تسعى أوكرانيا لتدميره| أهمية جسر القرم لروسيا

 تدخل الحرب الروسية الأوكرانية في شهرها السادس، ولا أحد يمكنه معرفة متى تتوقف الحرب أو على ماذا ستنتهي؟ حيث هناك مستجدات وتغييرات في الموقف طيلة الوقت، مع استمرار الاستفزاز بين البلدين، ومحاولة كل دولة الضغط على الأخرى.

 

اقرأ أيضًا.. نيوزيلندا ترسل 120 جنديًا لتدريب المتطوعين الأوكرانيين ببريطانيا

 

 وأخيرًا، تسعى أوكرانيا لتدمير جسر القرم، وفقًا لعضو برلمان أوكرانيا، أليكسي جونتشارينكو، عندما قال إن سلطات كييف أجرت محادثات مع وزير الدفاع البريطاني بن والاس، خلال قمة الناتو في يونيو الماضي.

 

وذكرجونتشارينكو: "ناقشنا مع الوزير البريطاني بن والاس، خطة تدمير جسر القرم في يونيو الماضي"، مع نشره لصور المفاوضات التي ظهر فيها مع وزير الدفاع البريطاني، ورئيس الوزراء البريطاني بوريس جونسون.

 

وسبق وأعلنت شخصيات عسكرية وسياسية أوكرانية في الفترات الماضية، بشكل دوري عن رغبة سلطات كييف في ضرب جسر القرم.

 

وفي المقابل أكدت روسيا، أنه يتم ضمان أمن شبه الجزيرة الروسية بفضل الإجراءات الوقائية التي يتخذها الجيش الروسي، وقال المتحدث باسم الرئاسة الروسية دميتري بيسكوف إن موسكو على علم بالتهديدات التي يتعرض لها جسر القرم.

 

وقال وزير الخارجية الروسي سيرجي لافروف: "لدينا جيش مسؤول ويتم أخذ كل هذه التهديدات بعين الاعتبار، لا دخان بلا نار، وأنا مقتنع بأن كل هذه الخطط ستفشل بالكامل".

أهمية جسر القرم لروسيا:

 كشفت المخابرات العسكرية الأوكرانية عن استحواذها على وثائق فنية مفصلة حول بناء "جسر القرم"، الذي يربط شبه الجزيرة التي سيطرت عليها روسيا عام 2014 بالأراضي الروسية، مهددة بتدميره كونه أحد خطوط الإمداد المهمة لموسكو.

 

وذكرت أن الوثائق تحتوي على معلومات

مفصلة حول التضاريس وسطح الطريق وأرصفة الجسور والهياكل المضادة للانهيارات الأرضية والمداخل والمخارج وجميع البنية التحتية للجسر، لافتة إلى أنه "طريقة لجلب قوات الاحتياط وعلى القوات المسلحة الأوكرانية قطعه".

 

وللجسر أهمية كبيرة على الصعيدين الاستراتيجي والسياسي، ويبلغ طوله قرابة 17 كيلومترًا، ويُعد الجسر الأطول في أوروبا.

 

يعد جسر القرم شريان الحياة بالنسبة لسكان القرم الروس، إذ يربطهم بوطنهم الأم.

 

ويلعب جسر القرم دورًا مهمًا في إمداد موسكو لقواتها في شبه جزيرة القرم، ويستخدمه الروس لنقل الدبابات وغيرها من المعدات العسكرية مباشرة إلى منطقة القتال في الجنوب.

 

تم تشييد جسر القرم بعد ضم روسيا لشبه جزيرة القرم عام 2014، وافتتح في عام 2018 بتكلفة تزيد على 3 مليارات دولار.

 

كما يبلغ ارتفاعه نحو 35 مترًا عند قوسه المركزي، وهو يضمّ خطًا لسير السيارات والشاحنات، وخطًا آخر للسكك الحديدية، وقاد بوتين بنفسه شاحنة خلال افتتاحه .

 

بُني جسر  القرم، بدعامات عبارة عن هياكل خرسانية وفولاذية ضخمة، لا يمكن إسقاطها إلا بضربة مباشرة من رأس صاروخي حربي ضخم.