رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
د. وجدى زين الدين
رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
د. وجدى زين الدين

ننشر النص الكامل لحوار "البدوي" مع "النهار"

د.السيد البدوي رئيس
د.السيد البدوي رئيس حزب الوفد

قال الدكتور السيد البدوى، رئيس حزب الوفد، أن مصر ظلت 60 عامًا بدون أحزاب سياسية، بعد أن قامت قيادة ثورة يوليو بحل الأحزاب عام 53، مؤكدا أن التزوير جعل النواب يحبطون نظرا لتكرار عدم فوزهم فى الانتخابات، مشيرا إلى أن "الوفد" كان انعكاسا للحياة السياسية فى مصر.

وأضاف "البدوي" خلال حواره على فضائية "النهار" فى برنامج "آخر النهار"، أن حزب الوفد ليس حزب مصالح أو حزبا عقائديا حتى يجتذب أكبر عدد من المؤيدين، بل إن سياسته هى التى جعلت السياسيين يلتفون حوله، قائلا: "إحنا مش حزب مصالح أو حزب عقائدى يبيع جنة علشان الناس تتعاطف معاه"، مشيرا إلى أن الحزب بدأ فى العودة للحياة السياسية بقوة بعد ثورة 25 يناير.
وأوضح رئيس "الوفد" أن الحزب كاد أن يفوز بانتخابات ما قبل ثورة 25 يناير، لولا التزوير التى كان يتبعه نظام مبارك، مشيرا إلى أن الحزب كان الحزب المدنى رقم 1 فى انتخابات 2011.
وعن الانتخابات البرلمانية القادمة، أكد "البدوي" أنه يأمل أن يكون "تحالف الوفد المصري" هو الأكثرية إن لم يكن الأغلبية، مشيرًا إلى أن التحالف يضم أحزاب "الوفد والمصرى الديمقراطى الاجتماعى، الإصلاح والتنمية، الوعى، المحافظين، والكتلة الوطنية التى تمثل 30 شخصية وطنية وسياسية"، معتبرا إياها بالظهير الفكرى للتحالف، وبعض الكتل الشبابية.
وأشار رئيس الوفد إلى أن نجاح الشباب فى الانتخابات البرلمانية القادمة صعب جدا، مضيفا أن المحليات هى السبيل الوحيد لوصول شباب واع وقادر على مجاراة الحياة السياسية، قائلا: "المحليات هى الحضانة السياسية للشباب".
وعن تصريحاته بشأن الحياة السياسية لرجل الأعمال نجيب ساويرس، أكد البدوى أنه لم يقل أنه رجل الأعمال نجيب ساويرس انتهى سياسيًا، لكنه شخصية مصرية أصيلة وتحمل الكثير من أجل مصر، منوهًا إلى أن جذور ساويرس السياسية وفدية.
وأكد "البدوي"، أن حزب الوفد ليس على خلاف مع حزب المصريين الأحرار، بل أن "الوفد" يسعى لتشكيل ائتلاف حاكم مع حزب المصريين الأحرار، نظرًا لتقارب الحزبين فكريًا.
وقال الدكتور البدوى، أنه لدينا قلق خلال الفترة المقبلة لحين تشكيل البرلمان المقبل، واستقرار الأوضاع السياسية فى مصر، مشيرا إلى أن جماعة الإخوان ورجال الحزب الوطنى قبل 25 يناير كانوا يتحكمون فى تشكيل البرلمان، ولكن الوضع أصبح مختلفا الآن بعد قيام ثورتى 25 يناير و30 يونيو فالحرية أصبحت للشعب فى اختيار ممثليه فى البرلمان.
وتعليقًا على دور حزب النور فى البرلمان المقبل، أكد أن النور لديه خط مستقل عن التيار السلفى، موضحًا أن السفليين منهم من تعاطف مع الإخوان أثناء اعتصام رابعة، منوهًا إلى أننا قد نتفق أو نختلف مع حزب النور، لكنه كان له الكثير من المواقف الطيبة.
وعن تحالف الدكتور كمال الجنزورى، قال رئيس حزب الوفد، أنه يقدر دور الدكتور كمال الجنزورى، رئيس وزراء مصر الأسبق، واستمراره فى خدمة مصر، مؤكدًا أن "الجنزورى يقوم بتشكيل قائمة انتخابية لخوض البرلمان المقبل"، مشيرا إلى أن قائمة الجنزورى تخوض الانتخابات دون أن تستند إلى ظهير لها، مؤكدًا أن "الوفد على استعداد لاستقبال أى من المرشحين على قائمة الجنزوري".
وأضاف أن "السيسى ليس فى حاجة إلى ظهير سياسى، فهو لا يدعم أى قوائم ولا حزب سياسى وليس فى حاجة لذلك"، مضيفا أن "السيسى لا يجرؤ على تزوير الانتخابات البرلمانية مثلما كان يحدث فى عهد المخلوع مبارك"، مشددًا على أن "تزوير الانتخابات أصبح ذكرى وماضٍ أسود لن تعود مصر إليه أبدًا".
وأشار الدكتور السيد البدوى، إلى رؤيته واعتقاده

فى عودة أحمد عز للحياة السياسية، قائلا أنه لا يعتقد أن رجل الأعمال أحمد عز يجهز لخوض الانتخابات، قائلا: "أحمد لديه ما يكفيه من المشاكل وأعتقد أن الحديث عن تحركاته للعودة إلى الحياة السياسية مبالغ فيها، وطالع يقول يا حيطة داريني".
وتابع، أن الحزب الوطنى يجمع قواه لخوض الانتخابات، وأن لديه حلم العودة، مشيرا إلى ظهور بعض المتورطين فى فساد وتزوير بدأ فى الظهور على الساحة فى الفترة الماضية، مؤكدا أن الشباب لن ينخدع فى أولئك، لأنه لن ينسى أحد الفاسدين، وأـنهم لابد أن يأخذوا خطوة للخلف.
وعن قبول الوفد لبعض أعضاء الحزب الوطنى المنحل، أكد البدوى أن كل أعضاء المنحل لم يكونوا فاسدين، بينما الظروف جعلتهم ينضمون إلى الحزب، قائلا: "نذهب إلى أعضاء الوطنى غير المتورطين فى فساد وهم فى الأصل وفديون ولكن حل الحزب فى الخمسينات ومكانتهم جعلتهم ينضمون للحزب الوطنى حفاظا عليها وعلى حب الناس لهم".
واكد البدوى، أن الدستور الجديد، الذى يشرف لكونه أحد المشاركين فى صناعته –على حد قوله- ضمن استقرار البرلمان القادم، مضيفا أن لجنة الخمسين حرصت على ألا توجد قوة معطلة للدولة فى البرلمان بحيث يكون للحزب الفائز بالأغلبية تشكيل الحكومة وعرضها على البرلمان وإذا رفضها يتولى الرئيس تشكيل الحكومة ثم يعرضها على البرلمان وإذا رفضها يحل الرئيس البرلمان ويشكل الحكومة، بقوة دستورية خلال 60 يوما.
وأكد رئيس "الوفد" أن لجنة الخبراء التى تولت تعديل الدستور وتقديم مقترح للجنة الخمسين، أعدت مقترحا لدستور شبه رئاسى يميل للبرلمانى، مشيرا إلى أنه كان هناك عدوان ضد مكانة وسلطات الرئيس، قائلا: "كان هناك عدوان على مكانة رئيس الجمهورية ولم يكن له سلطة تعيين حكومة ولا تعيين أو عزل وزراء الدفاع والعدل والداخلية والخارجية"، مشيرا إلى أن لجنة الخمسين هى من منحت له هذه السلطات.
وأضاف أن القوى السياسية لا تريد رئيسا ذا سلطة مطلقة لأنها مفسدة مطلقة، بل رئيسا بسلطة محدودة، مشيرا إلى أن اللجنة وضعت الدستور، وهى حريصة على عدم السماح بعودة المعزول أو ما قبله.
وأشار إلى أن هناك سلطة شعبية لرئيس الجمهورية، مؤكدا أن الشعب مانح الشرعية وسالبها من الرئيس وهو أقوى من أى برلمان، قائلا: "نحن فى تجربة جديدة فى حياة الديمقراطية لم نعشها منذ 60 عاما".