بوابة الوفد الإلكترونية
رئيس حزب الوفد ورئيس مجلس الإدارة
د.عبد السند يمامة
رئيس التحرير
عاطف خليل
المشرف العام
ياسر شوري

دراسة: الإكثار من السكر يسرع شيخوخة الجلد ويضعف الكولاجين

شيخوخة الجلد
شيخوخة الجلد

أظهرت دراسة طبية حديثة صدرت عن مركز أبحاث الجلد في جامعة أمستردام أن تناول كميات كبيرة من السكر قد يسرّع من ظهور علامات الشيخوخة على البشرة وهي تفاعل يحدث داخل الجسم عندما ترتبط جزيئات السكر بالبروتينات، وعلى رأسها الكولاجين، مما يؤدي إلى إضعافه وفقدان مرونة الجلد.

ووفقًا للدراسة، فإن السكر الزائد في الغذاء لا يضر فقط بالصحة العامة، بل يلعب دورًا أساسيًا في تسريع التجاعيد وترهل البشرة، خاصة لدى الأشخاص الذين يستهلكون الحلويات والمشروبات الغازية بشكل يومي. 

 

وبيّنت النتائج أن الكولاجين، وهو البروتين المسؤول عن نضارة الجلد وتماسكه، يفقد قدرته على التجدد عند التعرض المستمر للسكر المرتفع، مما يجعل البشرة أكثر عرضة للخطوط الدقيقة وفقدان اللمعان الطبيعي.


 

وأوضحت الباحثة الرئيسية أن تأثير السكر على الجلد قد يكون أكبر مما كان يُعتقد سابقًا، فعملية الجليكشن تساهم في إنتاج “جزيئات ضارة” تؤدي إلى التهابات خفيفة مزمنة داخل الجلد، وهي التهابات لا يشعر بها الإنسان لكنها تسرّع من شيخوخة الخلايا. 

 

كما أكدت أن هذه العملية تزداد سرعة عند الأشخاص الذين يعانون من مقاومة الإنسولين أو ارتفاع السكر في الدم.


 

وأضافت الدراسة أن النظام الغذائي يلعب دورًا رئيسيًا في الحفاظ على صحة البشرة، وأن تقليل السكر لا يساعد فقط على الوقاية من التجاعيد، بل يعزز إشراقة الجلد ويحسن مظهره العام خلال أسابيع قليلة. 

 

وأوصى الباحثون بالاعتماد على مصادر سكر طبيعية مثل الفاكهة، وتجنب الحلويات المصنعة والمشروبات المحلاة، خاصة في المساء حيث تقل قدرة الجسم على حرق السكر.

 

كما كشفت الدراسة أن النوم الجيد والرياضة المنتظمة يساهمان في تقليل أضرار الجليكشن، لأنهما يحسّنان حساسية الخلايا للإنسولين، مما يقلل من تراكم السكر ويحد من تأثيره السلبي على البروتينات الجلدية. 

 

وأشارت أيضًا إلى أن شرب الماء بكثرة يساعد البشرة على حفظ الترطيب الطبيعي، مما يمنع بروز التجاعيد العميقة.

 

وأفادت التقارير الطبية المصاحبة أن العديد من مستحضرات العناية بالبشرة بدأت مؤخرًا في دمج مكوّنات مقاومة للجليكشن، مثل فيتامين "سي" وحمض الهيالورونيك، التي تساعد على دعم إنتاج الكولاجين وتقليل أثر السكر على الخلايا ومع ذلك تظل الوقاية الغذائية هي الأساس، إذ لا يمكن لأي كريم أن يعالج الضرر الناتج عن الإفراط في السكر بشكل كامل.

 

ويؤكد الخبراء أن تقليل السكر ليس خطوة جمالية فحسب، بل سلوك صحي شامل يمنع الالتهابات المزمنة ويحافظ على شباب البشرة وصحة الجسم عمومًا، مما يجعل التحكم في السكر واحدًا من أهم أسرار الجمال طويلة الأمد.