رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
د. وجدى زين الدين
رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
د. وجدى زين الدين

"المركزي للمحاسبات" يكشف أكبر قضية فساد

بوابة الوفد الإلكترونية

كشف  المستشار هشام  جنينة - رئيس الجهاز المركزى للمحاسبات - عن أكبر  عملية فساد  وإهدار للمال العام منذ عام 2004  فى الجهاز القومى لتنظيم الاتصالات, وحتى الآن وذلك بحصول عدد من الوزراء وعلى رأسهم المستشار عادل عبد الحميد وزير العدل الحالى على مكافآت مالية من الجهاز القومى لتنظيم الاتصالات بلغت نحو مليون و142 ألف جنيه، بالمخالفة لأحكام القانون، منها 400 ألف، أثناء توليه منصب وزير العدل فى الفترة من ديسمبر 2011 وحتى يوليو 2012.

وقال جنينة فى مؤتمر صحفى  اليوم الإثنين  بمقر الجهاز:" نعيش هذه الفترة عصر من الشفافية، وعلى الرأى العام أن يعلم بكل شيء خاصة فيما يتعلق بإهدار المال العام من قبل المسؤلين فى الجهاز التنفيذى والإدارى بالدول، وهذه رؤية واضحة للنظام الحالى وعلى رأسه المستشار عدلى منصور الرئيس المؤقت الذى يؤكد دائما على ضرورة أن تعمل الأجهزة الرقابية بكل جهد فى مكافحة الفساد، وهذا أمر ليس مستغربًا خاصة فى ظل الفترة الحالية".
وأضاف جنينة:" لا شك أن الجهاز عندما يقوم بدوره يكون بمنتهى الشفافية وليس تربص بمؤسسات بعينها أو أشخاص أو مسؤلين بعينهم  خاصة فى ظل قيام البعض باستغلال قضية الجهاز القومى للتنظيم الاتصالات  ضد المستشار عادل عبد الحميد بمفرده، ولكنها وفق مؤسسة كامل  وليست ضد شخص بعينه، ولكن هو الوحيد الذى يشغل منصبًا تنفيذيًا فى الدولة الآن.
وتابع رئيس الجهاز المركزى للمحاسبات:" ما دعانى لهذا اللقاء هو ان أضع الحقائق من خلال مستندات فى ظل الصخب الإعلامى من الشائعات, وأن أقولها بكل وضوح قضية الجهاز القومى للاتصالات هى قضية إهدار للمال العام، وترجع تاريخها منذ عهد الرئيس السابق للجهاز وهو المستشار جودت الملط، حيث قام بتقديم البلاغ فى هذه القضية للجهات المعنية وذلك فى شهر إبريل عام 2004 ولكن لم يتم فتح التحقيق فيها حتى يومنا هذا", مشيرًا إلى أن القضية تتلخص فى حصول المستشار عادل عبد الحميد وزير العدل على مكافآت مالية من الجهاز القومى لتنظيم الاتصالات، بلغت نحو مليونا و142 ألف جنيه، بالمخالفة لأحكام القانون، منها 400 ألف أثناء توليه منصب وزير العدل فى الفترة من ديسمبر 2011 وحتى يوليو 2012.
وفى السياق ذاته قال:" القضية تضمنت إهدار 56 مليون جنيه من المال العام فى الجهاز، عبارة عن مكافآت شهرية لأعضاء مجلس الإدارة، وممثلى بعض الجهات التابعة للجهاز الإدارى للدولة، والهيئات العامة بصفة شخصية، أثناء عضويتهم بمجلس الإدارة، خلال الفترة من يوليو 2006 حتى مارس 2013 بالمخالفة لأحكام القانون". مشيرًا إلى المستندات تضمنت إجمالى المكافآت المنصرفة لأعضاء مجلس الإدارة من الشخصيات العامة وذوى الخبرة (بصفة شخصية) خلال الفترة نفسها بلغت 19 مليون، و389 ألف جنيه. وأفادت أن إجمالى المكافآت، التى لم تصرف

بصفة شخصية، وتم صرفها لجهات تمثيل بمجلس الإدارة بلغ نحو مليون و409 آلاف جنيه، منها مليون و162 ألفًا لهيئة الأمن القومى, ونحو 247 ألفًا لهيئة الرقابة الإدارية.
وتابع جنينة:" عينت فى 6 سبتمبر من عام 2012  وقمت بإرسال كتاب آخر لتفعيل البلاغ ولكن لا نصاب بأى رد ولم يستدعِ أى من أعضاء من الجهاز من أجل التحقيق". مؤكدًا على أنه بصحبة  12 ألف زميل  فى الجهاز يعملون من أجل صالح هذا الوطن, ولكن توجد حفنة فاسدة فى الجهاز سيتم اتخاذ الإجراءات حيالهم،  وأنا أعلم أن هذه الحفنة على تواصل مع بعض القوى السياسىة. مشيرًا إلى أنه تابع مع جهات التحقيق بشأن بلاغ الجهاز القومى للإتصالات حتى 21 أغسطس 2013 , ولم نكتفِ وأرسلت لحازم الببلاوي رئيس مجلس الوزراء ولكن لم يصله الأمر ، خاصة فيما يتعلق بالمستشار عادل عبد الحميد وزير العدل.
فى السياق ذاته قال جنية:" بشأن ماتردد بشأن المستشار عادل عبد الحميد أنا أبلغت رئيس الوزراء تلفونيا وأبلغته بذلك إلا أنه أبلغنى بأنه لم يتم إبلاغه". مؤكدًا أن التجاوزات الحاصله ليست مقتصرة على المستشار وزير العدل ولكن الأمر يتعلق ب17 من أعضاء مجلس الجهاز و3 من الشخصيات العامة  تقاضوا  59 مليون جنيه  حتى نهاية يونيو 2013 منذ 2008،  وكذلك وجود 73 مستشارًا  فى هذا  حيث تقاضوا 27 مليون جنية.قائلا:" إجمالى المكافآت  لهؤلاء الأشخاص ما يقرب من 100 مليون".
وبشأن فترة وجود الرئيس المعزول محمد مرسى، قال رئيس الجهاز:" على الجميع أن يعلم أن الرئيس السابق مرسى لم يتدخل يوًما فى عملى،  ولكن عملنا يكون فى إطار السنوات المالية،  ومن المتوقع أن تخرج عنها التقارير  خلال الفترة المقبلة"، مؤكدًا  أن هناك لجنة تبحث المؤسسة الرئاسة، ومن المنتظر أن تبحث أيضا فترة الرئيس الحالى عدلى منصور".