رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
د. وجدى زين الدين
رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
د. وجدى زين الدين

بعد ذكرها في مسلسل "الكبير أوي".. كيف أسهمت أغنية "قطر الحياة" في إبعاد الشباب عن الإدمان

مسلسل الكبير أوي
مسلسل الكبير أوي الجزء السادس

"قطر الحياة بيعدي بسرعة سنة في سنة وأنا لسا زي ما أنا من لما كان عندي سنة،  هي هي الحياة هو هو دا أنا"، كلمات بسيطة من أغنية "قطر الحياة" للفنان الكبير أحمد مكي تُعيد على مسامعنا ذكريات عاشها شباب الجيل الحالي منذ 10 سنوات تقريبًا،  والتي كانت بمنزلة الصدمة لكل مدمني المخدرات.  

 

اقرأ أيضًا:تكثيف أعمال حملة "من بيت لبيت" بالإسماعيلية

 

دأب مكي على صناعة محتوى هادف فيما يُعرف بفن الراب،  عمد أن ينقل لمدمني المخدرات صورة واقعية عن الحالة التي قد يصلوا لها في يوم من الأيام،  فعرض الفيديو كليب الخاص بالأغنية قصة شاب والذي كان يؤدي دوره مكي، وكان حياته صعبة، وكان يمر بحالة فقدان الثقة بالنفس.  

 

فقادته نفسه لإدمان المواد المخدرة مما جعله يسرق الأموال من منزله وأصبح منعزل تمامًا عما حوله،  حتى إنه قام بسرقة أشياء قيمة من المنزل وبيعها،  وهدد فيما بعد بإلقاء ابنة أخته من شباك المنزل حتى يحصل على المال،  وبعد ذلك كانت النهاية المأسوية التي صدمت الشباب،  وهي موت بطل الأغنية بسبب جرعة زائدة من المواد المخدرة.  

 

اقرأ أيضًا: بعد افتتاح أولى عياداتها..تعرف على تخصصات العيادات الآمنة للمرأة

 

ووسط حسرة الأهل والصحاب تنتهي الأغنية التي لم تكن مجرد أغنية عابرة بل إنها كانت بمثابة صفعة قوية في وجه من بدأ في إدمان تلك المواد،  وبذلك تتحول الأغنية من مجرد. كلمات عابرة إلى فرصة لإيعادة هؤلاء الشباب لوضعهم الصحيح.  

 

ولعلك قد تكون رأيت هذا

الشاب الذي كتب تعليقًا على فيديو الأغنية على اليوتيوب وهو يقول:"أول مرة اسم الأغنية كنت في تانية جامعة وكنت لسا بادئ في الإدمان من شهرين وبعد لما شوفت مشهد النهاية ومامته قصاد قبره أقسم بالله حلفت ما هلمسها تاني،  وبعدت عن كل سكة ممكن تخلي أمي تبكي على قبري،  والحمدلله اتخرجت واتجوزت وخلفت وقسمًا بالله بسببك يا مكي أنا عايش".  

 

كلمات هذا الشاب أوجزت ولخصت مقالات كثيرة قد تُكتب على هذه الأغنية، وها نحن وبعد. عشر سنوات تقريبًا أمام مسلسل "الكبير أوي الجزء السادس"،  لنجد مكي يتحدث عن نوع أخر من الإدمان الذي أصبح بمثابة الظاهرة المجتمعية الا وهو إدمان  "السوشيال ميديا".  

 

فنجده يتحدث عن هوس تصوير الأسرة والفيديوهات المُفبركة بهدف جمع الملايين من المشاهدات، وهو ما ناقشه المسلسل في محاولة لإقناع المشاهدين للابتعاد عن هذه الآفة الغريبة عن المجتمع،  ليثبت مكي قدرة الفن على التغيير في المجتمع وتعديل السلوكيات مع اختلاف عامل الوقت والمكان.