الخروج الآمن لمصر
سبق وكتبت عن فكرة الخروج الآمن للرئيس مبارك التي طرحها الإعلامي عماد أديب، ورفضت الفكرة بشدة، وقلت إن أخذنا بها يعني أننا نتهم الرئيس وهو في شيخوخته هذه، كما أننا نشكك في ذمته المالية، وهذا لا يليق بنا مع كل ما قدمه الرجل ولا يليق أيضا أن نعامله بهذا المنطق وهو في عمره هذا، كما رفضتها أيضا علي خلفية أن موافقتنا علي خروجه وهو مدان يعني أننا كنا شركاء فيما قام به أو أننا نسمح للبعض بالمخالفة ثم نتركهم بلا محاكمة، وهو ما يخالف القوانين والشرائع، لكن ما نواجهه هذه الأيام في شوارعنا يجعلنا نعيد التفكير في فكرة عماد أديب مرة أخري، حيث طالب البعض بخروجه آمنا بدون محاكمة حقنا لدماء أولادنا وأمن بلادنا، وأظن أن هذا الطرح يساير نفس ما انتقدناه في فكرة عماد أديب لأنه يعمد إلي عدم محاكمة الفاسد، ونظن أن المعني الذي نقبله من فكرة أديب هو الخروج الآمن للوطن ولشبابنا وليس الخروج الآمن للرئيس مبارك، والخروج الآمن أيضا للمنطقة والبلاد المجاورة، نحن نعلم جيدا مكانة وحجم مصر في المنطقة وأثر هذا في العالم أجمع، فسقوط النظام في مصر وترك البلاد بدون حكومة سيؤدي الي فوضي، كما سيعمل علي انهيار الدولة، وربما يؤدي الي صراع داخلي بين أصحاب الأيديولوجيات والرؤي السياسية المختلفة علي أحقية من يتولي الحكم، من هنا نحن مع التغيير الآمن للبلاد وهذا الخروج لن يستقيم سوي بإعلان