دراسة: قلة التعرض للضوء الطبيعي يزيد من خطر الاكتئاب الموسمي
أظهرت دراسة حديثة أجرتها جامعة هارفارد أن قلة التعرض للضوء الطبيعي ترتبط بارتفاع خطر الإصابة بالاكتئاب الموسمي، وهو نوع من الاكتئاب يظهر عادة خلال أشهر الخريف والشتاء، عندما تقل ساعات النهار ويقل التعرض لأشعة الشمس.
الباحثون تابعوا أكثر من 3 آلاف شخص على مدار عامين، ووجدوا أن الذين يقضون معظم أوقاتهم في الأماكن المغلقة، سواء في العمل أو المنزل، لديهم احتمالية أكبر بنسبة 40% للإصابة بمشاعر الحزن والكسل وفقدان الطاقة مقارنة بمن يقضون وقتًا كافيًا في ضوء النهار الطبيعي.
وأوضح الباحث الرئيسي أن الضوء الطبيعي يؤثر بشكل مباشر على إفراز هرمونات السعادة مثل السيروتونين، ويضبط الساعة البيولوجية للجسم، ما ينعكس على المزاج والنوم.
للوقاية من الاكتئاب الموسمي، ينصح الأطباء بمحاولة قضاء 30–60 دقيقة يوميًا في الخارج خلال النهار، خاصة في الصباح الباكر. أما في الأماكن المغلقة، يمكن استخدام مصابيح تحاكي ضوء الشمس لتعويض نقص الضوء الطبيعي، إذ أثبتت الدراسات أنها تساعد على تحسين المزاج وزيادة الطاقة خلال اليوم.
بالإضافة إلى ذلك، ينصح الباحثون بممارسة النشاط البدني بانتظام، والتعرض للهواء الطلق عند المشي أو ممارسة الرياضة الخفيفة، وتناول أطعمة غنية بالأوميغا 3 والفيتامين D لتعزيز صحة الدماغ والمزاج.
يعتبر الاكتئاب الموسمي حالة قابلة للعلاج، ويمكن تحسين الأعراض بشكل كبير من خلال تغييرات بسيطة في الروتين اليومي وزيادة التعرض للضوء الطبيعي. وفي الحالات الشديدة، قد يصف الطبيب أدوية مضادة للاكتئاب أو العلاج بالضوء تحت إشراف طبي متخصص.