الرضا بقضاء الله من علامات الصادقين

الرضا بالقضاء من علامات المخبتين الصادقين في المحبة فمتى امتلأت القلوب بمحبة مولاها رضيت بكل مايقضيه عليها من مؤلم وملائم.
وقال ابن رجب : واعلم أن العبد مبتلى بلسانه، يلعن به من يغضب عليه، ويمدح به من يرضى عنه، وكثيراً ما يمدح من لا يستحق المدح، ويلعن من لا يستحق اللعن.
وقال ابن القيم الرضا باب الله الاعظم ومستراح العابدين وجنةالدنيا وقال رسول الله صلى الله عليه وسلم من رضى بالله ربا وبالاسلام دينا وبمحمد نبيا ورسولا ذاق طعم الايمان.
ويجب على المسلم أن يرضى بما قدّره الله له، من شكلٍ وولدٍ وزوجةٍ، فكان أغلب السلف فقراء، ولم يكن لديهم الكثير من النعم، لكنّهم أسعدوا أنفسهم، بما أتاهم الله من خيرٍ في الطريق الصحيح،[١] وليس المقصود بالرضا الاستسلام وعدم بذل الجهود لتحقيق ما يريد، بل هو الحرص على بذل الجهد لتحقيق الهدف، ورضا المسلم
وأعلى درجات الرضا الرضا بالله رباً، والرضا بأوامره واجتناب نواهيه، والرضا بالأقدار، وكذلك الرضا بالدين الإسلامي، وعدم التحرّج من الدين وأحكامه، ومن ثمّ الرضا بالنبيّ محمدٍ -صلّى الله عليه وسلّم- رسولاً، ونشر سنته، والدفاع عنها، وآخر درجةٍ هي الرضا بما هو عليه، بوضعه، ومستواه، وصورته، ودخله، وبيته.
والرضا يجعل المسلم يسلم بأمر الله؛ فلا يشكّ بعلمه وحكمته وقدرته، ويعلم أنّ الله حكيمٌ في كلّ ما يحصل للعبد.