الجواز أولاً.. شرط تبرع المصري بأعضائه للأجنبي

أعطى علم زراعة الأعضاء الأمل لكثير من المرضى الذين بحاجة لنقل الأعضاء التي يمكن زراعتها، والذي لجأ الأطباء في الآونة الأخيرة لهذا النوع من العمليات لإنقاذ الكثير من الأرواح التي لا تستجيب للعلاج التقليدي.

 

اقرأ أيضا.. التبرع بالأعضاء البشرية بعد الوفاة بين موافقة البرلمان واختلاف الفقهاء وآراء المواطنين

 

وتواجه عمليات زراعة الأعضاء الكثير من الصعوبة وذلك بسبب احتمال رفض الجسم للعضو المزروع ما قد تؤدي لفشل العملية، لذلك هناك شروط طبية يستوجب مراعتها عند إجراء عمليات زراعة الأعضاء.

القانون ينظم زراعة الأعضاء

 

نظرا لصعوبة هذا النوع من العمليات فوضع قانون ينظم زراعة الأعضاء البشرية، ويضع معايير محددة لإتمام هذا النوع من العمليات بما يلا يعرض المتبرع للخطر، بالإضافة لتحديد الحالات التي يسمح لها بالتبرع والفئات المحظورة من دخول هذه العمليات.

المحافظة على الحياة

 

أجاز قانون تنظيم وزراعة الأعضاء البشرية، نقل عضو من جسم إنسان حي لجسم آخر في حالة المحافظة على حياة المتلقي أو علاجه من مرض خطير، وأن نقل العضو لهو يكون هو الوسيلة الوحيدة لمواجهة هذا الخطر، مع عدم تعريض المتبرع لخطر جسم على صحته أو حياته.

ممنوع التبرع من مصري لأجنبي إلا في حالة واحدة

 

حظر قانون تنظيم وزراعة الأعضاء تبرع المصريين للأجانب إلا في حالة أن الاثنين يجمعهم صلة زواج، وأن يكون قد مضى على هذا الزواج فترة لا تقل عن ثلاث سنوات وبعقد قانوني موثق، كما يجوز زرع الأعضاء بين الأبناء من أم مصرية

وأب أجنبي فيما بينهم جميعا.

 

التبرع بشكل إرادي

 

يشترط القانون أن يكون التبرع صادر عن إرادة حرة من المتبرع، وأن تكون موثقة بشكل كتابي على نحو تحدده اللوائح المنظمة للقانون، مع حظر التبرع من الطفل أو عديم الأهلية.

مفتي الجمهورية الأسبق يكشف حكم التبرع بالأعضاء البشرية

 

علق الدكتور نصر فريد واصل مفتي الجمهورية الأسبق على موضوع التبرع بالأعضاء، فقال إن التبرع جائز شرعا بشرط أن يكون بظوابط شرعية اتفق عليها العلماء منها أن يكون التبرع بعد الموت الحقيقي بإقرار الأطباء.

 

الإمام محمد متولي الشعراوي

لم يجيز الإمام محمد متولي الشعراوي التبرع بالأعضاء وذلك لأن الأعضاء ملكا لله والذي لا يجيز التصرف بها حيا أو بعد الموت.

دار الإفتاء المصرية

أجازت دار الإفتاء المصرية التبرع بالأعضاء من باب المحافظة على الحياة البشرية وذلك سواء التبرع من حي لحي أو من ميت تحقق موته إلى حي، وذلك في حالة توافرت شروط معينة بعيدة عن نطاق التلاعب بالإنسان الذي كرمه الله.