«الاستقواء بالخارج».. تهمة إخوانية جاهزة لتشويه الخصوم
الاستقواء بالخارج.. تهمة جاهزة ابتكرها الإخوان المسلمون لتشويه الخصوم السياسيين، ورميهم باتهامات الخيانة والعمالة.
حدث ذلك في تعاملهم مع الملف القبطي في مصر، فما إن تحدث حادثة للأقباط، ويقوم بعض الأقباط - يأسا من الإنصاف الحكومي - بمناشدة المنظمات الأوروبية والأمريكية للتدخل في الأمر، ودفعهم لمحاولة الضغط علي النظام المصري من أجل حل المشاكل القبطية ورد الاعتداءات علي بعض الكنائس، والتي شهدت توسعاً لم تشهد له مصر مثيلاً طوال ثلاثين عاما من حكم المخلوع ومع ذلك لا يتدخل النظام الرسمي ولا يفعل شيئاً مع المتعصبين، الذين هدموا الكنائس أو حاولوا حرقها، حتي ان المسيحيين في مصر يتندرون علي الأمر، ويقولون ربما نزلت كائنات فضائية لتهاجم كنائسنا.
وهنا يلجأ الأقباط للاحتماء بكنائسهم والبعض الآخر يخاطب المنظمات الأمريكية أو الأوروبية من أجل ممارسة كافة الضغوط علي مسئولي النظام الإخواني للتدخل وحل مشاكل الملف القبطي وهنا يتباري الإخوان في إطلاق اتهامات الخيانة والعمالة والاستقواء بالخارج علي هؤلاء الأشخاص، وكأن المطلوب من الأقباط في مصر تلقي الصفعات المتتالية دون ان يحاولوا الدفاع عن أنفسهم بالتظاهرات في الداخل والخارج.
حدث ذلك مع نجيب ساويرس عندما طالب الأوروبيون بضرورة التدخل لنصرة الليبراليين في مصر، وتقديم الدعم المالي لهم حتي يستطيعوا مجابهة قوي الإسلام السياسي، التي تستقوي بالخارج خاصة الدول العربية، وتتلقي الأموال منها، بغرض نشر الفكر الوهابي في مصر.
«الزند والإخوان»
واليوم.. وبعد ان تحدث المستشار أحمد الزند رئيس نادي القضاة ساخراً من أوباما ودولته الراعية للديمقراطية في العالم، ومع ذلك تدعم النظام الفاشي الإخواني الذي يغتال الحريات في مصر ويضرب مؤسسات الدولة في مقتل وعلي رأسها مؤسسة القضاء التي تباري الإخوان في تشويهها وتسيير التظاهرات ضد أحكامها، بل وإطلاق اتهامات الفساد علي رموز القضاء وقياداته.
حينما فعل أحمد الزند ذلك