رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
د. وجدى زين الدين
رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
د. وجدى زين الدين

5 معوقات تسببت فى تطفيش مستثمرى البورصة

سليمان نظمى العضو
سليمان نظمى العضو المنتدب لشركة الأهرام للسمسرة فى الأوراق

3 محاور رئيسية تقود الشركة للريادة

سيرتك مجرد كتاب تعيش صفحاتِه بالترتيب، لا تستطيع اختيار صفحة قبل أخرى، فإذا كانت الماضية مؤلمة، ربما تكون القادمة أجمل.. تأمل سير الناجحين لترَ النجاح فى مشوارهم بمقدار ما كانوا يرسمون من أهداف.. وكذلك محدثى منهجه لا قيمة لك إلا إذا وجدت ما يستحق أن تُناضل من أجله.

الحياة تجارب ومصاعب، فعندما تتألم تصبح أكثر حكمة، وعندما تتعثر تصبح أكثر قوة، وعندما تبتسم تصبح أكثر تفاؤلًا، تعلّمك كيف تبنى من نفسك بيتًا مفتاحه الأمل وعماده محبة وقوّة وتسامح وعلى هذا كانت مسيرته.

سليمان نظمى العضو المنتدب لشركة الأهرام للسمسرة فى الأوراق المالية... لم يعتقد يومًا أنه لا يستحق حلمه، والوصول لأهدافه، بل رسمها فى ذاكرته منذ صباه، طاقته القدرة والإرادة على تحقيق ما يريد، فى قاموسه العمل والاجتهاد وجهان لعملة واحدة، الرضا وثقته بنفسه وضعته فى مكانة خاصة، دعم شقيقه له أورثه قوة يتجاوز بها الصعاب.

الثراث الشعبى وما يسطره من حياة السابقين، لوحات فنية صممت بحرفية عالية تجسد تقاليد وعادات، حرف وأزياء شعبية تحدد المعالم الشخصية المصرية عبر قرون عديدة، هكذا السائد فى محيط المكان، عند المدخل، وعلى الحوائط يسيطر عليها ألوان هادئة، ربما لاهتمام زوجته بكل صغيرة وكبيرة عن معالم الحياة المصرية القديمة، الإضاءة الساطعة تملأ المكان نشاطًا، ديكورات، وأنتيكات نادرة تضيف للمكان قيمة تاريخية، نباتات وأشجار تمنح الطاقة الإيجابية، مكتبة كبيرة، تضم مجلدات نادرة لتاريخ الأمم، والصراع العربى الإسرائيلى، سطح المكتب يبدو أكثر تنظيمًا، قصاصات ورقية يدون بسطورها ملاحظاته اليومية، أجندة ذكريات سطر مقدمتها بكلمات شكر وعرفان لشقيقه الأكبر الذى أسهم فى صناعة مجده الشخصى والعملى، وزوجته التى ساندته فى مشواره، وعززت نجاحاته، محطات عديدة، كان أقساها وفاة شقيقه، المستقبل يراه فى أولاده، لذا يحفزهم على العمل مع السعى والاجتهاد.

بمنطق الخبرة عبر الرؤية بحكمة يكون الرجل، هادئ وموضوعى فى تحليله، تفاؤله يجعله يتطلع إلى الأمام، يستند إلى الأدلة، الحقائق لديه تتكشف فى الطفرات التى شهدها ملف الصادرات، وغزو السلع والمنتجات الزراعية لأسواق دول الاتحاد الأوروبى، وغيرها من الأسواق الجديدة، مع الدعم الكامل الذى باتت تقوم به الحكومة فى دعم المصدرين لتعظيم الصادرات، مما ينعكس إيجابيًا على النمو الاقتصادى.

رغم الرؤية الإيجابية للرجل فإنه لا يغفل بعض النقاط المهمة، التى لا تزال تتطلب مزيدًا من العمل والجهد، بتعظيم وجود مشروعات إنتاجية كبرى، من خلال تأسيس المصانع، وكذلك علاج مشاكل المصانع المتعثرة، والمتوقفة عن العمل منذ سنوات طويلة، فبعودة هذه المصانع سيكون للدولة قدرة كبيرة على تخفيف فاتورة الاستيراد.

المتفائل دائمًا يرى المشهد إيجابيًا، وكذلك الرجل يعتبر أن الاقتصاد يسير فى مساره الصحيح، ولكن يحتاج مزيدًا من الدعم، وبدأت الحكومة فى هذا الاتجاه مع المرحلة الثانية من الإصلاح الاقتصادى، الذى يتطلب الاستمرارية، بحيث لا يتوقف عند محطة أو مرحلة معينة.

النظام والترتيب يمنح الرجل خبرة ومهارة، يتكشف ذلك حينما يتحدث عن موجة التضخم التى تضرب اقتصاديات العالم، بعد نشاط حركة الاقتصاد العالمى، وانحسار جائحة كورونا فى ظل عمليات اللقاح، ومواجهة الجائحة، يعتبر أن موجة التضخم العالمية بسبب ارتفاع تكلفة النقل، التى تسببت فى زيادة أسعار المواد الخام، والمعادن، وبالتالى تداعياتها المحدودة على السوق المحلية، نتيجة مرور السوق بموجات تضخم عالية فيما سبق، وربما تكون هذه التداعيات هى السبب الرئيسى فى تثبيت سعر الفائدة مؤخرًا أكثر من مرة.

لكن رغم التداعيات الإيجابية للإصلاح الاقتصادى، فإن الجدل لا يزال قائمًا حول عدم إحساس رجل الشارع نتائج هذه الإصلاحات.. فلماذا؟

بثقة وموضوعية يجيبنى قائلًا أن "المواطن لمس كل ثمار هذه الإصلاحات، خاصة المواطن البسيط، نتيجة البرامج والمبادرات التى انتهجتها الحكومة، سواء من خلال برنامج تكافل وكرامة، أو حياة كريمة، أو الخدمات الطبية، والرعاية الصحية، عكس الطبقة المتوسطة التى تحملت فاتورة الإصلاح وحدها، دون أن تلمس تداعيات الإجراءات الإصلاحية الإيجابية".

الأمانة والصدق من السمات المكتسبة من شقيقه الكبير، وحرص على أن يجعلها دستوره، تجده حينما يتحدث عن السياسة النقدية أكثر رضاء فى ظل سياسة البنك المركزى الاحترافية، القائمة منذ البداية على تحقيق استقرار أسعار الصرف، ومواجهة معدلات التضخم، رغم ارتفاعها قليلا الفترة الماضية، لكن للرجل ملاحظات على عدم تحقيق طفرات فى احتياطات النقد الأجنبى، وعلى البنك المركزى الالتفات إلى ذلك وتدعيمه.

بمنطق إتقان العمل يسهم فى تحقيق الأمل يعمل الرجل، ونفس الحال حينما يتحدث عن خفض أسعار الفائدة يقول إن: المزيد من خفض أسعار الفائدة يسهم فى تحقيق نشاط للاقتصاد، وكذلك تحريك السيولة من البنوك، وتوجيهها إلى المشروعات العملاقة، والصناعة، لكن لا يزال هذا الملف يتم التعامل معه من منطلق البعد الاجتماعى، وعلى الدولة توفير بدائل استثمارية للفئات التى تعتمد على عوائد ودائعها فى البنوك.

إذن متى لا يكون الاقتراض الخارجى يمثل تكلفة على الدولة؟

علامات حيرة ترتسم على ملامح الرجل سرعان ما تختفى ليقول إن «الدين الخارجى، مهما كانت فائدته، إلا أنه يمثل عبئًا على الدولة، رغم أن الدولة تلجأ إليه مضطرة، فى ظل تراجع الإيرادات فى المصادر الرئيسية، سواء السياحة، أو دخل قناة السويس، أو تحويلات العاملين بالخارج، لكن على الدولة أن تعمل على ترشيد الاقتراض الخارجى، وهو ما حدث مؤخرًا فى ظل تراجع إصدار السندات وأذون الخزانة".

 المحطات العديدة التى خاضها الرجل فى مسيرته أصقلته بالخبرة والدقة حينما يتحدث عن استقرار سعر الصرف، حيث يربطها

بنجاح واحترافية البنك المركزى فى إدارة الملف، وهذا يتطلب أيضًا من المركزى دعم المشروعات الإنتاجية، بما يقلل عملية الاستيراد، وبالتالى الدعم، وتعظيم قيمة وقوة العملة المحلية، ومعها قد تصل إلى أرقام جيدة، ومقبولة تتناسب مع قوة الجنيه.

يفتش الرجل عن التميز، والأفضل فى كل تحليلاته، لا يخف ملاحظاته وعدم رضاه عن السياسة المالية، حيث يعتبر أن تحسن المنظومة الضريبية، يتوقف على الفاتورة الضريبية، وإلزام الجميع على العمل بها، ويسهم ذلك فى حصر والوصول إلى القطاع غير الرسمى الذى يتطلب مزيدًا من الجهد وتقديم المحفزات، للعمل على ضم القطاع إلى منظومة القطاع الرسمى، وتشجيع العاملين فى هذه القطاع، بما يحقق مستهدفات الدولة بحصر القطاع والوصول إلى هذا أكبر نسبة من الملف.

لكن لماذا لا يزال ملف الاستثمار يمثل صداعًا بالرأس بسبب تدنى أرقامه التى لا تتجاوز 8 مليارات دولار سنويًا، وهو غير مناسب مع حجم الاقتصاد؟

لحظات صمت تسود قبل أن يجيبنى قائلًا إن "هذه الأرقام غير مناسبة لما تخطط إليه الدولة، بالوصول إلى نسب معدلات نمو مرتفعة، ولتحقيق ذلك يتطلب الأمر استقطاب استثمارات أجنبية تصل إلى 30 مليار دولار، من خلال التواصل مع كبرى الشركات العالمية، للعمل فى السوق المحلية، والتوسع فى استثماراتها، بمزيد من المحفزات، والدعم، مع التركيز على الترويج للسوق المحلية، وفرص النمو المتاحة للمستثمرين".

لا يخف الرجل انحيازه الشديد لقطاع البترول والغاز الذى حقق طفرات كبيرة فى الاقتصاد، وقدرته على المساهمة فى تحقيق التنمية المستدامة، كونه من القطاعات المهمة، القادرة على توفير فرص عمل للشباب، وكذلك قطاع التعدين، وأهميته للدولة، بالإضافة إلى القطاع الصناعى بكافة مجالاته، مع نشاط السياحة، والاهتمام بالسائحين والعمل على تطوير المنظومة بصورة أفضل.

إذا تراجعت خطوة للوراء لا تيأس، فالسهم يحتاج إلى أن ترجع للخلف من أجل أن ينطلق بقوة ونفس الأمر القطاع الخاص بحسب قوله، حيث إنه واجه معاناة، وتحمل الفاتورة خلال السنوات الماضية، ولذلك على الدولة أن تمنح المزيد من المحفزات للقطاع الخاص، كونه أساس التنمية فى الدول المتقدمة، ويسهم فى نسبة كبيرة من الناتج المحلى الإجمالى، وتسعى الدولة لإتاحة الفرصة أمامه للمشاركة فى المشروعات القومية الكبرى، تمهيدًا فى أن تتخارج تدريجيا.

عليك أن تقيس نجاحك بمدى ما حققت، وكذلك يقول الرجل فيما يتعلق بملف برنامج الطروحات الحكومية الذى لا يزال يمثل لغزًا، مما دفع المستثمرين للتخارج، وتوجيه استثماراتهم إلى العديد من دول المنطقة، فى ظل التسهيلات المقدمة للمستثمرين، فى المقابل يواجه المستثمرين 5 معوقات أسهمت فى تطفيش المستثمرين، وتسببت فى انخفاض الشركات من1200 شركة إلى 238 شركة، بالإضافة إلى "بعبع" الضرائب، خاصة ضريبة الأرباح الرأسمالية، وضريبة الدمغة، وكذلك عدم وجود منتجات جديدة، وكذلك عدم قيام البنوك بضخ أموال للاستثمار فى البورصة، وقبل كل ذلك غياب الوعى الاستثمارى للمتعاملين فى البورصة.

بساطته علمته كيف يعيش مع الأشياء البسيطة، أعظم نجاحاته كانت بعد أشق العثرات، استكمل المسيرة بعد وفاة شقيقه، نجح فى الحفاظ على الشركة والعمل على تعظيم دورها فى سوق الأوراق المالية من خلال خطة متكاملة تبنى على 3 محاور رئيسية تتمثل فى الحفاظ على العملاء وزيادة قاعدتهم، وكذلك تحديث البنية التكنولوجيا، العمل المستمر على تدريب ورفع كفاءة العاملين بالشركة

 الإرادة هى الفارق التى تميز الناجحين عن غيرهم، وهو ما حرص عليه الراجل طوال رحلته، نجح من خلال طموحه الذى ليس له سقف فى الوصول إلى ما أراده، وشقيقه، ورغم ذلك يظل شغله الشاغل فى الوصول بالشركة إلى الريادة والتربع على قائمة الكبار فى صناعة سوق المال.. فهل يستطيع ذلك؟