شاهد.. قصة مقام الشيخ كوكو المجهول وتبرك أهالي الأقصر به
يقع ضريح الشيخ كوكو، بشارع أحمد عرابي وسط مدينة إسنا جنوبى محافظة الأقصر، ويرجع تاريخ إنشائه لعام 1803 م، وبالرغم من طول عمر الضريح إلا أنه لا توجد معلومات كافية عن "الشيخ كوكو"، من هو، وكيف أصبح "من أولياء الله الصالحين" ، قيل إنه كان مجذوبًا وقيل إنه لم يدفن في مقامه وإنما دفن في جبانة الخضري بمركز ومدينة إسنا جنوبى المحافظة.
يعتبر ضريح "الشيح كوكو" الذي يمتد عمره لأكثر من 200 عام من المزارات الهامة التي يحرص المواطنون على زيارتها بمدينة إسنا جنوبي الأقصر.
وكانت بعض نساء وفتيات القرى عندما يقصدون المدينة لبيع الجبن والسمن البلدي يزورون المقام لاعتقادهم لـ"نيل البركة والتقرب إلى الله"- ليسهل الله لهن بيع بضاعتهم، وبحسب قول الأهالي.
واعتاد البعض ممن يدعون أنهم رجال دين، المكوث إلى جوار الضريح بحجة أنهم يمكنهم رقية المحسود والعلاج من السحر.
وقام محافظ الأقصر الأسبق، سمير فرج في شهر نوفمبر عام 2010، بإزالة المقام خلال عملية توسعة لشارع أحمد عرابي وخلال عمليات الإزالة لم يتم العثور على أي رفات للشيخ، وبعد قيام ثورة 25 يناير 2011م، وجد الأهالي ضالتهم المنشودة، وأعادوا وضع الضريح بوسط شارع أحمد عرابي مجدداً.
وعلى الرغم من مساعي بعض الشباب الواعي بالمدينة لتثيقف المواطنين ودعوتهم إلي عدم التمسك بالخرافات، إلا أن الأهالي يحرصون على زيارة ضريح "الشيخ كوكو".
وتحدث إلى مراسل "الوفد" عثمان العريان, أحد أهالي مدينة إسنا, أن مقام الشيخ "كوكو" تمكن من إثارة الجدل فى عقول البسطاء والمثقفين على حدٍ سواء بمركز "إسنا" جنوب الأقصر، فهو مقام بُني منذ أكثر من 200 عام وسط شارع أحمد عرابي و يزوره الآلاف من المواطنين سنويا, لنيل البركة في الرزق, وطلب الشفاء من الأمراض, وطلب الذرية وغيرها من الأشياء.
وأضاف العريان، أن ما جعل الأمر غريباً هو عدم وجود أي معلومات عن تاريخ الشيخ كوكو, وسيرته الشخصية، وكيف جاء إلي إسنا, وكل ما يعرف عنه أن له "كرامة" أي بمعني أن الناس يستعينون به لقضاء حوائجهم , وهذا ما حرمته الأديان , فالاستعانة بغير الله في الغيبيات والرزق يعد شركًا بالله، مشيراً إلي واقعة قيام سلطات الأقصر بإزالة مقام الشيخ كوكو, وذلك عقب أنضمام مدينة إسنا لمحافظة الأقصر، وقتها أصدر اللواء سمير فرج, محافظ الأقصر قراراً بإزالة مقام الشيخ كوكو, وذلك خلال حملة موسعة لإزالة التعديات علي الطريق, وكان الأمر بإزالة المقام جاء نظراً لما يتسبب فيه المقام من تعثر حركة المرور بالشارع حيث أنه يتوسط الشارع, ويتوافد عليه مئات المواطنين.
واستكمل عثمان العريان حديثه, وبصدور
واستطرد قائلاً, وبقيام الثورة وانتشار حالة الفوضي عاد الشيخ كوكو بالظهور مجدداً, بعدما قام المواطنون ببناء المقام من جديد, وأستغل البعض ذلك في وضع صندوق لوضع المال من جانب زائري المقام, والتي كانت توزع بينهم.
وأضاف العريان، قام اللواء مصطفي بكر, مدير أمن الأقصر الأسبق في عام 2014 , بإعطاء أمر بإزالة مقام الشيخ كوكو , وذلك خلال حملة مكبرة لفض إشغالات شارع أحمد عرابي بعد أن أصبح مأوى للبلطجية ووكراً لتجار المخدرات والمسجلين خطر بمشاركة أكثر من 1500 جندى أمن مركزى، وبمجرد ظهور الشرطة اختفى الشيخ "كوكو" أثناء الإزالة "بحسب أهل المنطقة.
وأكمل العريان، أن الغريب في الأمر هو رغبة المواطنين في إعادة بناء المقام مجدداً, بعدما قام البعض من الأهالي بالإعلان أن الشيخ كوكو قام بالظهور لهم خلال الحلم, وطلب منهم إعادة بناء المقام بمنطقة أحمد عرابي, حتي لا يحرم الناس من بركاته, إلا أن سلطات الأقصر لم تتخاذل في إزالة المقام مجدداً وأصدر المسئولون قراراً بإزالة الضريح.
وأشار أحمد ثابت درويش, موظف بإسنا, أن مقام الشيخ كوكو له كرامات كثيرة, وعلى الرغم من عدم تجربتي بزيارتي للضريح إلإ إنني عادة ما أسمع لرويات عن كرامة الشيخ كوكو, وأن هناك من أنجبت بعد زيارتها للضريح, وهذا لم يتعدي سوي روايات يتم تناقلها ولا يعرف مصدر.
.jpg)
