نوات " الكرم " تضرب طقس الإسكندرية

عادت الأجواء الشتوية الباردة لتضرب سواحل  محافظة إسكندرية من جديد بعد هجوم نوة " الكرم" التي ضربت عروس البحر منذ أمس ، وهي نوة ممطرة تهب على مدينة المحافظة في نهاية يناير من كل عام، وتستمر نوة الكرم لمدة 7 أيام ، وتأثرت المحافظة خلالها بهطول أمطار ورياح شديدة مصحوبة بانخفاض شديد في درجات الحرارة.

 

اقرأ ايضًا:- ضبط سلع تموينية مدعمة قبل بيعها في السوق السوداء بالفيوم

وسميت النوة ب" الكرم"  لكونها كريمة في أمطارها طوال مدة استمرارها، وخلالها تتوقف ممارسة مهنة الصيد خلال بسبب الرياح الغربية وشدة الأمطار، وتستعد المحافظة بعد نوة الكرم، لاستقبال نوة الشمس الصغيرة التي تبدأ في 18 فبراير وتستمر لمدة 3 أيام.

وتشهد الإسكندرية على مدار العام ما يقرب من 18 نوة، بينها 11 نوة تعد الأكثر قوة وضراوة تأتي خلال فصل الشتاء، إذ يصاحبها أمطار غزيرة ورياح عاتية بعضها يتسبب في غرق شوارع المدينة، منها نوة الكرم ونوة "الفيضة الكبرى " التي سبقت نوة الكرم وهي ثاني نوات العام التي تشهدها المحافظة قبل منتصف شهر يناير و تؤثر على محافظة الإسكندرية في توقيت محدد من كل سنة.

وسميت نوة الفيضة الكبرى بهذا الاسم لأن البحر يفيض خلالها وتعلو أمواجه بشكل كبير مما يؤدي لاضطراب الملاحة البحرية في البحر المتوسط، وخلال أيامها تتوقف فيها حركة الصيد

والملاحة في مينائي الإسكندرية والدخيلة.

وأكد اللواء محمد الشريف محافظ الإسكندرية، أن المحافظة كانت على أتم الاستعداد لمواجهة هذه النوة التي تأتي نهاية شهر  يناير من كل عام ولكنها تأخرت عن موعدها هذا العام، حيث شدد على التواجد الميداني لجميع الأجهزة التنفيذية بالمحافظة على مدار الساعة للتعامل مع تداعيات "نوة الكرم" والأمطار الغزيرة التي تشهدها المحافظة، موضحًا أن مدينة الإسكندرية اتخذت كل الإجراءات ورفعت درجة الاستعداد، وحرصت على التنسيق الكامل في جميع القطاعات الخدمية والحيوية بالمحافظة.

ومن جانبه أعلن المهندس محمود نافع، رئيس مجلس إدارة شركة الصرف الصحي بالإسكندرية وقف الإجازات وبدل الراحات لجميع القطاعات والإدارات المعنية لحين انتهاء فترة عدم الاستقرار، ونشر السيارات والبدالات، إلى جانب استمرار أعمال التطهير للشنايش والمطابق وتخفيض مناسيب بيارات محطات الرفع أولاً بأول، والتأكد من جاهزية جميع المحطات والمواقع الشتوية.
 

طالع المزيد من الأخبار على موقع alwafd.new