عميد إعلام الأزهر: الإعلام الرقمي طوق النجاة للعالم.. ونسعى لوضع حلول لأزماتنا

ترأس الدكتور رضا عبدالواجد أمين عميد كلية الإعلام جامعة الأزهر الشريف المؤتمر الدولي العلمي الخامس لكلية الإعلام جامعة الأزهر الشريف، بعنوان "الإعلام الرقمي وإدارة الأزمات" برعاية كريمة من فضيلة الإمام الأكبر الدكتور أحمد الطيب شيخ الأزهر وذلك بمركز مؤتمرات الأزهر بمدينة نصر.

 

يحضر المؤتمر فضيلة الدكتور سلامة داوود رئيس جامعة الأزهر، والدكتور محمود صديق نائب رئيس الجامعة للدراسات العليا والبحوث، وأيضا يحضر المؤتمر الأستاذ الدكتور نظير عياد أمين عام مجمع البحوث الإسلامية، وأيضًا حضور لفيف من القيادات الإعلامية في مصر والوطن العربي. ألقى الدكتور رضا عبدالواجد أمين عميد الكلية الكلمة الافتتاحية للمؤتمر بادئاً بالترحيب بفضيلة الإمام الأكبر الدكتور أحمد الطيب شيخ الأزهر الشريف، ونائبًا عن عنه الدكتور محمد عبدالرحمن الضويني وكيل الأزهر، ورئيس الجامعة، والحضور الكريم.

 

وبدأ الدكتور رضا عبدالواجد حديثه قائلًا: إن العالم الآن يمر بعدد من الأزمات الكبرى، أزمات صحية واقتصادية ودوليةً وغيرها، ومن شأنها أن تُلقي بظلالها على كل البلدان والمجتمعات، لأن العالم الآن أشبح بالقرية الصغيرة أكثر من أي وقت مضى، وهو ما يتطلب أن تتضافر الجهود وأن تقوم المؤسسات التعليمية والأكاديمية بدراسة وتحليل تلك الأزمات لتقديم الحلول التي تجعلها تمر بسلام أو تخفيف الضرر الناتج عنها، تقوم وسائل الإعلام بدورها المهم في معالجة هذه الأزمات خاصة وسائل الإعلام الرقمي التي تعد المؤثر الأكبر في مجال الإعلام وذلك لكثرة مستخدميها.

 

وأضاف أمين عميد كلية الإعلام جامعة الأزهر الشريف، تزداد أهمية وسائل الإعلام في أوقات الأزمات، إذ بإمكانها تقديم المعلومات الدقيقة ما ينتج عن ذلك: رفع الوعي وقت التعامل مع الأزمة، كما تعمل على تشتيت الرأي العام، إذا ما تم استخدامها في نشر الأخبار الكاذبة والمعلومات المغلوطة والشائعات المغرضة، المؤسسات الإعلامية لها أسس وقواعد تسير بها حتى تتمكن من التعامل مع الأزمات بشكل جيد بآلياته واستراتيجياته.

وأشار   الدكتور رضا عبدالواجد إلى أن الممارسات

الإعلامية التي تقوم بها وتتيحها وقت الأزمات صنعت بدورها أزمات جديدة تتعلق بصناعة الإعلام، فعدم التقيد بمواثيق الشرف والالتزام بالمعايير الأخلاقية والمهنية بهذه الممارسات أدى إلى نتائج سلبية قد تؤدي لإشعال الأزمات، مثل تزييف الحقائق وترويج الشائعات وغيرها من الممارسات السلبية، كما أصبحت صناعة الإعلام تقليدي لا سيما تعاني أكثر من قبل في ظل الأزمات الأخيرة، ما جعل معدل نزيف الإعلام المطبوع يزداد متأثراً بارتفاع أسعار الطباعة والورق، وأصبح الإعلام الرقمي هو طوق النجاة للغرب في طوفان الحروب والأزمات.

 

واستكمل: من هذا المنطلق واستشعاراً بدورنا العلمي والأكاديمي والوطني في تناول ومناقشة القضايا التي تمس عالمنا العربي وإسهاماً من كلية الإعلام جامعة الأزهر الشريف في محاولة وضع حلول وخطوات علمية لمعالجة الأزمات الحالية، بما فيها الأزمة التي تواجه صناعة الإعلام ذاتها.

 

يسعى المؤتمر الدولي الخامس إلى إبراز دور الإعلام الرقمي في إدارة الأزمات بأنواعها، وتقييم الأداء الإعلامي وذلك عبر المنصات الرقمية في مواجهة الأزمات، وأيضاً رصد تأثير الإعلام الرقمي في توعية الجماهير بالأزمات المحلية والدولية وكيفية مواجهتها، فضلاً عن تقديم الحلول والمقترحات لتحسين الأداء الإعلامي الرقمي في إدارة الأزمات. كما يناقش دور الإعلام الدولي في القضايا والأزمات الدولية والاقتصادية والبيئية والتغيرات المناخية والصحية وصناعة الأزمات.