عاجل
رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
د. وجدى زين الدين
رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
د. وجدى زين الدين

صلاح السعدني: لن تنهض مصر دون برلمان قوي

تمر مصر في هذه الفترة بزخم من الأحداث السياسية التي جعلت المشهد مشتعلاً والأحداث سريعة للغاية، حاولنا قراءة المشهد مع الفنان الكبير صلاح السعدني فوجدناه من القلائل المتفائلين بمستقبل مصر،

مؤكداً أن هؤلاء الشباب أنفسهم القادرين علي النهوض بمصر، حاورناه لنعرف وجهة نظره فيما يحدث في مصر، ورأيه في أحداث التحرير ووجهة نظره في أخطاء المجلس العسكري وما مواصفات رئيس الوزراء الذي يستطيع أن يتولي زمام مصر في هذه المرحلة..حاورناه فقال:
< ما="" تعليقك="" علي="">
- أري أن الشباب محق في كل ما يفعله، وأنا معهم الي النهاية، وما قدموه هو ثورة عظيمة لم تحدث في تاريخ مصر من قبل، ولكن المهم أننا علي مشارف فترة حاسمة في تاريخ مصر، وهي فترة الانتخابات، وأنا أناشد الشباب خاصة الشريحة من العمر ما بين 18 إلي 30 عاماً وهم ما يتخطون 20 إلي 25 ألف مواطن، وأنا أدعوهم وبصدق وبحب شديد إلي التركيز في النزول إلي الانتخابات والتركيز في تقديم برلمان.
< في="" رأيك="" هل="" إقامة="" الانتخابات="" في="" موعدها="" لمصلحة="">
- هناك من تقدم بطلب لتأجيل انتخابات المرحلة الاولي لتكون الأخيرة، وبالتالي نؤجل الانتخابات كلها لمدة أسبوعين فقط، لكن في اجتماع المجلس العسكري مع القوي السياسية توصلوا إلي ضرورة إقامة الانتخابات في موعدها وأنا معهم في ذلك لأن إقامة الانتخابات الآن هي الحل لكل المشكلات، وتوصلوا في اجتماعهم أيضاً إلي تنصيب رئيس الجمهورية وحلفه اليمين سيكون في نهاية يونيو وليس بداية يوليو، وهذا ما أحترمه وأوافقه، فأنا أعتقد أن هذه الفترة كلها 7 أشهر وتعود القوات المسلحة، ولذلك التركيز في تكوين مجلس منتخب محترم أفضل الآن، لأن التجربة السياسية لو حدث بها أخطاء ستؤثر علي الواقع الحاضر والمستقبل.
< ألا="" تري="" أن="" هناك="" أيادي="" خفية="" تتلاعب="">
- لا يمكن أن أنفي ذلك وهو أمر في كل يوم يثبت نفسه أن هناك أيادي تتلاعب بمصر ومصيرها، فما حدث في أحداث ماسبيرو، هناك أسئلة عديدة عليه وما يحدث وتقرير تحقيق القوات المسلحة قال إن هناك مندسين أو مايسمونهم فلولاً، من الواضح أن هناك في مصر أموالاً طائلة موجهة فقط لإحداث فوضي وأنا أتهم الصهاينة بشكل واضح وأثق بأن المجلس العسكري سيشرف علي انتخابات بعيدة تماماً عن التزوير، وعلي المجالس الرقابية سواء النائب العام أو غيره من المعنيين  بالرقابة، والبحث في أمر المندسين، فالبلد إذا أصبح بحكم مدني حقيقي نابع من الناس وانتخابات نزيهة، فمن المؤكد أن كثيراً من الظواهر السيئة ستختلف.
< وما="" رأيك="" في="" الإصرار="" علي="" تشكيل="" حكومة="" إنقاذ="">
- في رأيي أنه لا فائدة الآن من حكومة إنقاذ وطني لأنهم لو استعانوا بعبقري أو ساحر لن يستطيع أن يفعل شئياً في الـ 6 أشهر القادمة، لكن المهم أن حكومة شرف أسقطت وأنا أري أن هذه الحكومة جاءت خطأ، لأن عصام شرف كان عضواً في لجنة السياسات، وكان وزيراً للمواصلات في فترة حدثت فيها كارثة قطار الدلتا، وأنا أري أنه لا إمارة له ليكون رئيساً للوزراء فلا يعني أن شخصاً تناول الإفطار عند التابعي أنه أصبح من الشعب، هذه ليست مؤهلات لرئيس وزراء يتولي مصر في هذه المرحلة الحرجة، نحن نعاني كارثة اقتصادية سواء البورصة أو السياحة التي ضربت تماماً فهناك عشرات المليارات التي دفعها المصريون لبناء البنية التحتية من أجل تطوير السياحة في مصر وكلها الآن أطلال، والمصيبة أن كل العائلات المصرية يعمل منها أكثر من 4 أو 5 أفراد في السياحة، الآن كلهم يجلسون في منازلهم لا يجدون قوت يومهم، أنا احترم الدكتور فاروق العقدة لأنه

يحاول الإمساك باقتصاد مصر بقدر المستطاع.
< بعد="" اختلاف="" الميدان="" علي="" تكليف="" الجنزوري="" بتشكيل="" الحكومة،="" ما="" مهمة="" الحكومة="" الجديدة="" من="" وجهه="">
- لابد من رئيس وزراء قوي يمسك بيده علي وضع البلد، وينفذ كل شيء، فلا توجد ميزانيات ولا فلوس في مصر كثيرة للـ 6 أشهر القادمة والمجلس العسكري قرر عدم الاقتراض، وأنا أخشي ان ندخل علي كارثة اقتصادية ومصر بها الكثيرون من الذين يمكنهم أن يتولوا الوزارة.
< في="" رأيك="" ما="" أخطاء="" المجلس="">
- لابد ان توجه له التحية لأنه مر بمصر من فترة شديدة الصعوبة من 18 فبراير الماضي حتي الآن، لكن هناك أخطاء واضحة كانت السبب فيما وصلنا إليه، منها مسألة تأجيل الدستور، فتونس قامت باستفتاء للانتخابات للمجلس التأسيسي الذي سيضع الدستور قبل أي شيء، وأنا أري أن هذه أصح الأشياء التي فعلها التوانسة لأنهم شعب متفتح، لكن للأسف في مصر تركوا الناس لبعضهم الإخوان يكفرون الليبراليين والعكس والاعتماد علي الثقافة السمعية، وهذا الأمر ليس جديداً، وأنا يحضرني موقف مع أحمد باشا لطفي السيد، وهو شخصية مصرية من أروع الشخصيات وسمي بـ «أستاذ الجيل» ونادي بالديمقراطية أمام حزب الوفد ولكن الجماعة المضللة فهموا الشعب أن الديمقراطية تعني التكفير وأن من ينادي بالديمقراطية هو في الأساس كافر، فالرجل ذهب الي بلده للدعاية لنفسه فقال أنا مع الديمقراطية فكفروه الصعايدة لأنهم اعتمدوا علي الثقافة السمعية وسقط في الانتخابات، فهناك دائماً مضللون في كل مكان ولابد من تفويت الفرصة عليهم.
< كيف="" تري="" مظاهرات="" العباسية="" المؤيدة="" للمجلس="" العسكري..="" والتحرير="" المناهضة="">
- أنا حزين علي الشهداء الذين ماتوا في التحرير في الأيام الأخيرة لأنه علي غير المتوقع بعد الثورة العظيمة في 25 يناير أن تعود الشرطة لكل الممارسات التي توصل إلي 41 شهيداً، ونتضرع إلي الله أن يمن الله علي المصابين بالشفاء سريعاً، لكن فكرة وجود مؤيدين ومعارضين هي انقسامات سياسية ملعوبة أنا لا احترمها موجودة منذ عهد الملك فاروق والملك فؤاد سيؤدي إلي كوارث نحن لا نريد شغل محترفين السياسة، فلصالح من هذا الانشقاق السياسي؟.. نحن لا نريد حرباً أهلية.. فمصر لن تتحول إلي يمن أو ليبيا أو سوريا، فأنا أرفض محاولة اقتسام التورتة، وهي مسألة غير مقبولة في مصر.. المطلوب توافق وطني وإن الناس بصدق شديد تراعي الله في بلدها و«أن يعملوا لصالح البلد وليس لصالح كراسي ومكاسب سياسية وحصانات».