مع توقعات بإنتاجية عالية.. مزارعي القطن يواصلون جني المحصول بالفيوم
يواصل مزارعي محصول القطن بمحافظة الفيوم جني المحصول مع التوقعات بانتاجية عالية هذا العام، وذلك بعد أن نظمت إدارة الإرشاد الزراعى بالمديرية برئاسة المهندس زينهم عاشور مدير عام الارشاد الزراعى، سلسلة ندوات إرشادية عن الجنى المحسّن لمحصول القطن موسم 2022 بمراكز المحافظة فى إطار تنفيذ فعاليات البرنامج الإرشادى للنهوض بمحصول القطن هذا العام، بالتعاون مع معهد بحوث القطن بمركز البحوث الزراعية والإدارة المركزية للإرشاد الزراعى بالقاهرة.
وتم خلال تلك الندوات تعريف المزارعين بنظام تسويق محصول القطن الجديد هذا العام، لإستعادة سمعة القطن المصرى من جديد، ليعود إلى وضعه المناسب فى أسعار الأسواق العالمية، وكذلك حصول المزارع على العائد المناسب وتقليل الوسطاء، وتوعيتهم باتباع نظام الجني المحسّن والإهتمام بعملية الجني لأنها تعتبر أحد أهم المحددات لكمية ورتبة المحصول، ويكون فى الصباح الباكر والجنى على مرتين، وضرورة نشر القطن الذى تم جنيه فى الصباح الباكر على فرش لتطاير الندى.
في البداية يقول محمود حمدون أحد مزارعي القطن بقرية البشوات التابعة لمركز اطسا، أننا تخلينا عن زراعة القطن خلال السنوات الماضية بعد رفع الدعم عن زراعته وتلاعب تجار السوق السوداء بأسعار المحصول، واتجه الجميع إلى زراعة بنجر السكر والذرة الشامية والرفيعة، ولكن ارتفاع الأسعار من خلال المزادات العلنية أعاد الينا الثقة في محصول القطن، كما كان في السابق حينما كان المزارع ينتظر المحصول حتى يقوم بزواج أولاده، أو بناء منزل جديد ونطالب بزيادة دعم المحصول كونه محصول رئيسي للمزارع المصري، مع تكثيف أعمال المكافحة حتى يعود الذهب الأبيض إلى سابق عهده.
وقال المهندس على مسعد القائم بأعمال مدير مديرية الزراعة بالفيوم أن المحافظة تشهد موسم جني القطن بصورة منتظمة سبقها
يأتى ذلك في إطار توجيهات القيادة السياسية المستمرة بالنهوض بالقطن المصري وإعادة الذهب الأبيض لمكانته، وتطوير منظومة القطن في مصر، والتوجه لزيادة المساحات المنزرعة منه لتلبية الإحتياجات الصناعية والتجارية وزيادة الإهتمام بهذا المحصول الاستراتيجي والذي يحظي بمكانة كبيرة في قلوب المصريين، وظل سفيرا فوق العادة للمنتجات المصرية لعقود طويلة في معظم أنحاء العالم.
وأشار وكيل الوزارة ان القطن المصري يشتهر عالمياً بأنه "طويل التيلة- فائق النعومة" كما أنه يتميز بالنعومة التي تؤهله للإستخدام في صناعة المنسوجات عالية الجودة، بخلاف الفصائل الأخرى من القطن المنتشرة في كافة بقاع العالم التي تزرع القطن، وواجهت صناعة القطن المصري العديد من التحديات، خاصة عندما تم بشكل تدريجي استبدال نوعية القطن المصري طويل التيلة بأنواع أخرى أقل جودة، بالإضافة إلى الخسائر التي واجهت شركات القطاع العام التي تقوم بصناعة منسوجات القطن المصري حتى تم وضع استراتيجية جديدة للتعامل مع هذا المحصول الهام بدءاً من تجهيز الأرض للزراعة وحتى إستلامه من المزارعين وتسويقه عالميا.
.jpg)