العدل

ورد ذكر اسم العدل سبحانه وتعالى فى مواطن عديدة منها «شهد الله أنه لا إلا هو والملائكة وأولو العلم قائماً بالقسط لا إله إلا هو العزيز الحكيم» وما دام الله «لا إله إلا هو»، فليكن اعتمادك عليه وحده، وإذا كان الاعتماد عليه وجده فهذا يعنى الاعتماد على عزيز لا يُغلب على أمره، وهذا يعنى أيضا أنه لا يوجد له شريك ينازعه فيما يريد من خلقه وليس له شريك فى الخلق والرزق والتشريع، أما قائماً بالقسط فتشتمل على التكيف، أى أن عدالته مطلقة، وكلمة قائم بالقسط تعنى أن الله خلق الخلق الأول وقام على العدل والقسط وتكليف الحق للخلق، قام على العدل والقسط، وهذا يقتضى ميزاناً لا ترجح فهى كفة على كفة وهذا الميزان ممسوك بيد القدرة القاهرة التى لا توجد قوة أعلى منها تميل فى الحكم، ولذلك يقول تعالى «إن الله لا يظلم مثقال ذرة»، الظلم الأصل