حقوق المنحرفين أخلاقيًا ومجتمع الميم حرب خفية بين بايدن وبوتين
تضاربت الثقافات بين كبرى الدولتين الروسية والأمريكية حول حقوق المنحرفين أخلاقيًا ومجتمع الميم، مما أدت إلى حرب خفية بين الرئيس بايدن وبوتين، بل واتخذ كلا الجانبين إجراءات مشددة على مكاتبهم.
اقرأ أيضًا.. بايدن يعلق محادثاته مع بوتين على شرط
من الحرب العسكرية إلى حرب الشواذ ومجتمع "الميم" دخل الصراع الأميريكي الروسي مرحلة أخرى مختلفة، ناشد الرئيس الروسي، فلاديمير بوتين، لرفض للثقافة الأمريكية وبفرض أمريكا ثقافتها على التراث الروسي هو انتهاك صريح وتهديد واضح للدولة الروسية، فكان ذلك أحد العبارات التي ناشد بها الرئيس الروسي في المؤتمر الذي أقامته في الكرملين مخاطبًا الشعب الروسي والعالم لأسباب العملية العسكرية على أوكرانيا.
بوتين يلغي الشذوذ في روسيا:
كان خطاب بوتن مليئًا بالمشاعر موجهًا للعالم وأمريكا وبالخصوص أبناء شعبه، مشددًا على منع ثقافة الشذوذ في خطابة الذي ألقاه في مراسم توقيع معاهدات انضمام جمهوريتي دونيتسك ولوغانسك ومنطقتي خيرسون وزابوروجيا إلى روسيا التي عقبت قائلة: "هل نريد حقًا أن نحصل على ثقافة الشذوذ في بلادنا، في روسيا، بدلًا من الأم والأب على أحد الوالدين رقم 1 ورقم 2 ورقم 3؟"
وأضاف بوتين: "لا نريد أن يُفرض في مدارسنا ابتداءً من المدرسة الابتدائية الشذوذ الذي يؤدي إلى التدهور والانقراض وأن يفرض عليهم أن هناك، حسب مزاعمهم، عدا المرأة والرجل أي جنس ثالث وأن يُقترح عليهم إجراء عمليات تغيير الجنس، هل نريد كل ذلك لبلادنا ولأطفالنا؟ كل هذه الأشياء غير مقبولة بالنسبة لنا".
ومنذ ذلك الحين اتخذ الدوما الروسي قرارات مشددة حول ثقافة الشذوذ الأمريكية، فاقترح القانون منع جميع الروس من الترويج أو مدح العلاقات الجنسية المثلية أو الإيحاء بطريقة علنية بأنها طبيعية، وبحسب قانون الدوما الروسي، فإنه سيتم تغريم الأفراد الذين ينشرون أو يحاولون نشر ما يسميه المشروع دعاية الميم، بما يصل إلى 400 ألف روبل بما يعادل 6600 دولار، كما يمكن تغريم الكيانات القانونية حتى 5 ملايين روبل 82100 دولار، كما يمكن توقيف الأجانب لمدة تصل إلى 15 يومًا أو ترحيلهم، وفقًا لمشروع القانون.
اقرأ أيضًا..البرلمان الروسي يحظر الدعاية لمجتمع الميم ويمنع مسيراتهم
عولمة الثقافة الأمريكية لفكرة الشذوذ:
أصبحت الأفلام والمسلسلات الأمريكية لا تخلو من مشاهد المثليين، خصوصًا في الـ 10 سنوات الأخيرة لا يوجد فيلم أمريكي درامي اجتماعي من دون تقديم
بعد تغريدة بارك أوباما التي يبارك فيها قرار المحكمة العليا الأمريكية في اعتماد زواج المثلين على الأراضي الأمريكية، تغير الكثير بحيث أصبحت صفة المثليين بمثابة مشروع سياسي اقتصادي ثم غزو العالم واقعيًا بسببه، وكانت ثان محطات التي تساند فيه بعد مواقع التواصل الاجتماعي هى السينما التي دعمت المشروع كليا، بل وكانت هناك شركات عالمية ضخمة تدفع أموال طائلة من أجل هذه المشاهد، التي تدعم مشروع عالمي يجعل أي بلد يضن أن الاتحاد الأوروبي وأمريكا ظاهريا تمارس الحرية، لكن باطنيًا هو تطبيع وعولمة من الثقافة الغربية الأمريكية تفرضها على باقي المجتمعات.
اقرأ أيضًا..حماية حقوق مجتمع "الميم" على مكتب الرئيس الأمريكي
بايدن يشرع الشذوذ في أمريكا:
يعتبر تاريخ يوم الخميس 8 من ديسمبر هو التاريخ الذي تكون فيه أمريكا بلد وموطن رسمي لمجتمع الميم والمنحطين أخلاقيًا، بموافقة مجلس النواب الأمريكي، على تشريع حقوق زواج مجتمع الميم، ونص القرار على حماية حقوقهم في الزواج تحت حماية القانون الفيدرالي، بل ويشرع الإجراء الذي يقوده الديمقراطيون عبر الكونجرس مع بعض الدعم الجمهوري فكانت الأصوات 258 مقابل 169، وانضم إلى جميع الديمقراطيين الحاضرين 39 جمهوريًا في دعم الإجراء، وينتقل القرار الآن إلى الرئيس بايدن ليقوم بآخر تصديق على توقيعه.