رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
د. وجدى زين الدين
رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
د. وجدى زين الدين

الأغانى الشعبية تعكس التحولات الاجتماعية بمصر

بوابة الوفد الإلكترونية

تحت عنوان "بعيدا عن الفوضى، ثورة موسيقية تندلع فى مصر" انطلقت صحيفة "نيويورك تايمز" الأمريكية لتقول: إن الأغانى الشعبية والمهرجانات الموسيقية تعكس بوضوح مدى التحولات الاجتماعية التى طرأت على شباب مصر بعد انتفاضة يناير 2011 التى أطاحت بنظام الرئيس المخلوع "حسني مبارك".

ومضت الصحيفة تقول: إن إحداهما كان يعمل في صالون حلاقة والآخر موصل للوجبات السريعة وفي بعض الليالي يغنون على نهج استايل "الراب" في حفلات الزفاف بالمناطق العشوائية لتنتهي بهم الليلة بوابل من الحجارة، الآن هذان الاثنان المعروفان بـ(أوكا وأورتيجا) من بين ألمع النجوم الشباب في مصر، الدولة الأكثر سكانا في العالم العربي وصاحبة السوق الموسيقي الأكبر.
وقالت الصحيفة: إنه في غضون سنوات قليلة، خلق هؤلاء الشباب وغيرهم من المغنيين نوعا جديدا من الموسيقى الاجتماعية التي يستمع إليها الشباب وبات له سوق محلي كبير.
وأشارت الصحيفة إلى أن هذا النوع الجديد من الموسيقى سبق ثورة يناير السياسية التي أطاحت بمبارك في فبراير 2011، مضيفة أن معظم الموسيقيين لم يشاركوا في ثورة ميدان التحرير، لكن الاضطرابات باتت تبحث عن أصوات لتعالج القضايا التي تهم الشباب في البلد الذي يبلغ نصف عدد سكانه من الشباب تحت سن الـ25 عاما.
ومن جانبه، قال "علاء الدين عبدالرحمن" 24 عاما "لقد صنعنا موسيقى من شأنها أن تجعل الناس ترقص وتتحدث في الوقت ذاته عن مخاوفهم ومصدر قلقهم."
وأوضحت الصحيفة أن موسيقى "المهرجانات" هى مزيج من موسيقى الأفراح التقليدية وموسيقى "الهيب هوب" الأمريكية مع ألفاظ مرتجلة ومزيد من التلاعب بالألفاظ، مؤكدة أن هذا النوع الجديد حقق الملايين من المشاهدات على موقع اليوتيوب وأصبحت تلك الأغاني مألوفة في شوارع القاهرة وفي سيارات الأجرة والتاكسي.
ولفتت الصحيفة إلى أن موسيقى "المهرجانات" انتقلت بشكل سريع من الضواحي والعشوائيات إلى حفلات زفاف الطبقات العليا والراقية، في انعكاس على التغييرات العميقة في المجتمع المصري منذ قيام الثورة، والسبب في ذلك أنها باتت تعالج وتواجه قضايا اجتماعية حاسمة مثل مكافحة الإدمان والمخدرات وحملات موسيقية ضد التحرش بالنساء بل إنها بدأت تتطرق إلى القضايا السياسية التي ترهق الشارع المصري.
وفي السياق ذاته، قال "مينا جرجس" متخصص موسيقى "أنا لا أذهب للاستماع لموسيقى الراب في حين يموت الكثيرون، بل أحتاج إلى الاستماع إلى أغاني حول المشاكل الاجتماعية.. وهذه هي الفجوة التي عانى منها الشباب".