الأعلاف تشعل أسعار «بيض المائدة»

مطالبات جديدة لمربى الدواجن بالسيطرة على أسعار بيض المائدة خصوصًا أن سعره قارب الـ٩٠ جنيهًا للكرتونة فى الأسواق، وذلك بسبب ارتفاع أسعار الأعلاف.

ورغم محاولات وزارتى التموين والزراعة السيطرة على أسعار الأعلاف وشن حملات بالمحافظات لضبط المصانع المخالفة التى تبيع بأسعار مضاعفة، وفضلًا عن الإفراج عن 1٫427 مليون طن منها 971 ألف طن ذرة، 456 ألف طن فول صويا وإضافات أعلاف، وذلك بإجمالى مبلغ 713 مليون دولار من الموانئ إلا أن الأزمة لم تنته وارتفعت أسعار الدواجن والبيض خلال الأسبوع الحالى.

وطالب المربون فى بيان لهم، بالحفاظ على المنتجين فى الصناعة، والإبقاء على الملتزمين بالإجراءات والتراخيص ومحاولة دعمهم للخروج من الأزمة بطريقة عملية.

كما طالبوا بتوفير الدعم المالى عن طريق تكاتف مجلس الوزراء والبنك المركزى لإحياء الصناعة مرة أخرى، وذلك من خلال إعادة مبادرة البنك المركزى « 5%» مرة أخرى لأنها ساعدت فى تطوير الإنتاج خلال الفترات السابقة.

كما طالب المريون بضرورة توضيح السعر الاسترشادى عن طريق الدولة بزيادة لا تتعدى 15%، ومراقبة الحكومة للأسواق لضبط الصناعة، وتحديد سقف الإنتاج والإلتزام به مع تحديد النسبة بين التكلفة وهامش الربح؛ لإعادة الدورات مرة أخرى وضمان عمل المنتجين بشكل مرضى.

وأكد المربون ضرورة وضع حل لمشكلات الذرة والصويا والزيوت عن طريق توفيرها بالصوامع كمخزون استراتيجى لعدة أشهر، ومن ثم توفيرها، إضافة إلى توفير العملة الصعبة.

وتفعيل مراقبة سقف استيراد الجدود من الدواجن للسيطرة على طاقة إنتاج الأمهات كل عام، مع ضرورة التخطيط ومراقبة تنفيذه عن طريق تكنولوجيا المعلومات.

والاستفادة من موسم الذرة المحلى ووقف الاستيراد من

واقترح المربون استثمار الأراضى الخصبة فى السودان فى زراعة الذرة والصويا لتوفير الأعلاف بطريقة مستمرة على مدار الأعوام بتكلفة مناسبة، وفتح أسواق فى أفريقيا للمنتجات المصرية ومراقبة جودة المنتج المراد تصديره لضمان توفير العملة الصعبة.

وأوضحوا أنه ستحدث ندرة فى بيض المائدة على المدى البعيد، لأن طول الفترة البينية لإعادة دورة بيض المائدة من جديد يحتاج من 6 – 8 أشهر، حيث إنه من المتوقع ارتفاع تكلفة الدورة الجديدة بزيادة 200 جنيه على أقل تقدير.

كما أنه من المتوقع حدوث انخفاض فى أعداد «الأمهات» من الدواجن مع بداية العام المقبل، وهو ما سيجعل الأزمة تتفاقم.

وأشاروا إلى أن أغلبية المزارع متوقفة خلال الفترة الحالية عن العمل؛ لارتفاع أسعار خامات الأعلاف، وأن الأزمات المتلاحقة من تعويم الجنيه المصرى، وأزمة كورونا، ونقص الأعلاف وغيرها أدت إلى ركود الصناعة بشكل متصاعد، وأن التكلفة الحالية لطبق البيض بالنسبة له لا تحقق أى مكسب بل تتسبب فى خسائر كبيرة على المربى.

نغم هلال