السطو فى البر والبحر
وكأننا لم نعد نكتفى بالسطو على الممتلكات فى البر ، بل أصبح لنا امتداد فى البحر ، فالتغيير من طبائع الإنسان ، إستغل اللصوص حالة الإنفلات الأمنى الرهيبة بعد الثورة وراحوا يجوبون أرجاء المحروسة سرقة وخطف يتتبعون الأفراد فهذا يحمل حقيبة المرتبات ، وآخر عائد إلى بيته بالذهب ، يخشى كسر أقفال محله ليلا
، وسائق على الطريق الدائرى حمل بعض الفاكهة لأسرته ومن حيث لايدرى هؤلاء تنشق الأرض على ملثمين وتحت تهديد السلاح يتركون كل شئ طواعية ، وإلا القتل الذى لن يستغرق دقائق مصيرهم ، اللصوص باتوا لايخافون تجرأوا وبدأوا يتفننون فى اختراع أساليب يرون أنها مبتكرة لكنها خطط شيطانية ، هاهم قراصنة البحر عصابة يقودها صياد السمك الذى إرتأى أن مهاجمة سفينة الأبحاث التابعة للمركز الأوروبى فى الأسكندرية ستمكنهم من الهرب بالمسروقات التى لايقدرون قيمتها كما لايقدرون أهمية عمل البعثة الأجنبية فى التنقيب عن الآثار الغارقة وإنقاذها ، واستطاعوا تحت تهديد السلاح مهاجمة السفنية وسرقة المتعلقات التى قدرت بنصف مليون جنيه ، لم يعد هناك أهمية للآثار المصرية ، فى البر ينقبون عنها فتهدم بيوت تسقط على رؤوس الأبرياء ، أو يسطون عليها بعد قتل الحراس لتباع بالبخس للمهربين ، المهم هو المال فهم لايرون أية قيمة لتلك الكنوز النادرة ، عندما تم حرق المجمع العلمى وقف أحد هؤلاء يتراقص طربا وهو يقبض بكلتا يده على المخطوطات والخرائط النادرة يحرقها وكاميرات العالم تصور المشهد الذى اهتزت له أفئدة الشرفاء