انتخابات تونس.. بدء الاقتراع في الخارج وعهد جديد بلا إخوان

 بدأت، اليوم الخميس، عملية التصويت في الانتخابات التشريعية التونسية بالخارج، وسط تكثيف الدعوات للناخبين للمشاركة بقوة، وقال المتحدث الرسمي باسم الهيئة المستقلة للانتخابات، محمد التليلي المنصري، إن الهيئة مستعدة تمامًا للمرحلة الأخيرة من المسار التشريعي، والتأكد من توافر كل المتطلبات الفنية واللوجستية لعملية الاقتراع في جميع الدوائر بالخارج والداخل.

 

تونس تضبط كمية كبيرة من مُخدر الهيروين

 

 وتجرى انتخابات الخارج في 3 دوائر، هي: فرنسا 2، فرنسا 3، إيطاليا، بمرشح واحد عن كل دائرة، وهو ما يعني فوز المرشحين الثلاثة بالتزكية.

 

 ولن تجري الانتخابات في 7 دوائر أخرى؛ لأنه ليس فيها أي مرشح صرحت الهيئة بقبوله، وهي دوائر: فرنسا، ألمانيا، آسيا، أستراليا، إفريقيا، وبريطانيا وأميركا.
ويتواصل التصويت 3 أيام: 15، 16، 17 ديسمبر.

 

مسار الانتخابات:

 أعلنت هيئة الانتخابات أنها انتهت من نقل بطاقات التصويت والمواد الانتخابية إلى 27 مخزنًا فرعيًا بالولايات، وأن المرشحين تابعوا النقل والتخزين بأنفسهم.

 

 وتنسق الجهات المختصّة لتوزيع بطاقات الاقتراع على مكاتب ومراكز الاقتراع التي يصل عددها في الداخل إلى 4551 مركز اقتراع و11310 مكاتب.

تنتهي الحملة الانتخابية في 151 دائرة، الخميس، مع منتصف الليل ليكون الصمت الانتخابي بدايةً من الجمعة 16 ديسمبر، ويبدأ اقتراع الداخل السبت 17 ديسمبر.
تُعلن النتائج الأولية بين 18 و20 من الشهر نفسه، أما النتائج النهائية فستصدر 19 يناير بعد البت في الطعون.

 

تشهد انتخابات تونس متابعة دولية حثيثة، مثال لها "مركز كارتر" الأميركي المتخصص في مراقبة الانتخابات، الذي صرح رئيس الوفد الممثل له بأنه أوفد بعثـة تضم أكثر من 50 ملاحظًا.

 

نقابة الصحفيين تتهم الهيئة بممارسة ضغوط على وسائل الإعلام:

 

اتهمت نقابة الصحفيين في تونس هيئة الانتخابات بممارسة ضغوط وتضييقات على وسائل الإعلام سعيًا لإسكات الأصوات المنتقدة قبيل انتخابات البرلمان.

 

 النقابة أشارت إلى أن ممارسات الهيئة تدخل ضمن خانة "الضغط" بهدف توجيه التغطية الإعلامية والحد من موضوعية وسائل الإعلام.. هذا ويقول معارضون وناشطون إن الهيئة الجديدة

لم تعد مستقلة وأصبحت تابعة للسلطة.. فيما ترفض هيئة الانتخابات هذه الاتهامات وتقول إنها تعمل بشكل مستقل تمامًا.

 

وفي السياق، أكد وزير الخارجية الأميركي، أنتوني بلينكن، خلال لقاء مع الرئيس التونسي قيس سعيد في واشنطن، الأربعاء، التزام الولايات المتحدة العميق بالديمقراطية التونسية.

 

وقالت وزارة الخارجية الأميركية في بيان إن بلينكن أكد لسعيد أيضًا دعم واشنطن القوي لاقتصاد تونس، في ظل ما وصفها "بالأزمة" الاقتصادية الراهنة.

 كما شدد وزير الخارجية على أهمية إجراء انتخابات برلمانية حرة ونزيهة في تونس في السابع عشر من ديسمبر الجاري وإجراء إصلاحات شاملة.

 

لقاء سعيد وبلينكن:

 

 من جانبها، قالت الرئاسة التونسية إن لقاء سعيد وبلينكن خصص لبيان حقيقة الأوضاع في تونس، ودحض الادعاءات التي تنشرها بعض الأطراف بغرض الإساءة إلى صورة تونس في الخارج.

 

 وأضافت الرئاسة، في بيان، أن اللقاء استهدف إبراز أهمية تمكين الشعب التونسي... من ممارسة حقه في التعبير بكل حرية عن إرادته عن طريق الانتخابات".

ويزور سعيد واشنطن للمشاركة في القمة الأفريقية الأميركية.

 

 يشار إلى أن تونس تستعد لتنظيم الانتخابات يوم 17 ديسمبر الجاري، وهي أول انتخابات تشريعية بعدما أعلن سعيد حل البرلمان في مارس الماضي، عقب الإجراءات الاستثنائية التي اتخذها في 25 يوليو 2021 وشملت تجميد البرلمان وإقالة الحكومة.