رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
د. وجدى زين الدين
رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
د. وجدى زين الدين

كاتبة فرنسية: السترات الصفراء تسعى لفرض قبضتها على أوروبا

بوابة الوفد الإلكترونية

تحذر الكاتبة الفرنسية ناتلي نوجايريد في مقالها في صحيفة الجارديان البريطانية من القوى السياسية المتطرفة في أوروبا التي تحاول تحقيق مكاسب سياسية مستغلة الأزمة التي يمر بها الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون إثر الاحتجاجات التي نشبت في البلاد اعتراضًا على رفع أسعار الوقود، في محاولة منهم للسيطرة على القارة خاصة مع اقتراب انتخابات البرلمان الأوروبي في مايو المقبل.

وتوجه الكاتبة نداء لزعماء أوروبا بمساندة ماكرون في هذه الأزمة حيث أن أثارها السلبية لن تقتصر على تدمير الحياة السياسية لشخص بعينه، وإنما ستمتد للقارة بأكملها، إذ أن أطراف متشددة تحاول استغلال هذه المحنة لصالحها منهم وزير الداخلية الإيطالي ماتيو سالفيني ورئيس الوزراء المجري فيكتور أوربان، وهما زعيما اليمين المتطرف في بلادهم  وكان الرئيس الفرنسي قد أعلن منذ فترة قريبة عداءه لهم بسبب سياستهم المعادية للمهاجرين والأجانب والخصوم السياسيين.

وتعترف كاتبة المقال بالأخطاء التي ارتكبها الرئيس الفرنسي، والتي أدت لإنتفاضة شملت جميع مدن البلاد، فالمحتجون لديهم شكاوى حقيقية، حتى وإن تم التعبير عنها بشكل عشوائي، فهم يرون أنفسهم غير مرئيين للنخب في فرنسا والتي تعاملهم باحتقار ولكنهم استطاعوا إظهار أنفسهم والتعبير عن غضبهم بستراتهم الصفراء.

وتكشف كاتبة المقال عن الوجه الآخر لحركة السترات الصفراء المتمثل

في واحد من المتحدثين باسم الحركة وهو كريستوف تشالينسون، والذي يعمل حدادًا في منطقة فوكلوز الجنوبية، وهو شخص معادي للمسلمين بشكل علني، ودعا إلى تنصيب حكومة يقودها الجيش قائلًا "اليد القوية هي ما نحتاجه"، فيما تحاول جماعات يمينية متطرفة العودة للساحة السياسية.

وتشدد الكاتبة على أن عجز ماكرون الآن يضعف خططه الأوروبية ويفتح الباب لسيطرة المتطرفين على القارة، ويتضح ذلك بوضوح من التهديدات التي يتعرض إليها أعضاء السترات الصفراء الذين وافقوا على التفاوض مع الحكومة، فتلك القوى تستفيد من العنف والفوضى السائدة في شوارع فرنسا، وكما أدت التظاهرات الاحتجاجية في إيطاليا قبل سنوات إلى سقوطها في قبضة اليمين المتطرف، سوف تؤدي احتجاجات فرنسا إلى نفس النتيجة إذا لم يساعد أصحاب التفكير العقلاني ماكرون في إعادة بناء الحد الأدنى من الثقة.