تراجع ثقة متاجر التجزئة في بريطانيا بأسرع وتيرة منذ 17 عاماً
تراجعت ثقة تجار التجزئة في بريطانيا خلال نوفمبر الحالي بأسرع وتيرة منذ 17 عاماً، وفقاً لأحدث مسح ربع سنوي لقطاع تجارة التجزئة في بريطانيا، الصادر عن اتحاد الصناعات البريطانية.
وانخفض ميزان مبيعات التجزئة خلال الشهر الحالي إلى سالب 32 نقطة مقابل سالب 27 نقطة في الشهر الماضي، مع توقع انخفاض المبيعات بنسبة 24% خلال الشهر المقبل.
ووصف ما يقرب من 25% من تجار التجزئة المبيعات بأنها "ضعيفة" مقابل 15% وصفوها بذلك في الشهر الماضي، بينما توقع 18% منهم أن تكون مبيعات ديسمبر المقبل مخيبة للآمال مقارنة بالمعدلات الطبيعية لمثل هذا الوقت من العام، وفقاً لوكالة الأنباء الألمانية "د ب أ".
كما أظهر المسح تدهور ثقة تجار التجزئة خلال نوفمبر الحالي إلى أقل مستوياتها منذ 17 عاماً، حيث بلغت نسبة الشركات التي تتوقع تراجع أعمالها خلال الربع القادم 35% مقابل 10% خلال أغسطس.
وانخفض معدل التوظيف في قطاع التجزئة مجدداً خلال الشهر الحالي، في حين انخفض معدل تضخم أسعار البيع بالتجزئة إلى ما يقارب متوسطه طويل الأجل خلال العام الحالي، حيث انخفض مؤشر الأسعار من 65% خلال أغسطس إلى 46% خلال نوفمبر الحالي.
رهان متزايد على تراجع الجنيه الإسترليني قبيل الميزانية البريطانية
يتجه المتعاملون في أسواق العملات بكثافة إلى المراهنة على تراجع الجنيه الإسترليني أمام الدولار مع اقتراب الإعلان عن الميزانية البريطانية.
وأظهرت بيانات مجموعة "CME" أن أحجام تداول خيارات البيع، المستخدمة للتحوط من هبوط العملة أو المضاربة عليها، تجاوزت تداولات خيارات الشراء بأكثر من 4 أضعاف خلال الأسبوع الماضي.
وكان تراجع النمو الاقتصادي وعودة التضخم للانخفاض في الأسابيع الأخيرة قد شجّعا المتعاملين على تعزيز رهاناتهم بشأن خفض أسعار الفائدة وهو ما يقلل من جاذبية العملة البريطانية، بحسب الاسواق العربية.
ويقترب الجنيه من أدنى مستوى له مقابل الدولار منذ أبريل عند نحو 1.30 دولار، بينما يخشى المستثمرون أن تتسبب خطط وزيرة الخزانة البريطانية رايتشل ريفز الضريبية والإنفاقية في إضعاف التوقعات الاقتصادية.
