أشرف عبدالغفور:"مورستان" تركيبة جديدة بمفهوم مخالف للعرض التقليدى
الأجيال الجديدة من المسرحيين مبشرة جداً
الصوت الرخيم سر نجاح أشرف عبدالغفور
الفنان الكبير أشرف عبدالغفور يتمتع بموهبة كبيرة فى عالم التمثيل ولكن صوته الرخيم أسهم فى اكتمال هذه الموهبة ساعده ذلك على المشاركة فى العديد من المسلسلات التاريخية والدينية والمسرحيات الشعرية، فضلًا عن مشاركته فى الأمسيات الشعرية والليالى المحمدية وهى موهبة لا يتمتع بها فنانون كثيرون.
ونجح الفنان الكبير أشرف عبدالغفور، أن يصنع لنفسه اسمًا خلال سنوات عمله فى الوسط الفنى، وقدم العديد من الأفلام السينمائية والمسلسلات التليفزيونية والمسرحيات، اشتهر بأداء أدوار فى المسلسلات التاريخية.
شهد المسرح أولى خطواته الفنية، وكانت البداية من خلال مسرحية «جلفدان هانم»، تلتها مسرحيات «سليمان الحلبي»، و«ثلاث ليال»، ثم «موتى بلا قبور» وتوالت الأعمال عليه عقب ذلك، هذا فضلًا عن الأداء الصوتى المميز الذى قدمه أشرف عبدالغفور لعدد من الكتب ضمن سلسلة الكتاب المسموع.
وفى حواره لـ«الـوفـد» تحدث «عبدالغفور» عن قصة مسرحيته الجديدة «مورستان»، وما الدور الذى يقدمه خلال العرض، وكشف عن تعاونه مع المخرج الكبير سمير العصفورى، كما كشف أيضًا عن مستقبل المسرح المصرى خلال الفترة الحالية، وتحدث عن ذكرياته مع العندليب الراحل عبدالحليم حافظ والفنانة وردة.. إلى نص الحوار:
< فى="" البداية..="" ما="" السر="" وراء="" موافقتك="" للمشاركة="" فى="" عرض="">
- فى الحقيقة هذا العرض كُتب فى الستينيات للراحل سعدالدين وهبة وكان باسم «بير السلم» وقاموا بتقديمه فى المسرح القومى ووقتها كنت عضوًا حديثًا بالقومى لم أكن مشتركًا بالعرض ولكن شاهدته بالفعل.
وكان هذا العرض وقتها من ضمن العروض التى ساعدت فى نهضت المسرح فى الستينيات ومازال العرض فى ذهنى طوال هذه الفترة، لذلك وافقت على الفور عندما عرض على المخرج سمير العصفورى المشاركة فى العرض،
بالإضافة إلى كل ذلك فإن العرض سوف يقام على خشبة المسرح القومى الذى تربيت على أعماله.
كما يمثل هذا العرض عودة لسيدة المسرح العربى سميحة أيوب للوقوف على خشبة المسرح من جديد فهى كانت مشتركة فى ذلك العرض خلال الستينيات ولكن وقتها كانت تجسد دور الفتاه ولكن حاليًا تؤدى دور الأم، وذلك بالاشتراك مع كل من النجوم سماح أنور وأحمد سلامة فهناك العديد من المقومات التى جعلتنى أشترك فى تلك العرض.
< هل="" «مورستان»="" التعاون="" الأول="" لك="" مع="" المخرج="" الكبير="" سمير="">
- لا، تعاملت معه منذ قبل فى عمل مسرحى تمت إعادته أيضًا لأمير الشعراء أحمد شوقى وشاعر النيل حافظ إبراهيم وجسدت خلال العرض شخصية حافظ، وسعدت كثيرًا عندما طلبنى للمشاركه فى مورستان، كما أن عشقى الأول والأخير هو المسرح.
< وماذا="" عن="" قصة="" عرض="">
- النص إعداد المخرج سمير العصفورى والفنان أيمن إسماعيل بشكل معاصر، نظرًا لأنه عندما تتم إعادة عرض من الفلكلور المسرحى لابد أن تكون بها وجهة نظر حديثه فإن المخرج سيقدم تركيبة جديدة بمفهوم جديد مخالف تمامًا للعرض التقليدى الذى قًدم فى الستينيات وبشكل موسيقى.
فلا يوجد بالعرض مطربون، ولكن جميع الأبطال يقومون بالغناء فى العمل عن طريق الكلمات الملحنة، وهناك العديد من العوامل الجاذبة للعرض.
< وما="" الدور="" الذى="" تقدمه="" خلال="">
- بصراحة دورى مضاف للعرض بمعنى أنه لم يكن موجودًا ضمن شخصيات الكاتب الراحل سعدالدين وهبة، وأجسد شخصية مخرج مسرحى يحاول تقديم هذا العرض.
< وما="" تعليقك="" عن="" وقف="" بروفات="" العرض="" بسبب="" فيروس="">
- بالفعل فيروس كورونا أسهم بشدة فى وقف العديد من الأشياء على مستوى العالم وليس العرض فقط، ولكن نرجو أن نستطيع تقديم العرض فى أجواء صحية مناسبة.
كما أنه لم يكن ذلك العرض الأول الذى يتم تعطيله لى بسبب فيروس كورونا فكان هناك عرض مسبق وهو «هولاكو» وتوقف عندما عُطل النشاط الثقافى 8 مارس 2020 بسبب كورونا.
< كيف="" ترى="" مستقبل="" المسرح="" المصرى="" حاليًا="" فى="" ظل="" وجود="" الأجيال="">
- هناك العديد من الأجيال الجديدة موهوبون ومبشرون جدًا، فإن مشكلة المسرح لم تكن فى الفنانين ولكنها أكبر من ذلك.
المسرح محور من محاور الثقافة العامة ولابد أن تكون ذلك فى مناخ ثقافى عام، مثل أننا مازلنا الآن ونحن فى عام 2020 نتغنى بمسرح الستينيات بعد كل هذه السنوات، وذلك نظرًا لأنه فى تلك الوقت كان هناك مناخ ثقافى عام وكان هنا احتضان للثقافة ومشروع ثقافى وكان هنا العديد من النماذج فى جميع المجالات سواء تأليف وتمثيل وإخراج وجميع المجالات الأخرى.
مشكلة المسرح هى مشكلة رافد من روافد الفنون مثل مشاكل السينما والإذاعة والثقافة بشكل عام فى حياتنا، بالإضافة إلى ذلك فإنه لا يوجد شىء يسمى أن المسرح ينتعش والسينما لا أو العكس فإنه لابد من وجود مشروع ثقافى وذلك بأن تكون الثقافة من أولويات الدولة.
كما أنه من وجهة نظرى أزعم أن وزارة الثقافة أكثر أهمية من وزارة التربية والتعليم ووزارة الصحة فهذا تفكيرى وهو تفكير شخصى، نظرًا لأنى مؤمن أن الله خلق الإنسان جسدًا وعقلًا وروحًا، لذلك ليس من الطبيعى أننا دائمًا نعترف بوجود جسد من خلال الاهتمام بالصحة ونهتم بالعقل من خلال التعليم ونهمل الروح الذى خلقها الله، وإذا فسدت الروح فسد العقل وهذه الروح لا ترتقى إلا بوجود الفنون وهى بمعنى الفنون الراقية التى ترتقى بها الشعوب وتزرع الخير والحب والجمال فإننا نفتقد جميع ذلك، ولابد أن يكون فى أجندة المواطن العادى أنه يذهب للمسرح حتى لو مره فى العام مثل السينما.
< وما="" تقييمك="" للمشهد="" الدرامى="" فى="" الوقت="">
- ما قلته على المسرح ينعكس على باقى مجالات الفن من سينما ودراما،
< لماذا="" ابتعدت="" عن="" السينما="" من="" سنوات="" واتجهت="">
- فى الحقيقة ابتعدت عن السينما من سنوات طويلة جدًا، وكان ذلك منذ عام 1977 فيلم «حلوة يا دنيا الحب»، ولكن عندما يتم عرض أدوار مناسبة لا يتم رفضها بشكل أكيد.
< شاركت="" مع="" العندليب="" عبدالحليم="" حافظ="" فى="" مسلسل="" «أرجوك="" لاتفهمنى="" بسرعة»..="" حدثنا="" عن="">
بالفعل كان مسلسلًا إذاعيًا وتم تصويره عام 1973 وقامت حرب أكتوبر المجيدة أثناء إذاعته ولم يستكمل إلا عقب انتهائها، المستمع كان يصاب بالنشوة عندما يستمع لتتر المسلسل وهو يغنى ماشى الطريق كلمات محمد حمزة ألحان بليغ حمدى، بالإضافة إلى كل من استعراض الطلبة يغنيها بجانب العندليب الفنان عادل إمام وهى ألحان منير مراد، وأغنية بحلم بيوم كلمات محمد حمزة وألحان الموسيقار بليغ حمدى.
وكان العمل يعد اللقاء الوحيد الذى جمعنى بالعندليب، وكان أبطال المسلسل جميعهم من النجوم نجلاء فتحى وعادل إمام وعماد حمدى، ماجدة الخطيب وإخراج محمد علوان وكان العمل يحمل أجواء مرحة للغاية تعكس حالة الرومانسية والأجواء التى كانت خلال العمل.
وكان حليم وقتها قبل وفاته بسنوات قليلة وكان الطبيب الخاص به يلازمه بشكل دائم فى الاستوديو ويتعامل مع الأكل بوجبات خاصة وبقدر ضئيل جدًا فإن حياته كانت درامية بمعنى الكلمة ومع ذلك ما زال متربعًا على القمة حتى الأن وهذا الإعجاز أنه يستمر فى القمة بعد وفاته بنصف قرن.
< قدمت="" مع="" النجمة="" وردة="" فيلم="" «صوت="" الحب»..="" ماذا="" عن="">
- فيلم صوت الحب كان عام 1972، وعلى المستوى الشخصى كنت من أشد المعجبين بصوت وردة وتمت مقابلتنا فى العديد من المناسبات منها الليالى المحمدية، نظرًا لتقديمى خلالها أداء دراميًا وهى كانت تقدم فقرات غنائية وكان أهمها الليلة المحمدية التى قُدمت عام 1990 إخراج جلال الشرقاوى وكانت من أسباب تحرير العراق للكويت وكانت الليلة موجهة لهذا التوجه وكان تأثيرها كبير جدًا.
وذكرياتى مع الفيلم أن وردة كانت شخصية رزينة وهادئة ولا تقوم بفعل مشاكل والتعامل معها كان لطيفًا للغاية.
وكانت تدور أحداث الفيلم حول وقوع الدكتور محسن بحب ممرضته منى، ويحاول أن يتزوجها ولكن والده الدكتور شاكر يرى استحالة إتمام هذه الزيجة بسبب الفارق الاجتماعى، وتتفق منى مع محسن أنها ستقنع والده شاكر بأنها جديرة بأن تتزوج ابنه، لتتقدم منى إلى منزل الدكتور شاكر على أنها ممرضة خاصة.
والفيلم بطولة كل من وردة، حسن يوسف، عماد حمدى، محمد العربى، حسن مصطفى، سعيد صالح، عزيزة راشد، رجاء صادق، حسين عسر، عفاف وجدى، ونوال فهمى، إخراج حلمى رفلة وتأليف عدلى المولد.
كما أن الفيلم كان مليئًا بالعديد من الأغنيات الرائعة التى استمتع بها جميع فريق العمل قبل الجمهور المُشاهد للنجمة وردة وهما «أنا مالي» و«العيون السود» وهما كلمات محمد حمزة وألحان الموسيقار الكبير الراحل بليغ حمدى، وأغنية «مستحيل» كلمات محمد الشناوى وألحان الموسيقار القدير محمد الموجى وأغنية «اشترونى» كلمات عبدالرحيم منصور ألحان بليغ حمدى، فيلم يعكس بحق زمنًا جميلًا لا يعوض.
أرقام فى حياته
1970 شارك فى بطولة فيلم «فرقة المرح» مع شمس البارودى ومحمد رشدى
1972 شارك فى بطولة فيلم «صوت الحب» مع وردة وحسن يوسف
1973 شارك فى المسلسل الإذاعى الشهير «أرجوك لا تفهمنى بسرعة» مع العندليب الراحل عبدالحليم حافظ ونجلاء فتحى وعادل إمام وعماد حمدى
1983 شارم فى مسلسل «أخو البنات» مع محمود يس وفردوس عبدالحميد ورغدة
2007 شارك فى مسلسل «يتربى فى عزه» مع يحيى الفخرانى