إسبانية تخرج للنور بعد عزلة تامة داخل كهف لمدة 500 يوم
قضت سيدة إسبانية خمسينية 500 يوم داخل كهف، دون أن تتصل بالعالم الخارجي، فاتها خلال عزلتها وفاة الملكة إليزابيث والحرب الروسية الأوكرانية، ورفع الإجراءات الاحترازية لكورونا، وغيرها من أحداث، ورغم كل هذا لم يكن لديها الرغبة في الخروج من الكهف.
بياتريز فلاميني سيدة إسبانية تبلغ من العمر 50 عاما، لاعبة تمارس الرياضات الخطيرة وتتسلق الجبال، حطمت رقما قياسيا عالميا لأطول فترة يقضيها الإنسان في كهف.
اقرأ ايضا: إسبانيا تتعهد بمواصلة دعم أوكرانيا ضد روسيا
وخرجت إلى النور بعد 500 يوم قضتها في كهف على عمق 70 مترا، دون أي اتصال بالعالم الخارجي، وبعد خروجها قالت " لم انتهي من قراءة كتابي بعد".
تجربة غريبة حظيت بها السيدة، درسها بعض العلماء الذين يسعون لمعرفة المزيد عن قدرات العقل البشري وإيقاع الساعة البيولوجية.
بدأت المغامرة في 20 نوفمبر 2021، قبل اندلاع الحرب في أوكرانيا، والأزمة الاقتصادية التي تلتها، وقبل إلغاء إلزامية وضع الكمامات في إسبانيا للوقاية من كوفيد، ووفاة الملكة إليزابيث ملكة بريطانيا.
خرجت اليوم السيدة، من كهف بجنوب إسبانيا، وكانت تضع نظارة داكنة وتحمل معداتها وتبتسم ابتسامة عريضة، وأحاط بها أفراد الطاقم الذين
راقب الباحثين وعلماء النفس الذين قابلوا السيدة كل حركة قامت بها فلاميني، وتابعوا سلامتها الجسدية والنفسية، لكنهم لم يتواصلوا معها قط.
خلال فترة تواجد فلاميني تحت الأرض، قضت وقتها في ممارسة الرياضة والرسم والتلوين وحياكة قبعات من الصوف، وكانت تحمل معها داخل الكهف كاميراتين و60 كتابا وألف لتر من المياه.
بعد خروجها قالت: "تجربتي كانت ممتازة ولا يضاهيها شيء، عندما دخلوا لإخراجي كنت نائمة ظننت أن أمرا ما قد حدث، لم أنته من قراءة كتابي بعد".
وأضافت، "لم يحدث أن فكرت في الضغط على زر الطوارئ أو الخروج من الكهف، لم أرغب في الخروج في حقيقة الأمر، ولم أتحدث إلى نفسي بصوت عال، وكانت هناك نقاشات داخلية وانسجمت كثيرا مع نفسي".