اعتداءات مستوطنين شرق بيت لحم تصيب طفلا ومسنا وتثير غضب السكان
شهدت منطقة خلايل اللوز شرقي بيت لحم حادثة عنف جديدة، حيث أصيب طفل ومسن مساء اليوم الاثنين نتيجة اعتداء مستوطنين بالضرب المبرح، في ظل تصاعد مستمر لهجمات المستوطنين على السكان وممتلكاتهم.
يأتي هذا الاعتداء ضمن سلسلة اعتداءات متكررة في المنطقة الشرقية من محافظة بيت لحم، والتي تعاني من تكرار الاقتحامات الليلية وتضييق قوات الاحتلال على المواطنين.
تفاصيل الاعتداء على الطفل والمسن
اعتدت مجموعة من المستوطنين على المنازل في خلايل اللوز، وهاجموا السكان بالضرب المباشر، وأصيب المسن إبراهيم أحمد حسن عبيات البالغ من العمر 80 عاما برضوض شديدة في الكتف والظهر نتيجة الضرب المبرح، كما تعرض الطفل مصطفى أبو جلغيف البالغ من العمر 14 عاما لكسر في أطرافه بعد الاعتداء عليه.
وتؤكد المصادر الأمنية أن هذه الاعتداءات تأتي ضمن نمط تصاعدي يهدف إلى فرض واقع جديد بالقوة على السكان في المناطق الشرقية من بيت لحم.
تزايد الهجمات على الأراضي والمزارعين
شهدت المناطق المحاذية للبؤر الاستيطانية شرقي بيت لحم تضييقا مستمرا على السكان، إذ منعت قوات الاحتلال وصول المواطنين إلى أراضيهم الزراعية، واستهدفت المزارعين والرعاة خلال نشاطهم اليومي، ما أضر بكبار السن والأطفال وخلق حالة مستمرة من الخوف وانعدام الاستقرار في التجمعات السكنية القريبة من المستوطنات.
إحصائيات الاعتداءات الأخيرة
أظهرت بيانات هيئة مقاومة الجدار والاستيطان أن قوات الاحتلال والمستوطنين نفذوا 2144 اعتداء خلال شهر تشرين الثاني الماضي في الأراضي الفلسطينية.
حيث نفذت قوات الاحتلال الإسرائيلي 1523 اعتداء، في حين نفذ المستوطنون 621 اعتداء، تركزت أغلبها في محافظات رام الله والبيرة 360 اعتداء، والخليل 348 اعتداء، وبيت لحم 342 اعتداء، ونابلس 334 اعتداء.
وتشير الإحصاءات إلى أن شرق بيت لحم يظل ضمن أبرز المناطق المستهدفة بشكل يومي من قبل المستوطنين والقوات الإسرائيلية، مع استمرار الانتهاكات بحق الأطفال وكبار السن.
تتواصل الاعتداءات في المنطقة الشرقية من بيت لحم وسط صمت الاحتلال تجاه انتهاكات المستوطنين، ما يعكس استمرار التوتر وارتفاع وتيرة العنف تجاه السكان المحليين الذين يعانون من قيود يومية على حياتهم وأراضيهم.