ماهي الأسباب المعينة على الخشوع فى الصلاة
الخشوع فى الصلاة من صفات المتقين ويُعدُ الخشوع في الصَّلاةِ من أسرارِ قبولها، يقول الله تعالى: {قَدْ أَفْلَحَ الْمُؤْمِنُونَ، الَّذِينَ هُمْ فِي صَلاتِهِمْ خَاشِعُونَ}فالخشوعُ في الصلاةِ، هو جضور ذهنِ المصلي في أقوالِهِ وأفعالهِ، واستشعارُهُ لعظمةِ الذي يقف أمامهُ، ومن بعضِ الأسبابِ التي تُعين على الخشوع في الصلاةِ ما يأتي:
أن يستعد المُسلم للصَّلاة، ويُفرغ نَفسهُ لَها، فلا يَنشَغل بما يُلهيهِ عنها، ومثالُ ذلك إسباغُ الوضوءِ قبل وقتِ الصَّلاةِ، وانتظارُ الصَّلوات وتأديتها في أوقاتِها، والحرصُ على الصَّلاة في مكانٍ مهيئٍ بِأَنْ لا يُشغل المُصَّلي، ولا يُلهيه، وروتِ عائشةُ أم المؤمنين أنَّه قَامَ رَسولُ اللهِ صَلَّى اللَّهُ عليه وسلَّمَ يُصَلِّي في خَمِيصَةٍ ذَاتِ أعْلَامٍ، فَنَظَرَ إلى عَلَمِهَا، فَلَمَّا قَضَى صَلَاتَهُ قالَ: "اذْهَبُوا بهذِه الخَمِيصَةِ إلى أبِي جَهْمِ بنِ حُذَيْفَةَ، وائْتُونِي بأَنْبِجَانِيِّهِ، فإنَّهَا ألْهَتْنِي آنِفًا في صَلَاتِي"[٨] ومن ذلك أيضًا، أن يُردد الأذان عند سماعِهِ، ويستغل فترة ما بين الأذان والإقامة بالدعاء.
استحضارُ عظمةِ اللِه تَعالى، واستشعارُ رهبةِ الوقوفِ بينَ يديهِ، وأنْ يدعوَ الله دعاء الخشوع في