رئيس حزب الوفد ورئيس مجلس الإدارة
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس التحرير
سامي أبو العز
رئيس التحرير
ياسر شورى
رئيس حزب الوفد ورئيس مجلس الإدارة
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس التحرير
سامي أبو العز
رئيس التحرير
ياسر شورى

نقص حاد في الأدوية يهدد حياة المرضى التونسيين

المرضى التونسيين
المرضى التونسيين

 يواجه التونسيون صعوبات كبيرة خلال الأشهر الأخيرة في الحصول على عدة أنواع من الأدوية، بسبب فقدانها من الصيدليات الخاصة وصيدليات الضمان الاجتماعي والمستشفيات والمراكز العمومية للصحة، ومن بينها أدوية لعلاج الأمراض الخطيرة والمزمنة والتي يحتاجون بشكل عاجل إضافة إلى الأدوية العادية التي تخفيف الآم المرضي اقرأ أيضًا.. احذر شراء الأدوية عبر السوشيال ميديا

 

وخلال الأسبوع الجاري، وبعد استفحال ظاهرة فقدان المواد الأساسية من الفضاءات التجارية، جاء الدور على الأدوية، وذلك عندما دقت الأوساط الطبية جرس الإنذار معلنة حلول أزمة فقدان عدد مهول من أنواع الأدوية من الصيدليات، مما صار يشكل خطرا محدقا بحياة الكثيرين، بحسب وصف أصحاب الصيدليات وموزعي الدواء.

 

نقص 320 صنف من الأدوية:

 

ففي شهر يونيو، كان عدد الأدوية المفقودة من الصيدليات ومسالك التوزيع في حدود 320 نوعا.

نقص 700 صنف من الأدوية:

 

وارتفع الرقم بشكل مهول خلال نوفمبر الحالي وفق مصادر من غرفة الصيادلة ليبلغ نحو 700 صنف من الأدوية.

 

من بين أنواع الأدوية تلك التي تتوقف عليها حياة المصابين بأمراض خطيرة مثل السكري والسرطان وضيق التنفس وضغط الدم وغيرها، فيما تبدو أدوية أخرى لها مفعول المهدئات ضرورية لبعض الحالات لتفادي الأعراض النفسية وحالات النوبات العصبية.

 

 أفادت مصادر من غرفة الصيادلة التونسية بأن عدد الأدوية المفقودة حاليا يتراوح بين 500 و700 نوع من الأدوية في وقت تواجه الصيدليات نقصا كبيرا في التزود، خصوصا في أدوية حقن الأنسولين التي يتناولها مرضى السكري، أو عقاقير وأقراص طبية توصف لمرضى الأعصاب وفقا  لسكاي نيوز .

 

توزيع الدواء:

 

وفي المقابل، فإن بعض الأدوية الأخرى موجودة ولكنها تسجل اضطرابا في توزيعها أو ندرة في توفرها بالصيدليات، وهو ما عمق أزمة الدواء وزاد في معاناة المرضى الذين لا يجد 90% منهم الأدوية التي توصف لهم في المستشفيات، بحسب غرفة الصيادلة.

 

ويجد بعض المرضى أو ذويهم أنفسهم يوميا في رحلة مضنية للبحث دون جدوى عن الدواء، وهو ما أفرز سيلا

من الاتهامات للصيدليات برفض توزيع الدواء، رغم أن صندوق التأمين على المرض (صندوق التعويضات عن الأمراض) هو الذي يتكفل عادة بدفع القسط الأكبر من سعر الأدوية الخاصة بالأمراض المزمنة، والتي تتطلب علاجا طويل المدى، وذلك وفق مقاييس تحدد مسبقا.

أسباب أزمة الدواء:

وفي الوقت الذي وجه عدد من المرضى اتهامات للصيادلة بالتسبب في أزمة فقدان بعض الأدوية جزئيا أو كليا، كشف الشاذلي الفندري، وهو صيدلي في العاصمة تونس، أن الأسباب الحقيقية لأزمة الدواء تعود إلى تفاقم ديون الصناديق الاجتماعية (صناديق المعاش) والتي ألقت بظلالها على اختلال ميزانية الصندوق الوطني للمرض، باعتبار أنه لم يعد قادرا على التكفل ببعض الأدوية، مما انعكس على نسق التوزيع في الصيدلية المركزية التي تشكو بدورها أزمة خانقة جعلتها غير قادرة على الإيفاء بالتزاماتها تجاه المزودين الأجانب.

 

وفقا لما ذكره الفندري، في تصريحات لـ "سكاي نيوز" عربية، فإن أزمة فقدان الدواء في تونس هيكلية بالأساس وشاملة.

 

وليس هناك أدوية بعينها مفقودة وأخرى موجودة باعتبار أن الأمر يكاد يشمل كل أنواع الأدوية، لأن الإشكال يكمن في عدم قدرة المخابر الصيدلية على الإنتاج بسبب مرورها بصعوبات مالية، وفي هذه الحالة تتوقف المخابر عن إنتاج سائر أصناف الدواء.

 


تابع المزيد من الأخبار العربية والعالمية عبر alwafd.news