رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
د. وجدى زين الدين
رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
د. وجدى زين الدين

ضحايا الابتزاز الإلكتروني.. قصص رعب داخل المجتمع المصري

بوابة الوفد الإلكترونية

انتشرت خلال الآونة الأخير ظاهرة جديدة تسمى "الابتزاز الإلكتروني" يلجأ إليه أصحاب النفوس الضعيفة في استغلال وسائل التواصل الاجتماعي بتحقيق العديد من أنواع الابتزاز إن كان جنسيا أو ماديا أو نفعيا.

 

اقرأ ايضًا:- احذر لدغة البرغوث ... أعراض "الطاعون " الموت الدبلي

وتأتي جرائم القتل وحالات الانتحار في مختلف محافظات الجمهورية، بسبب تهديد شباب لفتيات بصورهن ليصل المشهد لانتحار البعض، وغيرها من أمور لم يعتاد عليها المجتمع المصري كانت هي وقائع الجرائم التي شهدها في الفترة الأخيرة، في حالة من الرعب والفزع الذي أصاب الفتيات داخل مجتمعنا.

 

تستعرض بوابة الوفد فى هذا التقرير أبرز حالات الانتحار والقتل بسبب تهديد الشباب للفتيات بصورهن:

 

بسنت خالد فتاة كفر الزيات:

 

أقدمت فتاة عمرها 17 عاما، على الانتحار وإنهاء حياتها، بعد دخولها حالة اكتئاب حادة قبيل خطبتها والتشهير بها على يد صبية كونوا تشكيل عصابى للابتزاز الإلكترونى، ونشروا صورة مفبركة لها فى أوضاع مخلة، فما كان من الفتاة إلا تخلصت من حياتها.

فيما قال أحد أهالى قريتها عبر فيسبوك "بنت كفر الزيات انتحرت دلوقتى عشان تضرب قلم على وجه كل مجرم دمرها وكل حد مصدقهاش .. بسنت خالد فيه مجرم حاول يبتزها مقابل أنه يقضى معاها موعد غرامى وركب صور مخلة لها على جسم بنات وبدأ يبتزها ويضغط عليها ويوزع صورها على أهل القرية لحد ما دمرها نفسيا وأنهت حياتها".

 

 

كما تداول رواد مواقع التواصل رسالة للفتاة تركتها قبل انتحارها لوالدتها قالت فيها: "ماما يا ريت تفهمينى أنا مش البنت دى، ودى صور متركبة والله العظيم وقسماً بالله دى ما أنا، أنا يا ماما بنت صغيرة مستهلش اللى بيحصلى ده أنا جالى اكتئاب بجد، أنا يا ماما مش قادرة أنا بتخنق، تعبت بجد".

 

هايدي شحتة فتاة الشرقية:

 

أقدمت فتاة تبلغ 15 عاما، بمحافظة الشرقية على إنهاء حياتها بواسطة حبة غلال سامة، بعدما تعرضت لعملية ابتزاز من قبل شابين بصور خادشة لها ، ضجت مواقع التواصل الاجتماعي في مصر خلال الشهور الماضية ، بحادثة انتحار الطفلة هايدي شحتة، بعد أن تم ابتزازها بصور خليعة في محاولة للنيل من شرفها، وسط دعوات لإنزال أقسى العقوبات بحق الجاني.

 

 

وفي تفاصيل الحادثة الأليمة، شهدت محافظة الشرقية، مصرع طفلة تبلغ من العمر 15 عاماً، إثر تناولها قرصاً ساماً، لإنهاء حياتها بعد تداول صور مخلة لها على منصات التواصل الاجتماعي، ولم تنجح عائلتها في إنقاذها، حيث استقبلت مستشفى «أولاد صقر المركزي» الطفلة وهي جثّة هامدة.

 

فيما قال والدها : « ان هايدي ماتت عشان خايفة مني وبقالنا تلات شهور بنحاول نحل المشكلة»، حيث أشار إلى أنه حاولت على مدار 3 شهور أن يحل مشكلة تعرض ابنته للابتزاز من قبل عدد من شباب القرية، الذين استغلوا صوراً لها تم إرسالها لهم من أصدقائها، مضيفا: «فضلت أروح لناس عشان نحل الأزمة والشباب تعهدوا أن الموضوع ينتهي، لتعود الأزمة مرة أخرى بعدما تم توزيع تلك الصور على مواقع التواصل الاجتماعي».

 

وتابع والد هايدي: «مستحملتش راحت انتحرت عشان خايفة، بنتي وهي رايحة الامتحان سمعت بنت بتقولها لو منك أنتحر»، لتقدم على الانتحار نظرا لصعوبة مواجهة والدها عقب عودته من عمله.

 

مدرس اللغة العربية بمدرسة المنشية الثانوية:

 

نُشر صورا شخصية للمُدرسة زميله له «ھ. ف. ع» بمدرسة أم المؤمنين الثانوية بنات، وضمنها عبارات تمثل سباً وقذفاً ومساساً بشرفها وتشهيراً بها لرفضها الزواج منه.

 

وكان قد  تقدم لخطبتها تعرفوا  على بعضهم  بإحدى الكافيهات ، وقام بسرقة تليفونها المحمول، وعندما رفضت طلبه لخطبتها فوجئت بعدها بعدة أيام بوجود صور لها منشورة وملصقة في مدخل العمارة وفي الشارع والمحلات المجاورة لمحل إقامتها تتضمن وجهها وقد تم تركيبه على صورة امراة أخرى عارية الصدر، وكتب عليها عبارات مسيئة تشهر بسمعتها و تسيء إليها، وأنها فوجئت بالجيران يوم وقفة العيد الكبير جمعوا الصور من على مدخل العمارة والمحلات المجاورة وأعطوها لها ومرفق صور منها بجوارها عبارات مسيئة ومشينة، وهو ما ثبت في حق الطاعن بشهادة الشهود الذين أطلعهم على صورة وجهها على جسد امرأة عارية الصدر من هاتفه المحمول وقد كتب على تلك الصور عبارات خادشة للحياء تمس بشرف وكرامة المعلمة وتمثل سباً و قذفاً و تشهیراً بها.

 

تهديد الفتيات بصورهن عارية يرجع الى الانهيار الأخلاقي داخل المجتمع :

 

 

قال الدكتور جمال فرويز، أستاذ الطب النفسي بجامعة القاهرة، إن الحالات التى انتشرت مؤخرا لتهديد بعض الشباب للفتيات بنشر صورهم عارية، أو تهديدهم مقابل المال أو إقامة علاقات جنسية مقابل عدم نشر الصور ، يرجع إلى انهيار أخلاقي داخل المجتمع المصري.

 

أشار فرويز فى تصريحات خاصة لـ "بوابة الوفد"، إلى أن أسلوب تهديد الشباب للبنات بالصورهم سلوك عنيف، وبسبب الضغط النفسي أثناء التهديد للفتاه تتخذ الطريق الانتحار بدلآ من الرجوع

لأهلها لحل المشكلة، وهناك حالات أخرى من الفتيات التي يتم تهديدهم تتواصل مع أهلها على الفور للتعامل مع الموقف، محاسبة المبتز للفتاة بالقانون.

 

 وأكد استاذ الطب النفسى ، أنه على الأسر مراقبة سلوكيات وتصرفات أبنائهم حتى لا يقعوا في مثل هذه الأخطاء والتعامل مع الأبناء كالأصحاب، بدلا من توجه الأولاد لأخذ النصائح من السوشيال ميديا أو يجدوا من ينصحهم بالخطأ وتحدث كوارث نحن في غنى عنها.

 

لا يوجد تنظيم عقابى لبعض أفعال الابتزاز الالكتروني:

 

 

قال  الدكتورعصام أحمد الحموري ، محامي المتخصص في الجرائم الإلكترونية وقضايا الإبتزاز الإلكتروني ، أن القانون الجنائي المصري لم ينظم تنظيم عقابي خاص لجرائم الإبتزاز الإلكتروني ، فقد خلت نصوص ومواد القانون بشأن مكافحة جرائم الابتزاز الالكتروني ، ولذلك يُطبق علي أفعال الإبتزاز الإلكتروني نصوص جرائم التهديد العادي في قانون العقوبات ولكن للأسف تلك النصوص لا تغطي كافة أفعال الابتزاز الالكتروني فلا يتم معاقبة بعض المبتزين بهذه النصوص لعدم مطبقتها تطبيقا لمبدأ الشرعية الجنائية " لا جريمة ولا عقوبة إلا بنص "

 

وأشار الحمورى فى تصريحات خاصة لـ " بوابة الوفد " ، إلى أنه يجب أن نفرق بين طرق الابتزاز من ناحية ووسائل الابتزاز من ناحية أخرى، فإن وسائل الابتزاز قد تكون صور أو مقاطع فيديو أو معلومات وأمور خاصة.

 

وأوضح الخبير القانوني أن كل من هدد غيره كتابة بارتكاب جريمة ضد النفس أو المال معاقب عليها بالقتل أو السجن المؤبد أو المشدد أو بإفشاء أمور أو نسبة أمور مخدشة بالشرف وكان التهديد مصحوبا بطلب أو بتكليف بأمر يعاقب بالسجن.

 

وأكد الحمورى ، أن يعاقب بالحبس إذا لم يكن التهديد مصحوبا بطلب أو بتكليف بأمر ، ومن هدد غيره شفهياً بواسطة شخص آخر بمثل ما ذكر يعاقب بالحبس مدة لا تزيد على سنتين أو بغرامة لا تزيد على خمسمائة جنيه سواء أكان التهديد مصحوباً بتكليف بأمر أم لا.

وكل تهديد سواء أكان بالكتابة أم شفهياً بواسطة شخص آخر بارتكاب جريمة لا تبلغ الجسامة المتقدمة يعاقب عليه بالحبس مدة لا تزيد على ستة أشهر أو بغرامة لا تزيد على مائتي جنيه

 

كما ان التهديد بالكتابة او التهديد شفاهة بواسطة شخص آخر ، وغير ذلك من أفعال التهديد غير معاقب عليها بتلك المادة مثل التهديد عن طريق رسائل أو مكالمات صوتية أو التهديد عن طريق مكالمات فيديو وهما أحد صور الابتزاز الالكتروني .

 

لكن يعاقب بالحبس كل من أذاع أو سهل إذاعة أو استعمل ولو في غير علانية تسجيلاً أو مستنداً متحصلاً عليه بإحدى الطرق المبينة أو كان بغير رضاء صاحب الشأن ، ويعاقب بالسجن مدة لا تزيد على خمس سنوات كل من هدد بإفشاء أمر من الأمور التي تم التحصل عليها بإحدى الطرق المشار إليها لحمل شخص على القيام بعمل أو الامتناع عنه.

 

وهناك ايضاً العقوبة  بالسجن الموظف العام الذي يرتكب أحد الأفعال المبينة اعتماداً على سلطة وظيفته ، ويحكم في جميع الأحوال بمصادرة الأجهزة وغيرها مما يكون قد استخدم في الجريمة أو تحصل عنها، كما يحكم بمحو التسجيلات المتحصلة عن الجريمة أو إعدامها.

 

طالع المزيد من الأخبار على موقع alwafd.news