رئيس حزب الوفد ورئيس مجلس الإدارة
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس التحرير
سامي أبو العز
رئيسا التحرير
ياسر شورى - سامي الطراوي
رئيس حزب الوفد ورئيس مجلس الإدارة
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس التحرير
سامي أبو العز
رئيسا التحرير
ياسر شورى - سامي الطراوي

فضيحة حديقة شهيرة.. قرد بابون يعتدى على طفل| والأب لم يحسم دية الإصبع (القصة كاملة)

قرود البابون
قرود البابون

 احتلت قرود البابون حديث رواد مواقع التواصل الاجتماعي خلال الساعات الماضية، بعد واقعة متنزه أطفال شهير انتهت بإصابة أحد الأطفال بعاهة مستديمة نتيجة الإهمال والاستهتار، حسبما وصف شهود العيان.

 

 روى شاهد عيان تفاصيل واقعة هجوم قرد ينتمي لأشرس فصائل القرود، على طفل صغير أثناء لهوه معه وهو يحاول إطعامه خلال زيارته للمنتزه رفقة أسرته، وقال: "روحنا تالت يوم العيد في رحلة مع بعض الأصدقاء لمتنزه صغير للأطفال، فيه أنشطة ترفيهية وبعض الحيوانات في أقفاص!".

 

اقرأ أيضًا.. بعد إثارتها الرعب| سر اقتحام القرود والنسانيس للمنازل في حدائق الأهرام (تفاصيل بالفيديو)

 

 

 أضاف: "من ضمن الأقفاص في قفصين، قفص للقرود الصغيرة المعروفة (النسانيس) ودي عادية وكل الولاد بيحبوها وبيأكلوها وبيتصوروا معاها، والقفص مصمم بشكل معقول وآمن، جمب القفص ده فيه قفص تاني صغير، فيه الوحش اللي في الصورة ده، الوحش ده من فصيلة القرود اسمه البابون، بيعيش في الجبال، متوحش زي الأسود والنمور بالظبط، بياكل الحيوانات الصغيرة واللحوم زي ما بياكل الفواكه والخضراوات".

 

 تابع: "اللي عاش في السعودية يعرف إن القرود دي بتنزل من الجبال في الطائف وتهاجم الناس وأحيانا بتخطف الأطفال وتأكلهم، طيب فين المشكلة؟ ما الناس بتحط أسود ونمور في الحدائق برضه؟ إيه الفرق؟؟ الفرق إن الحديقة دي للأسف بتروج للمكان على إنه آمن للأطفال وفيه حيوانات كلها مسالمه زي الغزلان والخيول والطيور والقرود "هم مش فاهمين ومش متخصصين"".

 

 

 أردف: "وضع الوحش ده جمب القروب الصغيرة بيخلي الناس تفتكر إنه مسالم، والمصيبة التانية إن القفص متصمم غلط، والمسافات واسعة بين القضبان تخلي الوحش ده يهبش الناس بسهولة"، مُضيفًا: "الوحش ده خربش 2 - 3 أطفال في أول الرحلة بس بشكل بسيط! كان عاوز يخطف منهم كيس الشيبسي" !!

 

 استكمل الرواية قائلًا: "ساعتها مدير القرية خلى شاب صغير من العاملين بالقرية يقف جمب القفص ويقول للناس: خدوا بالكم القرد بيخربش!! وحط كام طوبة كدة عشان محدش يعرف يقرب من القفص، جه صديقي العزيز د. أحمد وابنه الجميل عليّ (عنده سنتين) !!! وراحوا يتفرجوا على الوحش - اللي كانوا فاكرينه قرد عادي زي اللي جمبه، الشاب ابتسم وقال: خدوا بالكم ده بيخربش!، فصديقي قال: تمام أو واقف معاه الطفل يعني.

 

 

وتابع القصة: "في لمح البصر، كان الوحش ده مطلع ذراعاته الاتنين وشد الطفل من على مسافة الطوب المحطوط بطول ذراعه كله، وسحب الطفل من إيد أبوه لحد القفص!!! من رحمة ربنا إن الطفل ما عداش من قضبان القفص، أحمد شد الولد منه بقوة، بس للأسف الوحش ده لما ماعرفش يسحب الطفل لجوة، راح عاضض صباعه وقطع عقلة الأصبع وكلها".

 

 أضاف: "أحمد اتفزع وخد الطفل وطلع يجري بيه وهو بينزف، مدير القرية اتخض هو كمان وجري وراه، أخده في عربيته وطلع بيه على المستشفى وفضل معاه لحد ما خلص الأشعة والكشوفات كلها، بعدها الولد أخد التطعيمات اللازمة (هم عيلة أطباء كلهم) والمفروض بعد الاطمئنان على حالة الاصبع يعمل عملية ترقيع، لكن العقلة راحت للأسف"، متابعًا: "أنا تواصلت مع (منظم الرحلة - إدارة القرية - مُلاك

القرية)، وطلبت إجراء فوري وإلا هاضطر أصعّد المشكلة".

 

 

 أوضح رد فعل المسئولين في الحديقة عن الواقعة قائلًا: "في الحقيقة تاني يوم بعتولي فيديو وهم بيشيلوا القفص تمامًا، ونقلوا القرد لمكان متخصص بالحيوانات، وفضوا مكانه في القرية خالص، منظم الرحلة خد الموضوع لأكبر من كدة، وأخد فتوى بتعويض أهل الطفل، لأن دية الإصبع في الشرع = عُشر دية الروح!!  فعقلة الإصبع = تلت العُشر، لكن الدكتور أحمد المحترم سامحهم واكتفى بالإجراء اللي أخدوه (لسه الموضوع قيد المناقشة)".

 

وطالب الدعاء للطفل قائلًا: "مش طالب منكم غير الدعاء بشدة لعلي بالشفاء ونجاح العملية، وربنا يخلف عليهم خيرا! والأهم: يتعافى نفسيًّا من الصدمة هو والأب والأم عشان نفسيتهم مدمرة من الخضة، أنا كدة عملت اللي عليّ أدام ربنا مع جميع الأطراف، وأحمد رفض التشهير بيهم، وأنا كنت ناوي أعمل كدة لو ماكانوش تخلصوا من الوحش ده".

 

 

 اختتم حديثه: "نصيحة بصفة عامة للجميع: خدوا بالكم من عيالكم، الحيوانات كلها ملهاش أمان، حتى الكلاب والقطط والله، وتقريبًا كل الأماكن في مصر غير مجهزة، وغير آدمية في التعامل مع الحيوان، بيحطوه في ظروفه تقهره نفسيًّا وتمنعه من الحركة لدرجة تخليه شرس وعدواني وبيهاجم حتى اللي بيأكله، لا حول ولا قوة إلا بالله"، منوهاً: "عرفنا إنه لا يجوز للوالد العفو عن حق الطفل، وبكدة غالبا هنطالبهم بالدية".

 

 تعرَّضَ راوي القصة لهجوم عنيف من قبل البعض مما دفعه للخروج عن صمته ليرد على الاتهامات الموجهة له من خلال تعليق أرفقه بالمنشور قائلًا: "يا جماعة التشهير والأذية أسهل حاجة، بس مش هو ده الهدف، أنا يهمني حاجتين: المشكلة ماتتكررش، حق الطفل يرجع، هو ده اللي أنا شغال عليه - إلا لو جد جديد".

 

 

وأضاف: "انا امبارح قعدت 12 ساعة تليفونات مع المنظم والملاك والادارة لحد ما تم التخلص من القرد وصوروهولي فيديو وهو بيترحّل، محدش بقا يقول ممكن يرجعوه تاني!، محدش اهبل هيجيب المصايب لنفسه.. خلينا بس واحدة واحدة نشوف الموضوع هايوصل لايه، ممكن اضطر في الآخر اكتب اسم المكان".