زفة العروسة صداع في قلب الشارع الدمياطي

الأفراح من أهم الأشياء التى تسعد الأسر المصرية، وكل إنسان من حقه أن يعبر عن فرحته وسعادته بالطريقة التي يريدها، ولكن من دون إزعاج الآخرين، وليس من حقك أن تؤذي الآخرين، أو تتسبب في كوارث لهم.
كل ما سبق كلمات تعبر عن آراء العديد من الشارع الدمياطي، الذين أعلنوا رفضهم لما يسمى زفة العروسة، حيث تقوم عشرات السيارات تسبقها العشرات من الدراجات البخارية بما يسمى زفة العروسة وهو تقليد من مظاهر الفرح في معظم المحافظات.
يقوم الشباب بقيادة السيارات بسرعة كبيرة واللعب بها "التخميس" أمام سيارة العروس، وبعض الحركات الأخرى مثل قيادة السيارة أو الدراجة دون الأمساك بعجلة القيادة، مما يؤدي إلي عطلة الطريق وعرقلة حركة المرور، أو حدوث كارثة قد تنتهى بضحيته من العائلات أو شباب أو حتى العروس والعريس لينقلب الفرح إلى مأتم.
"من العادات السيئة جدًا التي يجب الوقوف أمامها بحزم، ما يسمى بزفة العروسة، وهي تقليد مريض يعطل الطرق ويؤذى مصالح الآخرين وقد يتسبب في كوارث، فلماذا تسكت الدولة على تلك الأفعال، هذا ما أكده أحد الأهالي بمدينة دمياط.
وتساءل حسن عبدالله: "لماذا لا يكون هناك قانون رادع؟.. وأين رجال مجلس الشعب وإذا كان هناك قانون.. فلماذا لا يتم تطبيقه؟ مشيرًا إلى أن تعطيل مصالح المواطنين وتعريضهم
وأعرب مجدي عبدالله، مواطن آخر، عن استيائه، قائلًا: "ينبغي أن يتم منع تلك الأفعال فورًا ومعاملاتها معاملة الشروع في قتل، حيث تعرضنا لمواقف صعبة عدة مرات حين تعطل الطريق لقيام البعض بعمل استعراضات ورقص بالسيارة، متناسين أنه من الممكن أن يكون البعض في حالة حرجة، وقد تفرق الدقيقة في إنقاذ حياة مريض، أو سرعة إسعافه".
من جانب آخر قال أحد رجال المرور، إن هناك دوريات مستمرة في محاوله للقضاء على تلك السلوكيات الخاطئة، ومن يتم القبض عليه يتم سحب الرخص وتفعيل الغرامات، مطالبين الأهالي بتحمل المسؤولية وتعديل السلوكيات الخاطئة، مشيرًا إلى أن أغلب من يقوم بتلك الأفعال هم فئة من الشباب الصغير الذين يعتقدون أن مايقومون به هو من قبل اللهو والفرح، متغاضين عما قد يسببه من كوارث لهم وللآخرين.