حسام موافي يشيد بمبادرة "سكن ومودة" ويؤكد: تعالج مشكلات الأسرة
لليوم الثالث على التوالي من فعاليات الدورة الأولى المتخصصة في "الأحوال الشخصية" ضمن مبادرة "سكن ومودة" التي أطلقتها وزارة الأوقاف.
عقدت وزارة الأوقاف المحاضرة الأولى، اليوم الأربعاء، 5/ 1/ 2022م بمسجد النور بالعباسية للدكتور حسام موافي، أستاذ طب الحالات الحرجة بكلية طب القصر العيني.
ذلك في إطار الجهود المبذولة من وزارة الأوقاف في التدريب والتأهيل وتثقيف الأئمة والواعظات في فروع المعرفة كافة، وإيمانًا من وزارة الأوقاف بدورها الديني والمجتمعي، وإسهامًا منها في زيادة الوعي الأسري والمجتمعي بقضايا الأسرة، ومعالجة مشكلاتها ، وتعزيز تماسكها واستقرارها، والحد من مخاطر التسرع في الطلاق، وظاهرة الزواج المبكر، وتحقيق تكاتف مجتمعي يهدف إلى استقرار المجتمع وتحقيق أمنه وأمانه، وفي إطار التعاون مع الأزهر الشريف ودار الإفتاء ووزارة الصحة والسكان.
قال د. حسام موافي إن الزواج آية من آيات الله عز وجل، إذ قال سبحانه: "وَمِنْ آيَاتِهِ أَنْ خَلَقَ لَكُم مِّنْ أَنفُسِكُمْ أَزْوَاجًا لِّتَسْكُنُوا إِلَيْهَا وَجَعَلَ بَيْنَكُم مَّوَدَّةً وَرَحْمَةً إِنَّ فِي ذَلِكَ لَآيَاتٍ لِّقَوْمٍ يَتَفَكَّرُونَ"، أضاف أن النبي صلى الله عليه وسلم أوصى أصحابه بالزواج، ولكن لمن امتلك الاستطاعة المالية والبدنية.
قال النبي صلى الله عليه وسلم "يَا مَعْشَرَ الشَّبَابِ، مَنِ اسْتَطَاعَ مِنْكُمُ الْبَاءَةَ فَلْيَتَزَوَّجْ، فَإِنَّهُ أَغَضُّ لِلْبَصَرِ، وَأَحْصَنُ لِلْفَرْجِ، وَمَنْ لَمْ يَسْتَطِعْ فَعَلَيْهِ بِالصَّوْمِ؛ فَإِنَّهُ لَهُ وِجَاءٌ"،
أشار د. موافى إلى ن النبي صلى الله عليه وسلم حذر من أن يضيع الإنسان من يعول، إذ يقول صلى الله عليه وسلم، "كَفَى بِالْمَرْءِ إِثْمًا أَنْ يُضَيِّعَ مَنْ يقوت"، وفي رواية: "كَفى بِالمرْءِ إِثْمًا أَنْ يُضَيِّعَ مَنْ يَعُولُ".
حذر د. موافى من الاستخدام غير الرشيد لوسائل التواصل الاجتماعي، فهي تعمل على تفكيك الأسرة، ومن خلال دراسات ميدانية مؤكدة أثبتت حديثًا أن نسبة عالية من حالات الطلاق تحدث بسبب الاستخدام السيئ وغير الرشيد لوسائل التواصل الاجتماعي، مقدمًا الشكر والتقدير للدكتور محمد مختار جمعة، وزير الأوقاف، على إطلاق مبادرة "سكن ومودة"، وعلى إقامة مثل هذه الدورات التي تعزز من زيادة الوعي الأسري والمجتمعي بقضايا الأسرة، ومعالجة مشكلاتها، وتعزيز تماسكها واستقرارها.