كيف كان الرسول محمد يتعامل مع الخدم
حسن الخلق من صفات المؤمنين وقال عليه السلام والصلاة عن الخدم: (هم إخوانُكم . جعلهم اللهُ تحت أيديكم . فأَطعِموهم مما تأكلون . وأَلبِسوهم مما تلبسون . ولا تُكلِّفوهم ما يغلبُهم . فإن كلَّفتُموهم فأعِينوهم) [صحيح مسلم] .
أمّا هو عليه أفضل الصلاة والسلام فقد عامل خدمه بأرقى معاملةٍ، وكأنّهم أفرادٌ من أهل بيته الكرام، فجعلهم يشعرون ببشريتهم وبمكانتهم بعد أن عانوا الكثير قبل الإسلام، فلا إنسانيّة كانت ولا أخلاق في معاملتهم، وكأنهم ليسوا من بني البشر، ومن أمثلة المعاملة الكريمة لرسول الله -صلى الله عليه وسلم- مع خدمه: مكافأته لمن يخدمه والدعاء له، قال أنس -رضي الله عنه- قالتْ أمي : يا رسولَ اللهِ، خادِمُك أنسٌ، ادعُ اللهَ له، قال : (
رفقه بهم فقد كان يحنو عليهم ولا يقسو، ولا يضربهم ولا يعنّفهم ولا يشتمهم.
حلمه، فيوّجه من أخطأ منهم ولا يعاقبه.
شفاعته لمن استشفعه منهم. رحمته بمن يمرض منهم وزيارته له في بيته.
قبوله لعملهم مهما كان.
العفو والصفح عنهم والوعظ لمن يضرب خادمه وتحذيره من معاقبة الله عزوجل. مساعدته لهم في عملهم غير مكلف لهم ما لا يطيقون. معلمهم دينهم، ومبيّن لهم حقوقهم ومكانتهم في الإسلام.