رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
د. وجدى زين الدين
رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
د. وجدى زين الدين

«أمثال شعبية.. مواقف وحكايات».. أحدث إصدارات هيئة الكتاب

أمثال شعبية.. مواقف
أمثال شعبية.. مواقف وحكايات

 «أمثال شعبية.. مواقف وحكايات»، إصدار حديث عن الهيئة المصرية العامة للكتاب، برئاسة الدكتور أحمد بهي الدين، وضمن إصدارات سلسلة الثقافة الشعبية، تأليف السيد درويش الضبع.

 

اقرأ أيضًا: وزيرة الثقافة تفتتح الدورة الـ11 لمعرض فيصل للكتاب

 

 يقول مؤلف الكتاب في مقدمته: «يعود جمع هذه الأمثال لفترة زمنية طويلة أيام أن كنت طالبًا بكلية الآداب جامعة القاهرة، ودراستي للأدب الشعبي على يد مؤسس دراسة الأدب الشعبي، الدكتور عبدالحميد يونس، ومن بعده الدكتور أحمد مرسي، واستهوتني منه الأمثال، لما فيها من ارتباط بالحياة العامة على مستوى الشعب بجميع أطيافه، ومنذ ذلك الحين كنت أدون ما يصادفني من أمثال وأكتبها في أوراق وكثيرًا ما كانت تختفي بين ثنايا الكتب، ولم أكن وقتها أفكر في أن أضع كتابًا في الأمثال.
وقبل أن أشرع في التدوين الحقيقي لهذه الأمثال كان يتحتم عليّ أن أقرأ كتاب الأمثال الشعبية للمرحوم أحمد تيمور، فوجدته يعكس صورة الحياة التي عاصرها وأحوال المعيشة وظروفها المادية والاجتماعية، فجاءت بصورة صادقة عن الحقبة التي عاشها وما قبلها وربما امتدت لسنوات ليست قليلة بعدها، ومنها ما لا يزال يستعمل إلى الآن، ومنها ما لم أسمعه من أحد كالأمثال: إن طلع من الخشب ماشا يطلع من الفلاح باشا.
 جم يجدوا خيل الباشا مدت أم قويق رجلها. 
 لو لا امك وابوك لقلت الغز ربوك.
 طلب الغني شقفة كسر الفقير زيزة.
ولا يخفى أن هذه الأمثال وما يشبهها، تعكس الحالة الاجتماعية التي سادت المجتمع المصري من قبل عصر جمع المؤلف للأمثال من حيث إنها تراث شعبي ممتد الجذور.

وتأليف كتب الأمثال الشعبية، يختلف كثيرًا عن التأليف في أي فرع من فروع المعرفة الأخرى؛ لأن أهم مرجع فيه هو

الشعب، وربما يكون هو المرجع الوحيد ولذلك استغرق تأليف الكتاب فترة زمنية طويلة امتدت إلى قبيل الطباعة بوقت قليل.
 ولما جمعت معظم الأمثال وجدتها تمثل كثيرًا من جوانب الحياة، ومن هنا برزت لي فكرة الترتيب، فعدلت عن الترتيب الهجائي، وآثرت الترتيب الموضوعي لبعض جوانب الحياة، ومن ثم برزت مشكلة وضع عنوان لكل طائفة من الأمثال ليكون بمثابة استرشاد من ناحية ولإعطائها طابع التنظيم من ناحية أخرى، وربما يندرج المثل تحت أكثر من عنوان، وأكتفي غالبًا بتدوينه تحت حقل واحد من حقول الحياة.


 ولما وجدت أن وضع كتاب في الأمثال لا يختلف كثيرًا عن غيره من كتب الأمثال لم أكتفِ بفكرة الجمع؛ فقررت أن أضع مدخلًا موجزًا لدراسة الأمثال العامية، تعرضت فيه لبعض جوانب الاختلاف بين لغة الأمثال واللغة الفصحى نطقًا وكتابة، وتعرضت لبعض الاختلاف بين بعض اللهجات العامية في النطق والكتابة أيضًا، هذا وتناولت الجانب البلاغي في بعض الأمثال وذكرت عقب كل الأمثال المواقف التي يمكن الاستشهاد بها. وذكرت وجه الاختلاف ووجه الاتفاق بين بعض الأمثال والحكم وغير ذلك مما تضمنته دراسة الأمثال وعرضها».