شاهد.. شارع المعز يتلألأ بالأضواء في رمضان.. والوفد تلتقي بالطفل يوسف بائع الزلابية
شهد شارع المعز إقبالًا كبيرًا من المواطنين، في الأسبوع الأول من شهر رمضان 2022، للاستمتاع بالجو الرمضاني، الذي يميز منطقة المعز والحسين والشوارع المحيطة به، بالاضافة للمساجد الإسلامية والمباني القديمة من العصر الفاطمي.
اقرأ ايضا : شاهد.. مسجد الحسين يتحول لـ "عُرس" في أول صلاة تراويح
المواطنين يستمتعون برسم الحنة وتناول الحلوى
وعلى جانبي شارع المعز، افترش الأرض، بعض من المتخصصين في رسم الحنة للمارة والتي يبدأ سعرها من 10 جنيهات، وباعة الحلوى مثل غزل البنات، والزلابية، والعربات الصغيرة المتنقلة لبيع القهوة لرواد الشارع بعد الإفطار، وتزين الشارع بالإضاءة الخلابة المختلفة والتي حولت الشارع إلى متحف إسلامي والتاريخي مفتوح.
رواج سياحي في شارع المعز
كما شهد الشارع إقبال كبير من السياح، من جميع أنحاء العالم، البعض منهم تجولوا في محيط شارع الحسين وآخرين فضلوا الجلوس في المقاهي التي تزينت بزينة رمضان، وسط جو روحاني في ليالي رمضان المبارك .
الطفل يوسف بائع الزلابية
التقت الوفد، بأحد الباعة الجائلين وهو الطفل يوسف، ذو الـ 12 عام، وهو بائع الزلابية يتجول في شارع المعز، قال، إنه يبيع أطباق الزلابية للمارة في الشارع، لافتًا إلى أن سعر الطبق 10 جنيهات.
وأضاف يوسف، الذي كان جالسًا أمام احد المحال على الرصيف يستريح بعد التجول فترة محاولًا بيع باقي الأطباق المتبقية معه التي كان يحملها على صينية، أنه يحصل على حلوى الزلابية من ابن عمه الذي يقوم بصنعها وبيعها للمارة، مشيرًا إلى أنه يبيع أطباق متنوعة لتناسب أذواق الجميع .
طبق الزلابية بعشرة جنيهات
وأوضح الطفل يوسف، أنه يبيع أطباق زلابية مغطاة بعسل الفراولة والشيكولاتة، وأطباق أخرى سادة بدون إضافات، متابعا، أن البعض يفضلها بدون اضافات وتكون بالعسل فقط، والسعر موحد لجميع الأطباق وهو 10 جنيهات.
ولفت، إلى أنه يبيع الزلابية، ويعطي ثمن بيعها لابن عمه، الذي يقوم بمنحه مقابل بيع الأطباق، متابع، وفي نهاية اليوم يعطي الأموال التي يتحصل عليها لأسرته .
تخلى عن الدراسة لمساعدة والده المريض
وتابع يوسف، أنه قرر التخلي عن الدراسة والعمل، لمساعدة والده، نظرا لظروف المرضية، التي منعته من الحركة والعمل، وأوضح أنه بعد الانتهاء من بيع الأطباق في الصينية يذهب لابن عمه للحصول على المزيد ثم بيعه، وفي نهاية اليوم يعود للمنزل .
تاريخ شارع المعز
هو شارع يمثل قلب مدينة القاهرة القديمة، والذي تم تطويره لكي يكون متحفاً مفتوحاً للعمارة والآثار الإسلامية، أطلق على الشارع قديماً عدة أسماء هي الشارع الأعظم، وقصبة القاهرة وقصبة القاهرة الكبرى، وأخيراً أطلق عليه اسم المعز لدين الله في عام 1937 تكريماً لمنشئ القاهرة .
ويمتد اسم شارع المعز من
عمليات الترميم لشارع المعز
تم ترميم 33 أثرا في شارع المعز، أهمها مجموعة قالوون بالنحاسين ومجموعة السلطان الغورى وقصر الأمير بشتاك وباب النصر والفتوح وسور القاهرة، بينهما والمدرسة الكاملية وجامع ابن طولون وقصر الأمير طاز وجامع المؤيد شيخ.
كما تم تطوير وترميم المباني المحيطة بالآثار لمساعدة الأهالي على الحفاظ علي الطابع التاريخي للمنطقة.وذلك على مرحلتين.
المرحلة الأولى منه تمت في 600 مترا منه، بدأ من باب الفتوح وانتهاء بمجموعة قلاوون النزول بمنسوب الشارع الي المنسوب الأصلي حوالي 80 سم، وإعادة رصفه بالجرانيت والبازلت وتم تغيير شبكة المرافق بالكامل بما فيها شبكات الصرف الصحى والكهرباء والهاتف وحتى مواسير الغاز الطبيعي رغم عدم دخوله المنطقة حتى الآن، ولكن لمنع أي عمليات حفر أخرى، وتم بالتعاون مع أصحاب المحلات بتوحيد اللافتات الخاصة بهم ومنع البروز واليافطات المشوهة للمكان.
المرحلة الثانية للترميم، مع مجموعة قلاوون إلى باب زويلة مرورًا بالغورية ومن باب النصر وحتى المشهد الحسينى، ولعل من أجمل ما نرى في الشارع مشروع الإضاءة الفنية التي تمت على آثار بالشارع، باستخدام احدث التكنولوجيات في فن الإضاءة والتي جعلت المكان بحق فخر لكل مصري وكل عربي، ومسلم.