رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
د. وجدى زين الدين
رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
د. وجدى زين الدين

شيرين عبد الوهاب تواجه مصير ويتني هيوستن

شيرين عبد الوهاب
شيرين عبد الوهاب و و يتني هيوستن

يُشكل وضع الفنانة شيرين عبد الوهاب الحرج، خطرًا كبيرًا على كيانها واسمها الفني التي ظلت تبني فيه لعقدين من الزمن، كما ان شبه الاستقرار التي تعيشه الآن في إحدى المصحات النفسية ليس بالمطمئن أن لم تكن تلتزم ببروتوكول العلاج اللازم لعودتها صحيًا وفنيًا وأسريًا.

اقرأ ايضًا..شيرين عبدالوهاب.. مساندة فنية وإعلامية ضخمة وانتظار العودة

شيرين عبد الوهاب وناقوس خطر النهاية

جميع القصص والحقائق والسجلات القانونية التي تداولتها منصات الحديث عبر التواصل الإجتماعي والمواقع والقنوات الإخبارية المختلفة، تدق ناقوس الخطر حول ماينتظر شيرين عبد الوهاب خلال الفترة القادمة، خاصةً انها ليست الحالة الفنية الاولى التي تتعرض له شيرين من ابتزاز وادمان وعودة لعدد من الأشخاض الذين تسببوا في أزماتها من البداية، حيث سطر الكثير من النجوم العالميين نهاية تاريخهم الفني بسبب فشل الحياة الزوجية والأسرية والاستسلام للإدمان وكوارثه، ورفع الراية البيضاء للابتزاز إلى أن يأتي الانتحار ليسدل ستار المشهد الأخير من حياتهم.

 

شيرين عبد الوهاب تكرر مأساة ويتني هيوستن 

النجمة العالمية ويتني هيوستن كانت من بين تلك النجوم التي دمرها الرجل والإدمان والمشاكل التي لا نهاية لها ولم تستطع وضع حدودًا تجعلها تعيش بسلام وسط فنها وجمهورها وأسرتها.

 

سيطرة الرجل ومطاردة الادمان مع ويتني هيوستن وشيرين عبد الوهاب

تعد ويتني هيوستن أعظم صوت نسائي مر على تاريخ الغناء الأمريكي والعالمي، عاشت مسيرة فنية حافلة بالنجاحات والجوائز والبصمات التي لن تنسى، إلى أن وصلت للعقد الثالث من عمرها، وزواجها  بوبي براون، وانقلبت أحوالها بسبب ادمانه للمخدرات ودخولها في نفس ذلك المنحدر بسببه، وأعلن بوبي حسب الفيلم الوثائقي الذي حمل اسمه عن ندمه بعد وفاة ويتني على إدمانه للمخدرات التي خسر بسببها حبيبته وابنته.

وأضاف أنه أدرك أنه يحب هيوستن منذ اللحظة الأولى التي التقى بها في كواليس جوائز موسيقى السول عام 1989.

 

وأكّد أنه شعر أن قلبه يخفق بشدة، وبدأ يتلعثم في حديثه، وأدرك أن كيمياء الحب تربط بينهما، وأن هذه المرأة يجب أن تكون زوجته.

 

لم تنجرف ويتني هيوستن مع زوجها بالمخدرات فحسب، بل كان يعنفها بشكل مستمر ومؤذي، حيث كانت تظهر أحيانا بعض الكدمات المؤلمة على وجهها حتى تم اعتقاله وتوجيه تهمة العنف الأسري له .

ويتني هيوستن ورحلة المخدرات التي انتهت بالموت

في بداية الألفينيات ورغم انكار ويتني هيوستن ادمانها للمخدرات والكحوليات، خرجت لجمهورها ووعدتهم بانها ستقلع عنها خاصةً مع تأثيرها السلبي على حنجرتها وأحبالها الصوتية، ولكنها عادت إليها في 2003، وفي ذلك العام انتهزت أسرتها فرصة دخول زوجها السجن ليتم ايداعها داخل مصحة، وتستطيع الخروج من تلك الازمة بعيدًا عن مطاردات زوجها من آن لأخر ومحاولة السيطرة عليها كلما حاولت الخروج عن تلك الدائرة المميتة.

مأساة ويتني هيوستن وأسرتها مع المخدرات وانهيار صوتها

ظلت أسرتها على مدار شهور تحاول معها مرارًا وتكرارًا خاصةً والدتها والتي كانت على خلاف دائم معها بسبب إدمانها وانهيار حياتها الأسرية والفنية، فتارةً تهددها باخج ابنتها منها وتارة أخرى تعرض لها صور جذابة من رحلتها الفنية السابقة وكيف كانت نجمة عالية ذات صوت لن يتكرر، إلى ان استسلمت ويتني لرغبة والدتها وبالفعل تم ايداعها لإحدى المصحات ، وابتعدت قليلًا عن زوجها ومشاكله وكادت أن تسير في اجراءات الانفصال عنه حتى تلتفت لابنتها وتعود لحياتها الفنية التي قطعتها المخدرات والكحوليات وعناوين الاخبار المخيفة عن أحوالها.

لم تستمر تلك المرحلة الغجيابية كثيرًا، ف بعد أشهر قليلة من العلاج انتابت ويتني حالة من الغضب جعلتها تلقي أثاث الغرفة على الممرضات ولم يستطيعوا السيطرة عليها ونجحت في الهروب من المصحة، والرغم من ذلك لم تنسى فكرة العلاج، فبمجرد خروجها استأجرت قصر خاص بها بعيدًا عن منزل الزوجية لتتلقى به العلاج

خارج أجواء المصحة الخانقة، واشترطت على تواجد ابنتها معها أثناء فترة العلاج لتستمد منها قوة الخروج من تلك المحنة وفي نفس الوقت لاتبتعد عن عيونها.

 

استمرت حياة ويتني من ذلك الوقت بحالة من المد والجزر بين الادمان والكحول والصوت الذي فقد بهاءه وبهجته، والزوج الذي يطاردها بشكل مستمر، وابنة لم تستطيع انقاذ حياة والدتها، إلى أن انتهت أسطورة ويتني هيوستن في 11 فبراير 201 عشية حفل توزيع جوائز جرامي  جراء سكتة قلبية إثر تعرضها لجرعة زائدة من المخدرات في الـ 48 من عمرها.

 

ولم تنتهي المأساة عن ذلك، بل استمرت بوفاة ابنتها بعدها بعامين وبنفس الجرعة الزائدة من المخدرات، لم تستطيع أن تحمي والدتها ولا تحمي نفسها منها.

 

يأتي المخرج الأمريكي كيفن ماكدونالد عام 2018، بفيلم وثائقي حمل عنوان "ويتني"، وكان الحدث الرئيسي فيه سؤال دون إجابة "لماذا لم تستطيع ويتني هيوستن التخلص من المخدرات طيلة حياتها، كيف كانت أمامنا شعاع من البهجة والفرحة والتألق الصوتي وخلف ذلك حالة سواد ملئية بالمخدرات والكحوليات وعدم السيطرة عليهما".

شبح مصير ويتني هيوستن يطارد شيرين عبد الوهاب

نجد في سطور قصة ويتني هيوستن تشابه كبير بينها وبين حالة شيرين الآن، التي تعاني من ذات السيطرة سيطرة الرجل اللانهاية لها، واستمرار شبح الادمان الأسود في مطاردتها كلما كادت أن تفوق فنيًا وأسريًا، وعلاقات مضطربة مع أسرتها، ومصير غامض لاتمتلك فيه شيرين السيطرة على نفسها.

 

يجب أن تعود شيرين عبد الوهاب فنانة

نأمل أن تكون المصحة هي نهاية لبداية فنية جديدة لـ شيرين، تخرج منها بشكل نهائي دون العودة لأي مؤثرات سلبية تأخذ من كيانها الفني خطوات من الممكن أن يكون الصعب الرجوع منها مرة أخرى، لانريد أن نرى ويتني هيوستن من جديد في شيرين عبد الوهاب، نريدها كما هي واحدة من أهم الأصوات النسائية في مصر والعالم العربي وتمتلك شريحة جماهيرية ضخمة محليًا وعربيًا، فلايجب أن تترك شيرين كل ذلك بين كل وقتٍ وآخر وتعود لعناوين الازمات والمشاكل، نريد حفلات وأغاني وألبومات، نريد صوت شيرين صافي كما اعتدنا عليه في السابق، ورغم الخوف من التطورات الغامضة في الفترة القادمة لكن هناك أمل ولوبسيط بعودتها، وتتصدر عناوين الصحف والمواقع والمجلات بإسمها اللامع

 يجب أن تدرك شيرين ومن حولها بأن السقوط والوقوف متاح للإنسان على مدار حياته، لكن الوقوف ليس ضمان نهائي، وتكرار السقوط من الممكن أن ينتهي بالقاع دون امتلاك رفاهية الوقوف مرة أخرى.