رئيس حزب الوفد ورئيس مجلس الإدارة
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس التحرير
سامي أبو العز
رئيسا التحرير
ياسر شورى - سامي الطراوي
رئيس حزب الوفد ورئيس مجلس الإدارة
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس التحرير
سامي أبو العز
رئيسا التحرير
ياسر شورى - سامي الطراوي

"عامر": مستعدون لتقديم كل الإمكانيات والخبرات.. ونتطلع لزيارة بغداد

مذكرة تعاون وتبادل
مذكرة تعاون وتبادل خبرات فى مجال القطاع المصرفى

مصطفى غالب: العراق تجاوز مرحلة صعبة ونسعى حاليًا لجذب وتشجيع الاستثمار

«معيط»: طلبات الأشقاء أوامر ومصيرنا ومستقبلنا واحد

زار وفد مصرفى رفيع المستوى مصر الأسبوع الماضى، ضم الوفد محافظ البنك المركزى العراقى مصطفى غالب مخيف، ووديع نور الحنظل رئيس رابطة المصارف الخاصة العراقية، وقيادات البنوك العراقية والرابطة.

بدأت الزيارة بلقاء بين طارق عامر، محافظ البنك المركزى المصرى نظيره العراقى مصطفى غالب مخيف والوفد المرافق له بمقر البنك المركزى المصرى. وتناول اللقاء تعزيز التعاون المشترك وسبل تطوير العمل فى قطاع المصارف بين الجانبين، وذلك فى ضوء العلاقات التاريخية الراسخة بين البلدين الشقيقين. ووقع المحافظان مذكرة تعاون وتبادل خبرات فى مجال القطاع المصرفى والدفع الإلكترونى، بما يسهم فى تعزيز مجالات الاستثمار وتنشيط العلاقات المصرفية والاقتصادية بين البلدين.

رحب طارق عامر، محافظ البنك المركزى المصرى، بنظيره العراقى فى بلده الثانى مصر، معربًا عن سعادته بهذا اللقاء ومشددًا على العلاقات المتميزة والقوية التى تجمع بين البلدين الشقيقين.

قال تم التباحث فى العديد من مجالات الهامة لتحقيق التقارب المالى والاقتصادى بين العراق ومصر فى إطار روح من التعاون والتكامل، وأن هناك رغبة قوية لدى البنوك المصرية فى التواجد فى السوق العراقى وكذلك رغبة من البنوك العراقية فى التواجد فى مصر.

أكد محافظ البنك المركزى المصرى أن مصر مستعدة بكل ما تمتلكه من إمكانيات وخبرات لخدمة الجانب العراقى، كما أعلن عن تلبية دعوة نظيرة العراقى لزيارة العراق فى القريب العاجل، بصحبة وفد من البنوك والمستثمرين المصريين.

وأعرب مصطفى غالب مخيف محافظ البنك المركزى العراقى عن شكره لمحافظ البنك المركزى المصرى، مؤكدًا أن بلاده تسعى لتعزيز وإقامة علاقات مصرفية رصينة ووطيدة مع مصر، باعتبار أن القطاع المصرفى يمثل الحاضنة الأساسية لتشجيع المستثمرين للتوسع فى استثماراتهم بالبلدين اللتين يحكمهما علاقات تاريخية قوية.

وقال إن الوفد المصرفى العراقى سيعقد لقاءات مع البنوك المصرية خلال زيارته الحالية للقاهرة لفتح مجال للاستثمار والتعاون بالسوق المصرية خلال المرحلة القادمة.

وأشاد محافظ البنك المركزى العراقى بالنهضة الكبيرة والمؤشرات القوية التى حققتها جمهورية مصر العربية خلال السنوات الماضية، حيث استطاعت أن تتغلب على التحديات والآن تجنى ثمار الإصلاح بإدارتها الحكيمة، مؤكدًا سعى بلاده للاستفادة من الخبرة المصرية خلال المرحلة القادمة. وأبدى إعجابه البالغ بنجاح برنامج الإصلاح الاقتصادى المصرى، مؤكدًا أن العراق يعتز بعلاقاته الأخوية مع مصر. وقال إن الاقتصاد العراقى نجح فى تجاوز مرحلة صعبة ونسعى حاليًا لجذب وتشجيع الاستثمار، وتطوير دور القطاع الخاص، موجهًا الدعوة لوزير المالية لزيارة

بغداد للمزيد من التباحث بين الجانبين حول تعزيز مختلف أوجه التعاون المشترك.

كما التقى الوفد العراقى بوزير المالية الدكتور محمد معيط، قال وزير المالية: «طلبات الأشقاء أوامر.. مصيرنا ومستقبلنا واحد» مؤكداً أن مصر والعراق يُمثلان عمقًا استراتيجيًا لبعضهما البعض، مُثمنًا ما يمتلكه العراق من ثروات بشرية قدمت إسهامات معرفية فى العديد من المجالات.

وأوضح أنه لولا الاستقرار السياسى والأمنى فى مصر، الذى نجح الرئيس عبدالفتاح السيسى، فى إرساء دعائمه، فى ظل منطقة مضطربة تعانى أزمات سياسية، واضطرابات أمنية ما نجحنا فى التنفيذ المتقن لبرنامج الإصلاح الاقتصادى، وما تحقق التقدم الاقتصادى، وما صمدنا فى مواجهة التداعيات السلبية لجائحة «كورونا» وتجاوز أزمة «الأسواق الناشئة»، والقدرة على التعامل المرن فى مواجهة التقلبات والتحديات الاقتصادية التى تشهدها أسواق المال العالمية، على نحو يحظى بإشادة مؤسسات التصنيف والتمويل الدولية، ويتجلى فى مؤشرات الأداء المالى للموازنة خلال النصف الأول من العام المالى الحالى، مشيرًا إلى أن هناك تكليفًا رئاسيًا بالتوسع المستمر فى المشروعات التنموية لتحسين مستوى معيشة المواطنين، والارتقاء بالخدمات المقدمة إليهم.

وقال إن بيئة الأعمال فى مصر أصبحت أكثر جذبًا للاستثمارات المحلية والأجنبية، واستطعنا تحويل التحديات إلى فرص واعدة للاستثمار، والتنمية الشاملة، ترتكز على بنية تحتية قوية محفزة للقطاع الخاص، وقادرة على الوفاء بمتطلبات المشروعات الاستثمارية، حيث توفر الطاقة اللازمة لتشغيل المصانع، وتطوير وإنشاء شبكة طرق وفقًا لأحدث المعايير الدولية، وتوفر العملة الصعبة أيضًا، والأمن والاستقرار، والأراضى المرَّفقة، على نحو يؤدى إلى توسيع النشاط الاقتصادى، وتوفير المزيد من فرص العمل، لافتًا إلى أننا كنا نُعانى من أزمة فى الكهرباء والغاز الطبيعى، والآن أصبح لدينا فوائض للتصدير.