رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
د. وجدى زين الدين
رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
د. وجدى زين الدين

تعامل المؤسسات وصناديق الاستثمار بفكر الأفراد سبب عدم استقرار البورصة

الدكتور عصام جوهر
الدكتور عصام جوهر

6 مستهدفات تؤهل الشركة لقائمة الكبار

 

هدفى ليس أن أكون أفضل من آخر، بل أن أكون أفضل مما اعتدت أن أكون عليه، فيومًا ما، حين تنظر إلى الخلف، ستشعر بالفخر لأنك لم تستسلم.. اعلم أن الأسمى هو من يمتلك تحمل الإبل، وعزم وجرأة الأسود، ربما يؤلمك العالم ويسعدك شخص، ذلك هو أنت.. وكذلك محدثى منهجه كن طموحاً وابدأ أول خطوات الرحلة، ولا تشغل بالك بالوصول.

 

حينما تبدأ فى السعى إلى تحقيق حلمك، تستيقظ حياتك، وكل شىء يصبح له معنى، فالمسافة بين أن تكون عاديا وبين أن تكون عبقريا هى مدى النجاح الذى تحققه.. وعلى هذا كانت مسيرة الرجل البحث عما يجعله متميزا.

 

الدكتور عصام جوهر، العضو المنتدب لشركة العمالقة لتداول الأوراق المالية.. التفاؤل فى قاموسه هو الميزة الأكثر ارتباطا بنجاحه وسعادته، فلسفته من لا يملك الشجاعة لخوض المخاطر، لن يحقق شيئا فى مسيرته، حرصه على التعلم المستمر سر تقدمه، لا ينسى كل من صنع شخصيته سواء أمه أو زوجته.

 

بالطابق الأول تصميم الجدران تحفة هندسية، الهدوء والراحة يعكسها اللون «الكافيه»، اختيار متميز فى درجات الألوان، مكتملة بأثاث كلاسيكى بسيط يميل للون الرصاصى، مجموعة من الديكورات المتميزة، منها ما هو مجسم، وأخرى عبارة عن انتيكات وفازات برسوم مزخرفة، تحمل التراث الريفى القديم، الإضاءة خافتة، لما تضيفه من راحة، وهو سر طاقته الإيجابية، وهدوئه النفسى.

 

بطول الممر بعض الزهور والأشجار، بنهايته غرفة مكتبه البسيط، بعض من الديكورات المصممة بصورة جمالية يكون المدخل، مكتب ومقعدان، كل محتويات الغرفة، سطح مكتبه أكثر تنظيما، روايات سياسية واجتماعية، بخلاف مجال عمله ودراسته للاقتصاد، فى محطاته تجد كل مرحلة تحمل ذكريات سطورها معاناة وإصرار وعزيمة.

تقارير يومية عن عمله وأجندة أعماله، يدون بين سطورها، ملاحظاته العملية، وخططه المستقبلية.. أجندة ذكريات يسطر فى صفحات، تفاصيل كل مرحلة، وشخصيتها، بدأ صفحات ذكرياته محبا للتعليم بقوله «من لم يذق مر التعلم ساعة، تجرع ذل الجهل طول حياته».

 

بمنطق التعلم هو أقوى سلاح تستخدمه للسير فى المسار الصحيح، يسير الرجل.. موضوعى، وواضح فى تحليلاته، بخبرة التجارب يفسر المشهد بتفاصيله، يقول أن «مسار الإصلاح الاقتصادى سار فى قنواته الصحيحة، ونجحت الحكومة فى تجاوزه، وحقق الاقتصاد الوطنى رغم جائحة كورونا نموا إيجابيا دونا عن اقتصاديات الدول الأخرى، لكن مع الحرب الروسية الأوكرانية، كان التأثير قويا، وصعبا على الاقتصاد الوطنى، بسبب الاعتماد الكلى والأساسى على استيراد المواد الاستراتيجية من سلع، وأيضاً التدفقات السياحية القادمة من الدولتين، لذلك كانت التداعيات أكثر سلبا على الاقتصاد والسوق المحلى».

 

تحمله المسئولية منذ وقت مبكر، جعله أكثر حرصا فيما يقول حول المتغيرات الداخلية، وبعض القرارات التى كان لها أثر سلبى، ومنها التوسعات الخاصة بالمشروعات القومية، التى سحبت أموالا ضخمة، وتسببت فى فجوة تمويلية كبيرة، وهو ما دفع الحكومة مؤخرا إلى التوقف عن هذه المشروعات الكبرى والتباطؤ فى التنفيذ، والعمل على تعديل المسار فى الاقتصاد لإعادة التوازن.

 

من أجل أن تحافظ على تقدمك يجب أن تكون مختلفا، وصاحب تأثيرا وهو ما يمتلكه الرجل ويتبين ذلك فى حديثه عن اختلاف تعامل الحكومة مع جائحة كورونا، وما اتخذته من إجراءات حمائية، وتعاملها مع الحرب الروسية الأوكرانية، ومحاولة التخفيف من تداعياتها السلبية، تسببت فى زيادة بمعدلات التضخم المستورد، نتيجة الأزمات الخارجية، مع الزيادات أيضاً المبالغ فيها بالسوق المحلى، والذى يتطلب رقابة مشددة على الأسواق، بسبب طمع التجار.

 

< إذن..="" ما="" تقييمك="" بالمستقبل="" الاقتصادى="" الوطنى="" وفقا="">

< بهدوء="" وثقة="" يرد="" قائلا="" إن="" «العلاج="" يتمثل="" فى="" التوجه="" الكبير="" نحو="" الزراعة="" والتصنيع="" الزراعى،="" وهو="" ما="" ينعكس="" إيجابيا،="" على="" النمو،="" والعمل،="" بما="" يعزز="" من="" الصادرات="" التى="" تكون="" فى="" صالح="" الاقتصاد،="" مما="" يعمل="" على="" تقليل="" الفجوة="" الغذائية،="" بالإضافة="" إلى="" القفزات="" المحققة="" فى="" السياحية="" خلال="" الفترة="" القادمة،="" وذلك="" نتيجة="" التوسعات="" فى="" الزراعة،="" والمحاصيل="" الزراعية،="" والمشروعات="" الصناعية="">

 

لا تضع حدودا لقدراتك، فأنت قادر على تحقيق كل ما هو صعب، ونفس الحال عندما يتحدث الرجل عن السياسة النقدية، متمثلة فى البنك المركزى، يرى أن خفض قيمة العملة المحلية فى موجة التخفيض الأول نوفمبر 2016 كان أمرا ضروريا، حيث كان هناك فرق سعرى كبير بين السوق الرسمى للدولار، والسوق الموازية، وساهم وقتها فى تدفق أموال واستثمارات بالسوق المحلى، لكن لم يتم الاستفادة منه فى موجات التخفيض الأخيرة.

 

يتساءل الرجل قائلا.. لماذا الإصرار على رفع أسعار الفائدة رغم عدم تدفق الأموال الأجنبية سواء استثمارات المحفظة، أو الاستثمارات الأجنبية المباشرة؟.. عملت الإدارة بالبنك المركزى وفقا لتحليله عددا من الإجراءات التى تعمل على تصحيح مسار الإصلاحات الاقتصادية، بتوفير العملة، والعمل على إعادة التعامل بالمعتمدات المستندية، وهذه كانت إجراءات سريعة كان الهدف منها الحد والتخفيف، من ارتفاع الأسعار فى السوق المحلى، نتيجة تكدس السلع والخدمات، والمستلزمات على أرصفة الموانئ.

 

تجاربه المتعددة صقلت خبراته العملية، لذلك حينما يتحدث عن أسعار الفائدة تجده ضد عملية رفع أسعار الفائدة.. يقول أن «وقت الأزمات والركود يتطلب خفضا لسعر الفائدة، من أجل تنشيط الاقتصاد، وليس رفع أسعارها بنسب كبيرة، لكن البنك المركزى ينتهج نفس سياسة البنوك المركزية الأوروبية، والعالمية، بعملية الرفع بهدف مراعاة البعد الاجتماعى، والحفاظ على الاستثمارات الاجنبية فى استثمارات المحفظة سواء السندات، أو أذون الخزانة».

 

لا يزال الاقتراض الخارجى يمثل أزمة وجدلا بين الخبراء والمراقبين، إلا أن محدثى له رؤية خاصة، تقوم على أن الاقتراض يمثل 70% من الدخل القومى، وهى لا تمثل أزمة، لكن البعض يحصل على قروض قصيرة الأجل، لتمويل المشروعات القومية طويلة الأجل، وهو ما يسبب أزمة عند سداد الأقساط، مما يؤدى إلى زيادة الديون الخارجية، لذلك يجب أن توجه هذه الاموال إلى المشروعات الإنتاجية التى تحقق عائدا سريعا، وذلك من أجل سداد مديونيات المستحقة على الاقتصاد للجهات المانحة، إلا أن الرجل غير قلق من الاقتراض الخارجى، طالما يتم استغلاله بصورة أكثر افادة للاقتصاد الوطنى مستقبلا.

 

< لماذا="" يكون="" السواد="" الأعظم="" من="" المحللين="" والمراقبين="" رافضين="" لأداء="" السياسة="">

< علامات="" تعجب="" تعلو="" ملامحه="" قبل="" أن="" يجيبنى="" قائلا="" أن="" «هناك="" قصورا="" فى="" ملف="" السياسة="" المالية،="" خاصة="" فى="" منظومة="" الضرائب،="" التى="" تمثل="" أعباء="" ثقيلة="" على="" الاستثمار،="" مستشهدا="" فى="" هذا="">

بضريبة أرباح البورصة، التى تسببت فى مشكلات بالجملة للمستثمرين، لذلك على الحكومة إعادة النظر مرة أخرى فى الملف الضريبى، والعمل على تقديم المحفزات والتسهيل والتيسير على العملاء، عبر سياسة تحفيزية هدفها استقطاب شرائح جديدة من الممولين، خارج الضرائب، مع ضرورة حرص الحكومة على تطبيق كامل للشمول المالى، وضم الاقتصاد غير الرسمى لمنظومة الدولة الرسمية، مقابل محفزات ضريبية، وإعفاءات، ودعم، وتعزيز عملية الثقة، حيث أن دخول الاقتصاد غير الرسمى فى منظومة الاقتصاد الرسمى يعزز إيرادات الدولة».

 

ربما كانت خطوتك المقبلة صعبة إلى حدٍّ ما، لكنها ليست أكثر صعوبة من بقائك محلك سر، ونفس الحال يحلل ملف الاستثمار، يعتبر أن الملف من أهم الملفات التى تواجه تدفق الأموال، من ضمنها مشكلات البيروقراطية، والروتين، لذلك يتطلب الملف حالة هدوء للخروج بأفضل النتائج، عبر تيسيرات الشباك الواحد، وتهيئة بيئة الاستثمار، من خلال المجلس الاعلى للاستثمار، وتقديم محفزات متعددة، مستشهدا فى هذا الصدد

، بتجربة ماليزيا، التى استقطبت العديد من الاستثمارات الأجنبية، مما يسهم فى نمو الاستثمار، وهنا كان تركيز الدولة على الاهتمام بالاستثمار عبر المجلس الأعلى للاستثمار، ودوره فى دعم الاستثمار بتوفير كافة الأمور التى تعمل على تعزيز نمو الاستثمار.

 

لا يخف الرجل انحيازه للقطاع الخاص، كون القطاع الخاص الركيزة الأساسية، لنمو الاقتصاد، والتنمية المستدامة، ودوره الكبير فى توفير فرص العمل، والحد من غول التضخم، بالإضافة إلى الدور الذى يلعبه فى استكمال دوره الاجتماعى، والمسئولية الاجتماعية، وكذلك لا بد من توفير كافة الدعم للقطاع، وتقديم محفزات تسمح للقطاع بالانطلاقة الحقيقية، مع ضرورة إعادة النظر فى أسعار الطاقة، وكذلك إتاحة الفرصة أمام القطاع الخاص للتمكين والإدارة، خاصة بعدما اتجهت الدولة إلى التخارج لمصلحة القطاع الخاص.

 

< رغم="" أن="" الأسواق="" الخليجية="" شهدت="" الفترات="" الماضية="" نشاطا="" فى="" الاكتتابات="" إلا="" أن="" الطروحات="" الحكومية="" فى="" السوق="" المحلى="" المصرى="" لا="" تزال="" محلك="" سر،="" رغم="" مرور="" أكثر="" من="" 6="" سنوات="" على="" الإعلان="" عنها..="" فلماذا="" كل="" هذا="">

< لحظات="" صمت="" تسيطر="" على="" الرجل="" قبل="" أن="" يجيبنى="" قائلا="" إنه="" «على="" الحكومة="" الإسراع="" فى="" ملف="" الطروحات،="" خاصة="" أنها="" ملتزمة="" بسداد="" أقساط="" الديون="" الخارجية،="" بأرقام="" كبيرة="" على="" مدار="" العامين="" القادمين،="" ورغم="" ذلك="" إلا="" أنه="" لم="" يتم="" طرح="" أى="" من="" الشركات="" فى="" البورصة،="" لكن="" اعتمدت="" الحكومة="" على="" البيع="" للمستثمر="" الاستراتيجى="" فى="" العديد="" من="" الشركات،="" ولم="" يتبق="" سوى="" الطرح="" فى="" البورصة،="" وعلى="" الدولة="" الاسراع="" فى="" هذا="" الأمر،="" فى="" ظل="" توافر="" السيولة="" فى="" السوق،="" رغم="" أن="" هذه="" السيولة="" معظمها="" قائم="" على="" الاقتراض="">

 

انحيازه لمجال عمله فى البورصة يجعل ملفها شغله الشاغل، حيث يرى أن تعامل المؤسسات وصناديق الاستثمار بفكر الأفراد تسبب فى حالة عدم استقرار البورصة، بالإضافة إلى ضرورة تقنين الاقتراض، التى تسهم فى حدوث هزات تضر بسوق الأسهم.

 

محطات مهمة فى مسيرة الرجل كان لها التأثير الإيجابى فى شخصيته، ومن هذه المحطات العمل فى مجال سوق الأوراق المالية، الذى أضاف للرجل.. بمنطق الأبطال يستمرون حتى يحصلون على ما أرادوا، كانت مسيرة الرجل كلها عمل واجتهاد، ونجاحات فى كل المجالات التى عمل بها، مستكملا بذلك مسيرته فى الشركة مع مجلس الإدارة بتنفيذ استراتيجية توسعية طموحة، ساهمت فى تحقيق نجاحات متتالية للشركة، وكذلك العمل على استكمال هذه المسيرة بمحاور ومستهدفات تتركز فى 6 بنود تتمثل فى التوسع رأسيا من خلال منتجات الشركة المختلفة، بإضافة أنشطة أمناء الحفظ، والتداول فى السندات، وكذلك العمل بآلية «الشورت سيلينج»، وأيضاً العمل على تحسين ترتيب الشركة لتصبح ضمن الشركات الكبرى وشركات المقدمة فى الترتيب، بالإضافة إلى الاعتزام لفتح فروع جديدة للشركة بالإسكندرية، والعاصمة الإدارية، وكذلك فتح فرع بالمملكة السعودية، بما يحقق مستهدفات الشركة، والتوسع فى انتشار فروعها خارجيا.

 

لم يتخل عن حلمه، رغم الوقت الطويل لتحقيقه، مضى الوقت ونجح الرجل فى تحقيق الحلم، يسعى دائما ليكون الأفضل، ووصل إلى ما لم يتمكن غيره من الوصول إليه، لذلك تجده أكثر حرصا أن يدفع أولاده للسعى والاجتهاد.. لكن يظل شغله الشاغل مع مجلس الإدارة الوصول بالشركة للقمة ضمن العشر الكبار فى السوق.. فهل ينجح فى تحقيق ذلك؟