخلية.