رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
د. وجدى زين الدين
رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
د. وجدى زين الدين

اغتنى فأهمل بيته..مروة في دعوى طلاق للضرر: "انخدعت بفرحة البدايات"

زوجة حزينة - أرشيفية
زوجة حزينة - أرشيفية

تشير عقارب الساعة إلى العاشرة صباحًا، تتخطى "مروة" الباب الحديدى المفضي إلى الطابق الاول لمحكمة أسرة البساتين بثوبها الأسود المطرز وحجابها الحريرى الذي يفضح ما أصاب رأسها من شيب رغم عمرها الذى لا يزال فى عامه الأول بعد الثلاثين، وبعين يملؤها الحزن أخذت تتصفح أرجاء المكان بحثًا عن ركن تغرق فيه بهمومها بعيدًا عن الزحام، وبعد عناء تجد ضالتها في كرسي معدني قابع وحيد فى طرقة طويلة أرضيتها خشنة وفي نهايتها أبواب قاعات الجلسات، تهرع السيدة صوبه وعلامات الارتياح ترتسم على ملامح وجهها، تسقط بجسدها النحيل عليه، ثم تلتقط من حقيبتها الرثة حافظة مستندات باهتة اللون تحوى أوراق دعوى الطلاق للضرر التي أقامتها ضد زوجها "شعبان" بعد زواج دام عامين أثمر عن إنجاب طفلها "آسر".

 

تنتزع مروة من شفتيها الجافة ابتسامة باهتة تداري بها قلة حيلتها وضعفها وهي تقول: "تعرَّفت عليه  أثناء عملى فى إحدى الشركات وفضَّلته على كثيرين لدماثة خلقه وطيبته، فتنِّي من النظرة الأولى بكلامه الموزون بميزان العقل وهندامه المنمق، وحلمت أن ألبس له الفستان الأبيض وأزف إلى بيته فى موكب تحيطه الفتيات من الجانبين حاملات باقات الورود، معلنة فرحتي للعالمين، وأنني أصبحت ملكًا لمن توَّجه قلبي ملكة على عرشه، وقطعت على نفسى عهدًا ألَّا أخرج من حضنه إلا لأسكن قبري".

 

تلوح على ثغر الزوجة الثلاثينية ابتسامة حزينة وهى تقول: "مرت الشهور الأولى من

زواجي كالحلم، ذقت فيها طعم السعادة ونعمت بحياة هادئة ومثالية، لا أتذكر أن حبيب عمري ألقى على مسامعى خلالها كلمة تسيء لأنوثتى أو تجرح كرامتى، حتى شارك أحد أصدقائه في عمل خاص بهما، وذاق طعم المال، حينها خلع ثوب حبه واحترامه لي واهتمامه ببيته الذى لم يعد يبرحه إلا للنوم، وانقلب إلى رجل غير الذى تزوجته وعشقته".

 

أنهت الزوجة حديثها بنبرة وهن وانكسار: ولم يكتفِ بإهمال بيته وطفله الرضيع، بل وصل به الأمر إلى أن تعدى عليَّ بالضرب المبرح حين وجهت إليه اللوم بسبب تأخيره وإهماله، قائلًا: "أنا راجل وأعمل اللي أنا عاوزه أتأخر متأخرش أنا حر"، وقتها لم أجد سبيلًا أمامي سوى أن أترك البيت وأنجو بنفسي وبالصغير من تلك الحياة البائسة، عدت إلى بيت أهلي، لأحتمي وابني بظلهم، ولجأت إلى محكمة الأسرة لرفع دعوى طلاق للضرر لأتخلص بها من ذلك الرجل، وأتفرغ فقط لتربية ابني".