أسباب كثيرة تشعرك بالجوع في فصل الشتاء.. وهكذا تتفاداها
يزداد شعور الكثيرين بالجوع خلال أشهر الشتاء الباردة، مما يدفعهم لتناول كميات أكبر من الطعام، خصوصًا الأطعمة الدافئة والمريحة.
على الرغم من أن زيادة الوزن في الشتاء تُعزى غالبًا إلى انخفاض درجات الحرارة، يؤكد الخبراء أن الأسباب الحقيقية تتمثل في قصر النهار، واضطراب الساعة البيولوجية، وتغيرات هرمونية طفيفة.
أوضح تيموثي فراي، عالم الأعصاب التغذوي المقيم في فلوريدا ورئيس الأكاديمية الوطنية للتغذية العصبية، لشبكة "فوكس نيوز" الأميركية: "تتأثر تغيرات الشهية في الشتاء بشكل أكبر بانخفاض ساعات النهار والتعرض لأشعة الشمس، وما ينتج عنه من اضطراب في الساعة البيولوجية، أكثر من تأثرها بانخفاض درجات الحرارة وحده".
تشير الأبحاث إلى أن الناس يكتسبون ما بين نصف إلى كيلوغرام واحد في المتوسط خلال الأشهر الباردة. يؤدي انخفاض ضوء النهار إلى اضطراب الساعة البيولوجية للجسم، وتغيير الهرمونات المنظمة للشهية، وتحفيز الرغبة الشديدة في تناول الكربوهيدرات التي تُحسّن المزاج مؤقتًا.
ينصح ويلي ببدء اليوم بوجبة إفطار غنية بالبروتين للمساعدة في استقرار مستوى السكر في الدم وكبح الجوع لفترة أطول. كما أن بدء الوجبات بأطعمة غنية بالألياف وقليلة السعرات الحرارية يمكن أن يعزز الشعور بالشبع ويحد من الإفراط في تناول الطعام.
- تساعد أطعمة مثل الشوفان والعدس والفاصوليا والبروكلي والتفاح وبذور الشيا على الشعور بالشبع بشكل أسرع، مما يسهل تناول كميات أقل من الطعام عند بدء الوجبات بأطباق مثل حساء الخضار أو السلطات مع الفاصوليا. كما قد تساعد الأطعمة الغنية بـ"أوميجا 3" مثل السلمون والجوز في تنظيم الشهية عن طريق تحسين التواصل بين الأمعاء والدماغ. بينما يمكن للشوكولاته الداكنة التي تحتوي على 70% كاكاو على الأقل أن تعزز الشعور بالشبع عن طريق إبطاء عملية الهضم وتحفيز هرمونات الشبع، وفقاً لتقرير "Study Finds".
- إضافة التوابل مثل الفلفل الحار، والفلفل الأحمر الحار، والفلفل الأسود، أو الزنجبيل، قد تساعد في كبح الجوع بالشتاء عن طريق زيادة الشعور بالشبع وكبح الشهية بشكل طفيف. ذكر ويلي أن مركبات مثل "الكابسيسين"، الموجودة في الفلفل الحار، تنشط عملية إنتاج الحرارة في الجسم، مما قد يساعد في تقليل الرغبة الشديدة في تناول الطعام.
وأوضحت لموقع "Study Finds" العلمي: "الأمر لا يقتصر على الجوع فحسب، بل هو طريقة الدماغ للتعويض عن انخفاض المزاج ومستويات الضوء، مما قد يؤدي بسهولة إلى دوامة الإفراط في تناول الطعام".