عاجل
رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
د. وجدى زين الدين
رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
د. وجدى زين الدين

قطر 2022 .. فضائح المونديال المشبوه

بوابة الوفد الإلكترونية

كان قرار فوز قطر بتنظيم نهائيات كأس العالم لكرة القدم 2022 مثيرا للجدل منذ لحظة إعلانه في الثاني من ديسمبر 2010 حتى وقتنا هذا.

العنصر الأول الذي أثار الجدل حول قرار اللجنة التنفيذية التابعة للاتحاد الدولي لكرة القدم وقتها – فيفا – هو أن قطر تفوقت على 3 دول عظمى سبق لها تنظيم المونديال وهي الولايات المتحدة عام 1994 وكوريا الجنوبية واليابان اللتين استضافتا البطولة مناصفة عام 2002، إضافة إلى أستراليا.

العنصر الثاني هو صغر حجم دولة قطر، وهو ما أثار الشكوك حول قدرة الدولة الخليجية الصغيرة على استضافة هذا الحدث الضخم، حيث استضافت جنوب أفريقيا مثلا خلال مونديال 2010 الأخير ما يقرب من 683 ألف زائر من مشجعي وعشاق كرة القدم، كما أن الدولة الأفريقية العملاقة استضافت الحدث في 9 مدن مختلفة، علما بأن مساحة جنوب أفريقيا مليون و331 ألف كيلو متر، بينما تبلغ مساحة قطر 11572 كيلو متر فقط.

العنصر الثالث هو حرارة الجو الشديدة في قطر خلال شهري يونيو ويوليو، حيث تُقام البطولة صيفاً، وهو ما أثار التساؤلات حول تجاهل اللجنة التنفيذية لتقرير اللجنة الطبية الذي حذّر من إقامة البطولة في قطر صيفاً، لأن الحرارة الشديدة من شأنها أن تعرّض حياة اللاعبين والجماهير على حد سواء للخطر.

قضية ارتفاع درجات الحرارة كانت المسمار الأول في نعش البطولة، حيث ألمح مسئولون كبار في الفيفا ومن بينهم سكرتير الاتحاد الدولي جيروم فالك بإمكانية تعديل موعد البطولة لتقام شتاء، وهو الأمر الذي طالب به أيضاً الفرنسي ميشيل بلاتيني رئيس الاتحاد الأوروبي – اليوفا -، بل ووصل الأمر إلى رئيس الاتحاد الدولي سيب بلاتر الذي أكد مؤخراً أن قرار منح قطر تنظيم المونديال كان "خطأ"، نتيجة إقامة البطولة صيفاً.

ورغم تعهد قطر بتكييف الملاعب خلال المونديال، إلا أن تلك الفكرة لم تنزع فتيل الأزمة المتعلقة بحرارة الطقس في الدولة الخليجية، حيث سخر منها الكثيرون بقولهم: إذا كانت قطر ستقوم بتكييف الملاعب فهل تستطيع أن تقوم بتكييف الشوارع أيضاً؟.

وحتى إذا قام الفيفا بتعديل موعد البطولة، فإن هذا سيثير احتجاجات الدول التي تنافست مع قطر على استضافة البطولة، لأن شروط المنافسة سيتم تعديلها في تلك الحالة.

العنصر الرابع وهو الأهم في تلك القضية هي الفضائح المالية والسياسية التي شابت عملية منح قطر شرف

تنظيم المونديال.

محمد بن همام

فقد اعترف بلاتر في بوجود ضغوط سياسية من دول اوروبية ومسئولين بارزين كي تفوز قطر بالتنظيم.

وقال بلاتر في تصريحات لصحيفة "دي تسايت" الألمانية في سبتمبر الماضي: بالتأكيد نعم.. كانت هناك تأثيرات سياسية مباشرة. نصح رؤساء حكومات أوروبية أعضاء الفيفا بالتصويت لصالح قطر بسبب المصالح المالية الكبيرة مع هذه الدولة.

وتحدث الفرنسي ميشيل بلاتيني عن تناوله العشاء مع الرئيس الفرنسي السابق نيكولا ساركوزي، ومع رئيس وزراء قطر قبل التصويت إلا أنه نفى أن يكون ساركوزي طلب منه التصويت لصالح قطر.

ومؤخرا كشفت صحيفة "الصنداي تايمز" البريطانية النقاب عن حصولها على الملايين من الوثائق السرية، من بينها رسائل من البريد الالكتروني والتحويلات المصرفية، التي تدعي أنها الدليل على أن رئيس الاتحاد الآسيوي لكرة القدم السابق القطري محمد بن همام كان قد دفع 5 ملايين دولار لمسؤولين في كرة القدم في مقابل الحصول على دعمهم لمحاولة قطر لاستضافة مونديال 2022.

وألمح جيم بويس نائب رئيس الاتحاد الدولي لكرة القدم (فيفا) إلى إمكانية إجراء تصويت جديد على حق استضافة فعاليات بطولة كأس العالم 2022، إذا ثبتت صحة الشكوك الدائرة بشأن وجود فساد في عملية منح قطر حق الاستضافة.

وفي حالة صدور قرار بسحب تنظيم المونديال من قطر فإن هذه ستكون المرة الثانية التي تحدث فيها تلك الواقعة، حيث تم سحب تنظيم مونديال 1986 من كولومبيا إلى المكسيك، وذلك بعد أن اعترفت بوجوتا بأنها لن تستطيع تنظيم البطولة.

برلمانية بريطانية تطالب بالتحقيق في فضيحة قطر

الفيفا مستعد لإعادة التصويت على مونديال قطر