أزمة المواصلات الداخلية .. رحلة عذاب يومية لطلاب المنصورة

تعتبر مشكلة المواصلات الداخلية في مدينة المنصورة، أحد أهم المشاكل التي ظهرت مؤخرًا، خاصة مع انطلاق العام الدراسي الجديد، حيث يعاني طلاب المدارس والجامعات من قلة أعداد السرفيس في بعض الخطوط الحيوية وعدم وصول بعضها لأماكن معينة بهدف " تقطيع الخطوط" للحصول على أجرة مضاعفة من الركاب في ظل غياب الرقابة المرورية على تلك السرفيس وكذلك سيارات التاكسي.

 

وأصبح من المشاهد المألوفة يوميا وقوف طلاب الجامعات انتظارا لسيارات السرفيس وكذلك التاكسي العداد لعدة ساعات يوميا وخاصة في شارع الدراسات بالمنصورة ، حيث تنتظر طالبات كلية الدراسات المواصلات الداخلية في معاناة متجددة ، كما يعاني طلاب كليات جامعة المنصورة من نفس المشكلة خلال توجههم لبوابات الجامعة الرئيسية في شارع الجمهورية والجلاء وتوشكى وكذلك خلال عودتهم مما يتطلب ضرورة حل المشكلة عن طريق توفير باصات نقل جماعي.

 

وقالت سارة السيد طالبة جامعية، أنتظر يوميا مالايقل عن ساعة في التوجه من شارع الجيش بالمنصورة للجامعة وكذلك في العودة ويتسبب ذلك في تأخير وصولي للمحاضرات يوميا وأضطر للنزول من بيتي قبل المحاضرات بساعة ونصف على الأقل حتى ألحق بالمحاضرات وتطالب بتوفير وسائل نقل بديلة بأسرع وقت ممكن.

 

وأضاف عادل طه موظف بأنه يسافر يوميا من

مدينة دكرنس  للمنصورة ويعاني أشد المعاناة في التنقل من موقف سيارات الميكروباص الواقع في منطقة قولونجيل بالمنصورة وكذلك خلال العودة من العمل ، وأشار إلى أن قائدي سيارات السرفيس يقومون " بتقطيع الخط" بهدف تحصيل أجرة مضاعفة ويحدث هذا الأمر تحديدا خلال العودة حيث ندفع أجرتين حتى نصل للموقف .

 

وأكد حامد محمد طالب جامعي، أنه يقف يوميا ساعة ونصف خلال توجهه للجامعة وكذلك أثناء العودة من أمام بوابة جامعة المنصورة في شارع الجلاء ، مشيرا إلى أن التاكسي يرفض الوصول لشوارع معينة رغم أنها قد تكون في خط سيره ويفضل التوجه إلى اقرب الأماكن ، كما أن سيارات السرفيس داخل مدينة المنصورة قليلة للغاية مما يتسبب في معاناة يومية لنا، مطالبا بسرعة توفير مواصلات بديلة للتغلب على المشكلة.